في حوار مباشر وصريح تحدث رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس لبرنامج "هنا العاصمة" منذ قليل عن ملفات مهمة، كقرار يسري فودة تعليق برنامجه "آخر كلام" وعن مشكلات الأقباط وأحداث ماسبيرو والانتخابات وصراعه مع السلفيين وشائعة هروبه من مصر.. وقضايا أخرى عديدة.. فإلى تفاصيل الحوار،،، في البداية أكّد ساويرس أن قرار يسري فودة بتعليق برنامجه على قناة ONtv هو قراره الشخصي، ونفى أن يكون قد اتصل به ليطالبه بالعودة للقناة. وأضاف ساويرس أن يسري فودة إعلامي محترم، ولا يستطيع أحد أن ينتقص من مهنيته، أو أن يكون يعمل وفق أجندة سياسية، قائلاً: "يسري فودة لايقبل أن يوجّهه أحد سياسياً، حتى أنا كرئيس للقناة لا أستطيع أن أتدخل في قراره أو في برنامجه". ونفى ساويرس من خلال حواره أن يكون قرار تعليق برنامجه بسبب ضغوط من المجلس العسكري، مؤكداً: "يسري فودة أنزه من أن يقيم فقرة ليعلّق على فقرة في قناة وبرنامج آخر". وتوقّع ساويرس أن يعود فودة للقناة مرة أخرى بمحض إرادته دون تأثير من أحد، منوهاً: "أنا لم أرفع عليه التليفون منذ تجميد برنامجه، ولن أرفعه؛ لأنني أحترم قراره الشخصي". وبسؤال ساويرس عن رأيه في أحداث ماسبيرو كقبطي وكمؤسس لحزب يسعى للعمل السياسي، كشف ساويرس أنه كان ضد تلك التظاهرات، وأنه كان يتوقع أن تنتهي الأمور إلى ما حدث، قائلاً: "البلد منذ الثورة وهي غارقة في المليونيات والاعتصامات والمطالب الفئوية، والمجلس العسكري منزعج من تلك المطالب؛ لأنه ليس من اختصاصاته لكنه "قَدَر واتحدف عليه"، فكان على الأقباط أن يهدئوا من الأمور، ونحن على أعتاب انتخابات مجلسي شعب وشورى، ونستطيع مناقشة مشاكل الأقباط من خلال المجلس". وعن الاعتداء على الأقباط نفى ساويرس أن تكون هناك أيادٍ خارجية في تلك الاعتداءات، ساخراً: "نحن شعب نفوسنا متسلطة علينا، فأنا لا أعتقد بوجود تمويل خارجي للتظاهرة لتنتهي بهذا الشكل". وأضاف أن حلّ مشاكل الأقباط لن يكون بقانون دور العبادة الموحد، ولكن بعدم هدم أي مبنى يصلي فيه الناس، سواء كان مرخصا أو غير مرخص إلا بالتدخل القانوني للدولة. وناشد ساويرس الأقباط بأن يعطوا لمصر مساحة من الوقت لكي تهدأ وتقوم لها قائمة، مشيراً إلى أن مصر بصدد انتخابات ستجرى وحكومة ستُشكّل بعدها، منادياً: "من يحب مصر يعطيها مساحة لتهدأ". وأتبع ساويرس: "هناك من يريدون استمرار الفوضى في مصر، كالفلول وبعض الدول العربية المجاورة؛ لمنع التظاهرات والثورة داخل بلادهم"، مشيراً: "الثورة قادمة لجميع الأنظمة العربية". أردف ساويرس: "أنا على استعداد للتدخل في مشاكل الأقباط، وأن يتبنى حزب المصريين الأحرار تلك المشاكل ويساهم في حلها". وعن توقعه بنتائج الانتخابات البرلمانية القادمة، تكهّن ساويرس بفوز التيار الإسلامي داخل مجلس الشعب، مستدلاً بفوز حزب النهضة بتونس، رغم تمتع تونس بانفتاح أكبر عن مصر. واستطرد ساويرس في تكهنه: "إذا فاز السلفيون بمجلس الشعب لن نترك البلد، وستبقى مدنية الدولة هي قضيتنا، وسيصبح لدينا معهم جولات أخرى". وعن الشائعات التي ترددت مؤخراً عن هروبه من مصر، سخر ساويرس من تلك الأخبار، مؤكدا أن الموقع الأخباري الذي أشاع ذلك الخبر يريد تشويه صورته إبان انتخابات مجلس الشعب. وشدد ساويرس: "لا أحد من آل ساويرس هيتّحتح من مصر رغم أنف الحاقدين لنا، وأنا رفعت قضية ضد هذا الموقع الذي روج هذه الأكاذيب". وفي النهاية نوّه ساويرس أن تأسيسه لحزب المصريين الأحرار والدخول به انتخابات البرلمان دليل على مدى تمسكه بالبقاء في مصر وعدم نيته الخروج منها.