تعوّدت العائلات في دول العالم العربي على أن تشتري أضاحي العيد قبل أيام من حلوله؛ وذلك لتجنب الصعود المفاجئ في أسعار الأضاحي في الأيام الأخيرة التي تسبق العيد، الأمر الذي يخلق حالة من التوتر بسبب الوافد الجديد. مما يؤدي إلى حدوث بعض المشاكسات والطرائف: اعتنِ بخروفك المريض! ففي مشرق العالم العربي الوضع مختلف باختلاف المشاكسات، حيث قامت أرملة عراقية بادخار ثمن خروف العيد بصعوبة نظراً لضيق ذات اليد، وأخذت تعتني به بشكل مبالغ، ولأن الدلال الزائد يفسد المزاج تناول الخروف المدلل كمية من النفط، معتقداً أنه ماء مما أسهم في احتضاره، وهو ما جعل المرأة تعلن النفير العام، فجلست العائلة حتى صلاة العيد وهي تعتني بالخروف وتقوم بقياس درجة حرارته خوفاً من نفوقه قبل موعد الذبح، الأمر الذي حرّك روح الدعابة في داخل ابنها البكر قائلاً: لقد اعتنيتِ بالخروف بشكل يفوق عنايتك بي عندما كنت مريضاً. لقاء العمالقة كلب في مواجهة خروف وفي الأردن هرب خروف العيد ليعيث بمزرعة جاره فساداً وتدميراً، وهو ما دفع بكلب الحراسة إلى إعلان الحرب عليه ليتسبب بقتله، فتبرع الجار الطيب بخروف آخر لجيرانه عملاً بحسن الجوار. لسان حال الخروف يقول: أراد ذبحي فقتلته! خروف: جعلوني مجرما! في تونس اشترى رجل خروفاً قبل أسبوع من العيد ووضعه على سطح منزله وظل يعتني به ويحاول إخماد شغبه الذي أصبح مصدر إزعاج للجيران، وقبل يومين من العيد صعد الرجل يتفقد الخروف، وفي غفلة منه فاجأه الخروف بنطحة مباغتة أفقدته توازنه ليقع من فوق سطح منزله الذي اختاره له ليقضي به فترة ما قبل عيد الأضحى، ويلفظ آخر أنفاسه بعد إصابة خطيرة كسرت على إثرها جمجمته، ولسان حال الخروف يقول: أراد ذبحي فقتلته! غضب خروفي! وفي مدينة وجدة المغربية ارتفعت حدة الشجار حول نوع ووزن ولون خروف العيد لهذه السنة بين زوجين في الخمسين من العمر، وتطور الأمر ليتدخل نساء ورجال الحي ما أسهم في اتساع هوة الخلاف، ليرمي الزوج يمين الطلاق في ساعة غضب خروفي، وينهي زواجاً عمره 25 عاماً أنجبا فيه سبعة أولاد من الذكور والإناث. انتحر الخروف نتيجة الجهد النفسي الذي تحمله انتحار خروف! أما في موريتانيا، فقد عامل شاب موريتاني خروف العيد بقسوة وكان يوسعه ضرباً ويجعل أولاد الجيران يمتطون الخروف ويعبثون معه، وكان يقيّد الحيوان المسكين من أطرافه الأمامية وقرنيه، وقبل العيد حرر الشاب قوائم الخروف، فما كان منه إلا أن حاول الهروب، فقفز الخروف من فوق سطح المنزل ليتعلق من قرنيه ويموت خنقاً، في حادثة تعكس مقدار الجهد النفسي الذي تحمله الخروف من صاحبه! رنة الخروف وفي السودان قام الابن المراهق بوضع صوت الخروف (مأمأة) كرنّة موبايل، مما أثار حفيظة خروف العيد ليباغت الفتى بنطحة تسببت في كسر يده. جمعية حماية حقوق الخرفان أما المحطة الأخيرة مع مشاكسات خروف العيد فقد كانت في بلجيكا حيث تقدم رجل غير مسلم بشكوى ضد عائلة مسلمة قامت بذبح الخروف في باحة منزلهم، متهماً إياهم ب"الإرهاب" ضد الحيوان. منتظرين تعليقاتكم لمشاركتنا الأحداث الطريفة التي واجهتكم أثناء العيد وعند ذبح الأضاحي.. وكل عام وكل أصدقائنا طيبين،،،