السلام عليكم. لقد تعرفت على شاب عمره 25 سنة أحبني جدا وأنا أيضا أحببته وإنه كان في آخر سنة دراسة كلية الهندسة وليس جاهزا للخطبة أو لجواز إلا بعد 4 سنين مع العلم أن سني 22 سنة وفي يوم قال لي إنه له صاحب وجاهز للخطوبة ويريد أن أعرفه على بنت خالتي حتى يرتبط بها مع العلم أن بنت خالتي ما زالت تدرس وسنها 20 وصاحبه 27 سنة، فوافقت، وبالفعل تم التعارف وكنا بنتقابل جميعا معا، ورأيت صاحبه وأعجبت به، ولكني لم أستطع أن أصرح له بمشاعري.. ومرت الأيام وعدّت شهور وأهلي علموا أنني على علاقة مع شاب، وحدثت مشاكل كتيرة فطلبت منه أن يتقدم لخطبتي مع العلم أنه ما زال يدرس وليس قادرا على الخطبة ولكن ليبين حسن نيته لأهلي ولكن اترفض وحدثت مشاكل كثيرة فقررت أن أبعد عنه وأنهي العلاقة ولكنه اتهمني أني سلبية ولا أوفي بالوعود وطلب مني أن أكلمه وأفضل معه من وراء أهلي ولكنني رفضت فهل ما فعلته سلبية حقا وجرح له؟ عندما علم صاحبه الذي ارتبط ببنت خالتي أنني لست مرتبطة كلمني وصرح لي أنه كان يحبني وكان معجبا بي أنا لا بنت خالتي، وأنه بينه وبين بنت خالتي مشاكل كثيرة وسوف يبعد عنها ويتزوج بي، وهو الآن يحاول أن يتركها لكي يتقدم لخطبتي أنا وإتمام الزواج مع العلم أن بنت خالتي ما زال لها 3 سنين وتنتهي من دراستها وقال إنه لا يستطيع الانتظار وإنه يحبني أنا فهل هذه خيانة بنت خالتي أو للشاب الذي تعرفت عليه؟ أرجو الإفادة أنا في حيرة من أمري لا أعلم ماذا أفعل؟ هل أبقى معه وأجرح بنت خالتي أم أبعد عنه؟؟ مع العلم أني كنت معجبة به في بداية الأمر ولكن لم أستطع التصريح له.. وشكراً لكم . البنفسجة الحزينة
صديقتي العزيزة... دعيني أولا أحاول معك أن أعيد صياغة مشكلتك كما فهمتها من خلال رسالتك وهي تتلخص في التالي: أنت واقعة في رعب من احتمال أن يفوتك قطار الزواج فلا تلحقي به شأنك شأن كل البنات في عصرنا الحالي، وهذا الرعب أدى بك إلى الارتباط بشاب واعتقدتِ أنك تحبينه ولكن هذا الارتباط لم يقلل من خوفك على مستقبلك بل على العكس فقد ازداد خوفك؛ حيث إن هذا الشاب لا يزال أمامه وقت طويل حتى يتمكن من الزواج بكِ وعندما ظهر هذا الشخص الآخر في حياتك تحت حجة أنه جاهز للارتباط ببنت خالتك، أثار فيكِ الشعور بالغيرة عليها؛ حيث إنها وجدت الشخص الذي سينقذها من رعب الانتظار وتولدت عندك الرغبة في الفوز بهذه الفرصة العظيمة والتي في رأيك لن تعوّض حتى ولو كانت على حساب صلة الرحم وعلاقتك ببنت خالتك. والآن تعالي نتوقف عند بعض النقاط: • هل فكرتِ إذا كنتِ فعلاً أحببتِ هذا الشخص الأول من قلبك وكنتِ على استعداد لتقفي إلى جانبه لتكملة مشوار حياتكما سوياً؟! أم كان هذا الشخص في حياتك يقوم بدور المنقذ الذي تهربين إليه كلما اشتد عليك الشعور بالخوف من شبح العنوسة. • هل رغبتك الملحة في الارتباط والزواج قد تكون في يوم من الأيام هي الشيء المحرك لكِ في حياتك، والتي قد تجعلك تخسرين أقرب الناس إليك للحصول على فرصة ليست بالأكيدة كما تتخيلين؟!! • لماذا تسألين إذا كنتِ حقاً قد قصّرتِ في حق الشخص الأول وأنك كنتِ سلبية أم لا؟ إذا كنتِ تفكرين في صديقه، فهذا يعني أنه لم يعد هناك مكان للشخص الأول في حياتك. • من أين لكِ بكل هذه الثقة بالشخص الذي تعتقدين أنه سيترك بنت خالتك ويرتبط بك؟ هل ما زلت تثقين به بعد أن وعد بنت خالتك بالزواج والآن هو يخدعها ويخدعك كما هو واضح؟ كما أنه يظهر استعداده التام للارتباط بك وخيانة صديقه، فكيف تثقين به وهو شخص من السهل عليه بيع وخيانة أصدقائه؟ ونصيحتي لكِ هي أن تبتعدي عنه وأن تحذري بنت خالتك منه. صديقتي العزيزة... إذا كنتِ تريدين رأيي فعليك بالتالي: أولاً عليك بالابتعاد عن الشخصين؛ لأن من الواضح أن هذه العلاقات غير جدية ولن تؤدي إلى الهدف الذي تتوقعينه. ثانياً عليكِ تحذير بنت خالتك من هذا الشخص وإنقاذها منه كما كنتِ أنت السبب في معرفتها به. ثالثاً أنت في حاجة لأن تبتعدي عن كل شيء وأن ترتبي أفكارك وتحددي أولوياتك من جديد ولا تنسي أنك في مقتبل العمر فلتُبعدي عن تفكيرك هذا الخوف والرعب من فكرة العنوسة، ولتنتبهي أكثر لخطواتك نحو المستقبل الذي هو أولاً وأخيراً في يد الله وما علينا نحن كبشر في هذه الدنيا سوى السعي والاجتهاد. مع خالص دعائي لكِ أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.