السلام عليكم.. حقيقي الموقع هايل.. أنا عندي مشكلة بقالها يمكن أكتر من 4 شهور.. أنا كان ليّ زميل في العمل كان بيطاردني دائما، وبيقول لي إنه بيحبني، لكني رفضت ذلك الحب، وطلبت منه أن نظل زملاء وأصدقاء على الأقل في تلك الفترة.
وحقيقة لم أرَ منه أي شيء خطأ، كان دائم الصلاة بانتظام، وتعامله في منتهى الأخلاق والاحترام، وبكامل الحدود، وكان الجميع يعلم أنه غير متزوج، ومعه مؤهل عالٍ.. وكان يحكي لي دائما عن علاقته السابقة، والبنات التي تطارده؛ ولكن كان عقلي لا يصدق أنه توجد بنات بمثل من يحكي عنهن، ولم أصدق تلك القصص العجيبة، وبدأت البحث وراءه لمعرفة الحقيقة التي لم تكن صدمة بالنسبة لي؛ لأنني كنت أشُك في قصصه، وبالفعل وجدت أنها كلها قصص من خياله المريض، واكتشفت أنه متزوج ومعه مؤهل متوسط.
وكان من ضمن حكاياته أن هناك فتاة تطارده وتحبه، وتفعل الكثير معه ومن أجله، وبحثت عن تلك الفتاة، وقابلتها، والحقيقة أني وجدتها على خلق وليس مثلما حكى عنها، وفوجئت بأنه قال لها عني نفس ما قاله لي عنها، ومثلما قال عن زميلات أخريات محترمات جدا.
واجهته أنا وتلك الفتاة بالحقيقة التي عرفناها؛ حتى يبعد عنا؛ ولكن فوجئنا بأسلوبه تحوّل 360 درجة، تحوّل إلى تهديد بأشياء عجيبة ليس لها علاقة بالواقع.
لم أبالِ بتهديداته لأنني لم أفعل شيئا أخافه، لقد تعاملت معه كصديق وزميل باحترام، إلى أن بدأت أشُكّ عندما بدأ في سرد هذه القصص الخيالية.. ولقد كان تعاملنا شديد الاحترام كأي زميلين يقومان بالسؤال عن بعضهما بمنتهى الاحترام، وتبادل الماسجات المحترمة في حدود الأدب؛ لكن عقله المريض صوّر له أنه من الممكن أن يستغل هذه الرسائل التي يتم تبادلها بين جميع الأشخاص إلى استخدام سيئ وتفسير سيئ، واستخدمها للإضرار بسمعتنا.
توجهت إلى أحد أقاربي وأبلغته بما حدث؛ كي يقوم بإبعاده عني، وعلم هذا الشخص بما قلته لقريبي، وأرسل لي تهديدا آخر بأنه لن يتركني إن كلّمه أحد أو سبب له مشكلة.
طلبت من قريبي الانتظار كي نرى ما يريد؛ لعله يرجع لصوابه ويتركني؛ لكنه مع الأسف مستمر في تهديداته، ولا أعلم ما المقابل لهذه التهديدات كي يكفّ عني؟
ماذا أفعل؟ هل أطلب من قريبي التدخل هذه المرة ومواجهته؟ أم أتحدث إليه بنفسي وأهدّده بأنني سوف أبلغ الجميع بكل الكلام الذي قاله عنهم؟ أم أتركه يفعل ما يشاء؟
مع العلم أنني خائفة من أن ينفذ تهديده، ويشوّه سمعتي مثلما فعل مع زملائنا، ووقتها من المؤكد لن يصل لي ما قيل عني؛ مع العلم أنني تركت العمل.
لا أعرف ما هو خطئي كي أخجل منه؛ لكن عقله المريض يجعله يفعل الكثير.. إنني لم أتخيل أبدا أن يوجد أشخاص بمثل هذا السلوك والتصرف.. لم أعلم أي صلاة كان يصليها! كيف كان يقف بين يدي الله وهو بتلك الأخلاق؟! كيف يكون أبا لبنات وراعيا لأسرة؟
لا أعرف كيف أتعامل مع هذه النوعيات من البشر الذين يستحقون أن يكونوا حيوانات؟ noor
هل قرأتِ عنوان ردّي؟!
حسنٌ.. هذا العنوان يلخص ما يستحق هذا الشيء -ولا أريد أن أقول الرجل حفاظًا على مشاعر الرجال- ليرتدع عما يفعل.
أنا أؤيد بشدة أن يبدأ قريبك تحركه لتأديب هذا الوغد، وإيقافه عند حده، وتلقينه درسًا قاسيًا؛ فأمثاله من العاهات البشرية لا يستحقون سوى هذا، ولا سبيل للحوار معهم بكل ما لديهم من عدوانية وسفالة، ورغبة مرضية دائمة في إيذاء الآخرين.
شخص لم تردعه صلاته عن المنكر, هل تعتقدين أن أي شيء معنوي محترم يمكن أن يوقفه؟ لا أظن؛ فأمثاله لا يفهمون سوى لغة القوة وليّ الأذرع؛ فليجربوها إذن.
ولا تخشيه؛ فهذا الشخص ينوي على الشر سواء اتخذتِ معه إجراء صارمًا أم لا، وفي كل الأحوال لا يمكنكِ أن تأمني شره.. إذن فكما يقول المثل: "ضربوا الأعور على عينه، قال خسرانة خسرانة"، وليفعل ما يشاء.
ولو فعل؛ فصدقيني لن يصدّقه أحد؛ فشخص مثله معروف بالكذب -ولديك الأدلة على ذلك- ومعروف بالخوض في الأعراض والطعن في الناس واغتيابهم، لا أعتقد أن له المصداقية الكافية ليصدقه أي شخص عاقل محترم.. والكل يعرف في محيطك أنكِ فتاة محترمة راقية الأخلاق.. ومثيلاتك يجب أن لا يخَفن..
نعم، يجب أن لا تخافيه؛ فلو خافت كل فتاة محترمة أو شاب محترم من وغد كهذا؛ فسيتمادى في غيّه ويستزيد من الأذى للناس ما دام لم يردعه أحد، وسيتشجع كل يوم على إيذاء الآخرين؛ اعتقادًا منه أنه الأقوى.
أما لو وجد مَن يقف له بشجاعة وصلابة؛ فسيفكر ألف مرة قبل أن يعود لطريقه المُعوَج، وسيُحجم عن إيذاء المحترمين ما دام قد علم أنهم لن يسكتوا عليه.
نعم.. فنحن مَن نعطي الشخص المؤذي القوة للإيذاء بصمتنا عليه، ونحن من ننزع عنه قوته ب"ضربه على دماغه" بحذاء صلب لو فكّر في أن يفتري علينا.. والله تعالى يحب المؤمن القوي؛ أفلا نكون أقوياء؟
توكلي على الله، وتعاملي مع هذا الوغد بصرامة شديدة، واطلبي من قريبك التدخل لإيقافه عند حده، وإن لم يرتدع فيوجد قانون العقوبات رادعًا له, ويمكنك أن "تجرجريه" بين الأقسام والمحاكم بتهمة القذف لو فكّر في أن يشوه سمعتك.
موقفك أقوى يا عزيزتي.. فاستغلي هذا للدفاع عن نفسك وعن غيرك الذين يمكن أن يؤذيهم هذا الحقير.. وحبذا لو أرسلتِ لي تخبرينني بالنتائج لتكون رسالتك بمثابة تجربة للعرض على مثيلاتك من الفتيات المحترمات اللاتي تعرضن لمثل ما تعرضتِ له؛ ليعلمن كيف يتصرفن مع أمثال هذا الشخص.