السلام عليكم ورحمة الله.. أنا لي أخت أصغر مني بسنتين، واتخطبت من حوالي 7 شهور، وهي خجولة جدا، ومش بتقدر تتكلم ولا تواجه خطيبها بأي تصرف من اللي بيضايقها منه؛ فماما طلبت مني إني أكلمها وأعرّفها إزاي تتعامل. وفعلا قعدت معاها كتير جدا، وبافضل أعرّفها وأقول لها نصايح حلوة كتير جدا، وهي كانت بتكون فرحانة أوي؛ لدرجة إنها ساعات بتجيب قلم وورقة علشان تكتب اللي هتقوله لخطيبها أو تكتب بعض الأفكار اللي باقولها لها علشان تنفذها.. أنا بقى حبيت أخو خطيبها من يوم الخطوبة، وهو كمان حبني جدا، واتكلمنا مع بعض، وقال إنه هيكلم بابا ويتفق معاه إن خطوبتنا تبقى في فرح أختي وأخوه. جت أختي اتخانقت جامد مع خطيبها، وزعلت جدا، وقلعت الدبلة، وعايزة تسيبه، وكلمتني قدام بابا وماما، وقالت لي: إنتِ بتنصحيني علشان حبيبك؛ يعني علشان مصلحتك.. طبعا أنا كنت قاعدة مصدومة من كلامها، وكمان الكل في البيت موافق على خطيبها، وبيقولوا لها إنه محترم جدا وكويس؛ بس هي مش بتتفاهم مع حد، وعلطول بتطلّعه غلطان. ولما قالت لي كلمة "علشان حبيبك" ماكنتش عارفة أتكلم؛ لأنها فاجأتني بالتصرف ده قدام بابا، وأنا ماكنتش عايزة حد يعرف إننا بنحب بعض قبل خطوبتنا. ودلوقتي أنا مش عارفة أتعامل إزاي مع أختي، ومش عارفة هاعمل إيه لو هي سابت خطيبها، وأعمل إيه مع حبيببي. manameno قبل أن أوجّه لكِ أية نصيحة أو كلام في هذا الموضوع الشائك يا صديقتي العزيزة، أحب أن ألفت انتباهك لأمر غاية في الأهمية، من الممكن ألا تكوني قد انتبهتِ له في ظل هذه المشاكل التي تتعرضين لها الآن، وهي أن مسألة الزواج قسمة ونصيب.. ومهما حدث أو حاولت أنت القيام بأي فعل؛ فالمكتوب لكِ سوف تأخذينه؛ لأن هذا هو قدرك ونصيبك، لذلك يجب أن تتأكدي من أنه لو كتب لك الزواج من حبيبك ستتزوجينه برغم أنوف الجميع، وإذا لم يُكتب لك الزواج به؛ فلن تتزوجيه مهما حاولتِ أن تفعلي، ومهما لجأتِ لأساليب أو طرق للتنصل من هذا المصير؛ ولكن كل ما بيدنا نحن العباد هو الدعاء لله والسعي في الحياة. أعلم أنها مسألة صعبة جداً أن تستمر علاقتك بحبيبك في ظل المشاكل التي تتعرض لها أختك مع خطيبها؛ ولكنك يا صديقتي لن تستطيعي سوى الانتظار وترقّب ماذا سيصنع الله لكِ، لأنه لا يوجد ما بيدك أو بِيَد خطيبك لتفعليه سوى أن "تعقّلي" أختك، وتحاولي أن تلفتي نظرها للأخطاء التي ترتكبها في حق خطيبها وحقك وحق أخيه، حاولي أيضا أن تقنعيها بأنها أختك في المقام الأول وعلاقتك بها أبقى وأحسن كثيرا من علاقتك بحبيبك، وحاولي إزالة الصورة الخاطئة التي كوّنتها عنك بعد اكتشافها لحبك بأخي خطيبها. صديقتي العزيزة، حاولي كذلك أن تصارحي أمك بحقيقة حبك لأخي خطيب أختك، واعترفي لها برغبته في خطبتك، وخوفك من أن يكون للمشاكل التي تصنعها أختك تأثير سلبي عليك، وأودّ أن أقول لك يا صديقتي بأن أختك يجب أن تحب الخير لكِ، ولا تكون أنانية أبدا؛ لذلك يجب أن تكلميها بصراحة وتقولي لها: ما هو الخطأ في أن أحب وأتزوج من الشخص الذي أحب؟ وقولي لها: يجب أن تحبي الخير لي كما أحبه أنا لكِ.. كما يجب أن تكبُر قليلا في طريقة تفكيرها، وتحاول أن تتحمل المسئوليةٍ. وفي النهاية أدعو الله لكِ بأن يوفقك لما فيه الخير لك ولأختك، وأرجو أن تُطمئنينا عليك دائما.