أ ش أ أعلن الدكتور عادل عدوي -مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية- مساء اليوم (الخميس) أن عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت في محيط وزارة الداخلية ارتفع إلى 628 شخصا حتى الآن، تمّ إسعاف 386 حالة منهم في مكان الأحداث، وتم تحويل 242 إلى المستشفيات والعيادات المتنقلة والمستشفى الميداني، موضّحا أن حالة جميع المصابين مستقرة. وقال عدوي إن 182 حالة استقبلتهم مستشفيات المنيرة العام وقصر العيني والهلال وأحمد ماهر والجمهورية وقصر العيني الفرنساوي، مشيرا إلى أن المستشفى الميداني بالتحرير والمستشفى الميداني بكنيسة قصر الدوبارة والعيادات المتنقلة أسعفت 60 آخرين. وأكّد أن فِرق المسعفين العاملة على سيارات الإسعاف قامت بإسعاف المصابين في مكان الأحداث، وقامت الفرق الطبية في المستشفيات الستة بعمل الإسعافات والفحوص والإشاعات والتحاليل اللازمة لجميع المصابين فور دخولهم. كما قام المستشفى الميداني بالتحرير وبكنيسة قصر الدوبارة والعيادات المتنقلة بتقديم الإسعافات من خلال الفرق الطبية العاملة بها. وذَكَر مساعد وزير الصحة أن الإصابات كانت ما بين اختناقات؛ بسبب استخدام الغاز المسيل للدموع وكدمات وسحجات وجروح وكسور وغيرها. وأضاف عدوي أن السيارت التي تم الدفع بها وعددها 45 سيارة إسعاف تمركزت بالقرب من ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض، وتمّ دفعها إلى موقع الاشتباكات، وقامت بنقل وإسعاف المصابين. من جانبها أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط مبنى وزارة الداخلية؛ للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى مقر المبنى. وتزايدت أعداد المتظاهرين المحتشدين بالقرب من مبنى وزارة الداخلية بشكل ملحوظ، فيما يواصل المتظاهرون ترديد الهتافات المنددة بسياسة الوزارة. على صعيد متواصل، وصلت مسيرتان حاشدتان إلى محيط مقرَي مجلس الشعب، ووزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان، وانطلقت المسيرتان من النادي الأهلي بالجزيرة نحو تقاطع شارع محمد محمود مع الفلكي وصولا إلى ميدان التحرير، وانضم إليهما المئات من المتظاهرين بالميدان. وتوجّهت المسيرات -التي تقدر أعداد المشاركين فيها بالآلاف- إلى شارع محمد محمود وتشكّل أغلبها من مجموعات روابط مشجعي النادي الأهلي (الأولتراس)، وهي تتخذ طابعا سلميا حتى الآن، وردّد المتظاهرون هتافات ضد الحكم العسكري وضد وزارة الداخلية مطالبين بالقصاص، وكثفت قوات الأمن وجودها في محيط الوزارة. في الوقت نفسه، استمر إغلاق ميدان التحرير أمام حركة المرور، وتزايدت أعداد المتظاهرين فيه مقارنة بالأيام السابقة، والتي شهدت اعتصاما محدودا. كانت قوات الجيش والشرطة قد كثّفت تعزيزاتها في محيط وزارة الداخلية؛ تحسّبا لمحاولات اقتحامها من جانب المتظاهرين، حيث تم وضع تشكيل من مجندي القوات المسلحة بشارع منصور على بُعد نحو خمسين مترا من تشكيلات الأمن المركزي الموجودة في الشارع. كما حلّت ثلاث عربات مدرعة محل سيارات الأمن المركزي بشارع منصور. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه أولتراس الأهلي والزمالك ومختلف الروابط الأخرى هتافاتهم المعادية لرجال الشرطة.
شاهد اشتباكات وزارة الداخلية بعد إطلاق الغاز * خمسة جد اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: