في مشهد يُذكّر بقصص الخيال العلمي وسلسلة أفلام "حروب النجوم"، اكتشف باحثون -باستخدام ملاحظات رصدتها مركبة الفضاء "كبلر" التابعة لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ومعهد البحث عن الذكاء خارج الأرض- كوكبًا بعيدًا يدور في فَلَك نجمين. تُعدّ هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد مثل هذه الظاهرة؛ حيث شوهدت النجوم الثنائية، التي تعد بمثابة شمسين يدوران حول بعضهما البعض من قبلُ، وشكّ علماء فلك في وجود كواكب حولها؛ لكن ملاحظات "كبلر" هي الأولى التي تؤكد وجود هذه الظاهرة؛ بحسب ما نشرته شبكة CNN. وأطلق العلماء اسم "تاتوين" على العالم المكتشف حديثًا، الذي يحوي كوكبًا أطلق عليه اسم "كيبلر بي 16"، والذي يدور حول شمسين ويتمتع بغروبين، وعالم "تاتوين" لا يقع في "مجرة بعيدة"؛ بل إنه قريب نسبيًا إلى الأرض، ويبعد نحو 200 سنة ضوئية عنها؛ ووفقًا للعلماء فإن الوصول إليه على متن سفينة فضاء تسير بسرعة الضوء من شأنه أن يستغرق نحو قرنين من الزمان. وباستخدام بيانات من تلسكوب "كيبلر"، اكتشف العلماء الظل الفعلي للكوكب، وهو يعبر أمام اثنتين من الشموس، وأعلنوا بعض التفاصيل حول "تاتوين"؛ منها: أنه يمكن أن يحتوي على الماء بشكل أو بآخر، ومن الممكن أن يكون له قمر واحد أو أكثر.