صرّح د. محمد إبراهيم -وزير الآثار- بأن البدء في المرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل إنشاء المتحف المصري الكبير والمتزامن مع ثورة 25 يناير؛ جاء ليُؤكّد للعالم أجمع أنها ثورة بناء وليس هدما. جاء هذا خلال حفل توقيع الدكتور محمد إبراهيم مع مسئولي شركتَي "أوراسكوم المصرية" و"بي سيكس" صباح اليوم عقد تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع المتحف المصري الكبير؛ حيث أشار إلى أن هذا المبنى يعدُ من أهم المشاريع السياحية والأثرية والاقتصادية في المرحلة القادمة؛ إذ سيُوفّر حوالي 20 ألف فرصة عمل ثابتة ومتغيّرة؛ منها 5 آلاف فرصة عمل أثناء تنفيذ المشروع.
كما أوضح وزير الآثار أن المشروع سيتكلّف حوالي 5 مليار جنيه في مراحله الثلاثة؛ منها قرض ميسر من هيئة المعونة اليابانية "الجايكا" يبلغ 300 مليون دولار يُخصّص لتمويل المرحلة الثالثة والأخيرة، ويتم بدء سداده بعد 10 سنوات من افتتاح المتحف وبفائدة بسيطة جدا، مشيرا إلى أن المرحلة الأخيرة من المشروع تستغرق حوالي 40 شهرا منذ توقيع العقد، وسيتمّ افتتاح المتحف في احتفالية عالمية كبرى في أغسطس 2015.
وتابع وزير الآثار أنه من المقرر أن يتم نقل باقي القطع الأثرية المختارة إلى المتحف الكبير تباعا طبقا لجدول زمني محدد حتى يتم الانتهاء من نقل كل القطع، والتي تبلغ 100 ألف قطعة أثرية، بالتوازي مع تنفيذ خطة لتدريب العاملين والمرممين والفنيين لرفع قدراتهم الفنية كونهم يعملون بأهم وأكبر متاحف الآثار بالعالم، والذي يضمّ تراثا حضاريا إنسانيا بهر العالم.
من جانبه أشار الدكتور أحمد ناجي -نائب رئيس اللجنة الهندسية لمشروع المتحف المصري الكبير- إلى نظام العرض المتحفي الذي يتمّ وفقا لأحدث النظم العالمية، ويتضمّن ثلاث مراحل أساسية انتهت الوزارة من المرحلتين الأولى والثانية؛ حيث شملت تأهيل وإعداد موقع المتحف، وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء، ومحطتَي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع ومحطة مياه، وكذلك تركيب الأجهزة والمعدات التقنية التي توفّر كل احتياجات المتحف.
أما المرحلة الثالثة -التي تمّ توقيع عقدها اليوم- فهي خاصة بالمرحلة النهائية؛ حيث سيتمّ توزيع المعروضات في أماكنها؛ ومنها كنوز وآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُقدّر بخمسة آلاف قطعة، كما تقرّر نقلها من المتحف المصري القديم إلى نموذج للمقبرة يتمّ بناؤه في المتحف الجديد، لتعرض مثلما تمّ اكتشافها أول مرة في وادي الملوك بالبرّ الغربي بالأقصر عام 1922، وسيُخصّص لها مساحة عرض تمثّل 7 أضعاف المساحة المخصصة لها حاليا بمتحف التحرير.
كما تقرّر نقل مراكب الشمس من جوار هرم خوفو الأكبر بالجيزة إلى المتحف الجديد الذي سيتصدّره تمثال رمسيس الثاني، فيما تربط المعامل والمخازن بالمتحف 3 أنفاق تحت الأرض، كما سيضمّ المتحف مجمعا للمتاحف النوعية؛ منها متحف للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، ومنطقة ترفيهية على مساحة كبيرة؛ تتضمّن حدائق ومطاعم وخدمات وأماكن ترفيه ومرافق عامة.
وزير الآثار: المرحلة الثالثة للمتحف تؤكد أن المصريين يبنون لا يهدمون * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: