اللواء حسام سويلم والذي يعتبر الكثيرون آراءه ضد الثورة تحدث في برنامج "90 دقيقة" مؤكدا وجود مخطط خارجي يعبث بأمن البلاد، وقد استفاد كثيرا بالاضطرابات الأمنية التي حدثت بعد ثورة 25 يناير. وقد أكد اللواء سويلم أن مصر مستهدفة منذ عهد أحمس وحرب الهكسوس ثم الحروب الصليبية ثم اعتداءات إسرائيل، لكن ما يحدث الآن بعد الثورة جاء نتيجة لانحراف المسار، كما أن العالم العربي كله مستهدف منذ أحداث 11 سبتمبر والإعلان عن النظام العالمي الجديد برعاية بوش وكونداليزا رايس والذي استمر حتى الآن.
فهذا النظام العالمي يهدف لتقسيم البلاد العربية إلى دويلات صغيرة على أساس عرقي وتكون تابعة لأمريكا بسبب ضعفها، وبالنسبة لمصر فالمخطط أن يتم تقسيمها إلى 3 دويلات واحدة إسلامية وعاصمتها القاهرة والثانية قبطية وعاصمتها الإسكندرية والثالثة في النوبة على أن يتم ضم سيناء إلى إسرائيل.
وقد تم نشر هذا المخطط في مجلة دايركشن الأمريكية منذ عام 1974 وقد وضعه بيجن بنفسه، لكنه مات بحسرته بعد أن نجح السادات في التغلب عليه باتفاقية السلام التي لا يعرف الكثيرون قيمتها -وفقا لكلام اللواء سويلم- حيث إنها لا تمنع زيادة القوات المصرية في سيناء ولا في المنطقة (ج)، وقد توصلنا معها إلى تحرير كل ذرة رمل من طابا، في حين أن الضفة الغربية والجولان لا تزالان تحت الاحتلال منذ 38 سنة فهذه الاتفاقية سليمة وفي مصلحة مصر، ومن يدعو لإلغائها يريد إثارة البلبلة.
كما أكد أن هناك مخططا لضم سيناء إلى قطاع غزة بالاتفاق مع أمريكا، وما حدث من إعلان حزب التوحيد الفلسطيني لسيناء كإمارة إسلامية الدليل على هذا.
فمخطط تقسيم مصر قديم لكنه استفاد بالفراغ الامني الذي حدث بعد ثورة 25 يناير كما زادت عدد المنظمات والهيئات التي تحصل على أموال أمريكية لتثير الاضطرابات، وخص بالذكر جماعة 6 إبريل ومنسقها أحمد ماهر وقد رفض المنسق الإعلامي للحركة الرد والتعليق على هذا الاتهام، كما أشار اللواء سويلم إلى أن ويكليكس أظهر وثائق تدل على أن حركة 6 إبريل يقف وراءها رجل أعمال يهودي أمريكي، كما أن هناك 36 مركزا وجمعية يحصلون على أموال أمريكية.
وفي النهاية انتقد المليونيات انتقادا شديدا، وأكد أنها ليست من الثورة، وأن الثورة لا بد أن تنتهي بسقوط النظام، لكن المليونيات تريد إسقاط الدولة، وتُعتبر مراهقة سياسية.
