أنا جوزي كداب واكتشفت من أول أسبوع جواز إنه على علاقة بالتليفون مع أكتر من واحدة ولما واجهته قال إنه خلاص شال الحاجات دي من دماغه وكملت معاه وبعد ما جبت منه ولد اكتشفت إنه لسه زي ما هو والمشكلة إن الشك هيقتلني ومش عارفة علاقاته دي واصلة لحد فين وده اللي تاعبني بالإضافة إنه بيعاملني معاملة وحشة ومهملني جدا وأنا تعبت منه لأني مش حاسة بحاجات نفسي أحسها وعنده مشكلة كمان إنه بيتفرج على أفلام إباحية وده بيخليه يستغني عني وكمان الأفلام دي كان متعود عليها قبل الجواز لدرجة إنه بيقارن بيني وبين الستات اللي بيشوفها في كل حاجة أنا حاسة إني مدفونة وأنا معاه وكمان عيلتي عندها الطلاق طالما فيه أولاد ماينفعش ومن ناحيته مافيش أي تحسن بالعكس دايما فيه الأسوأ مش عارفة أعمل إيه أفيدوني. (K)
أوجعتني رسالتك كثيرا وتوقفت طويلا عند قولك بأنك تشعرين بأنك "مدفونة" وأنت تعيشين مع زوجك، كما أنك لا تشعرين بأشياء تتمنينها. ورفضت استسلامك للتفكير برفض عائلتك الطلاق لوجود طفل، لأن استمرار الزواج بسبب الأطفال أو "للخوف" من الطلاق وآثاره سواء المادية أو الاجتماعية أو النفسية، يؤذيك بأكثر مما تتخيلين، حماك ربي وأسعدك، لأنه يجعلك تشعرين بأنك تعيشين رغما عنك وبالطبع لن تستطيعي إنجاح زواجك لأنك "تتنفسين" كراهية كل تفاصيل علاقتك بزوجك، وهذا سينعكس –دون إرادتك- على كافة تعاملاتك مع زوجك، وحتى على ملامح وجهك، مما سيدفعه إلى المزيد من المضايقات لأنه "يثق" أنك لا تحبينه.. وبالطبع "أكره" خياناته ومشاهداته للأفلام الجنسية، فلا شيء يبررها، سواء بدأها قبل الزواج أو بعده.. ولا أحرضك على الطلاق ولكني أؤكد لك أنه من حقك إذا "تأكدت" أنك لن تسعدي معه أبدا، ولابد من تأجيل إنجاب المزيد من الأطفال حتى تتحسن علاقتك بزوجك ولا تخدعي نفسك أنه سيتغير للأفضل بعد إنجاب أطفال آخرين. وثقي أن بإمكانك الحصول على تأييد أسرتك لطلاقك متى "رغبت" بذلك بشدة، وقومي بتأجيل التفكير في الطلاق لبعض الوقت، ليس لأن عائلتك ترفضه، ولكن لأنك "تستحقين" التخطيط بذكاء لإنجاح زواجك. ولا تواجهي زوجك أبدا لا بعلاقاته مع النساء ولا بما يشاهده، وتجاهلي ذلك "مؤقتا" وقولي لنفسك يوميا: لابد أن أقوم بتغيير "كل" تصرفاتي مع زوجي حتى أفوز بمعاملة أفضل منه، وسأتوقف عن الشكوى له من إهماله لي، ومن التفكير فيه كثيرا أثناء غيابه عن المنزل وسأتشاغل عنه وأتذكره عندما أراه فقط، وسأغير من أسلوبي في الكلام معه، وسأبدو "عروسا" جميلة دائما، وأتعامل معه بلطف وبنعومة وبأنوثة، وأتجاوب معه في اللقاء الزوجي الحميم "لأسعد" نفسي أولا، وسأطرد من ذهني أنه يقارن بيني وبين من يشاهدهن، وسأفرح بأي تحسن ولو كان بسيطا في تعامله معي، وسأستمتع بأمومتي وأمارس هواياتي ولن أخبر أهلي أو صديقاتي بمشاكلي مع زوجي حتى لا يقوم أحد بتحريضي عليه. وسأقوم باستدراجه تدريجيا ليكتفي بي، ولو بعد فترة، وسأكون صديقته سأبحث -بذكاء- عن اهتماماته وأتقارب معه فيها وأحسن علاقتي به وبأهله، وأمتدحه -من آن لآخر- دون مبالغة بالطبع، وسأتوقف عن التفكير طوال الوقت فيما ينقصني "وأركز" فيما لدي بالفعل حتى أهدئ نفسي لأن استمراري في الحياة بهذا الأسلوب يعرضني للخسائر ويجعلني أفقد زوجي ولا أفرح بأمومتي ولن أنجح في تربية ابني وأنا أحتفظ بداخلي بكل هذا الغضب من زوجي. وصدقيني أنا أشعر جيدا بألمك، بل وأتعاطف معك بأكثر مما تتخيلين، ولكنني تعلمت أننا لن نغير من نعيش معهم ويغضبوننا بتصرفاتهم إلا عندما نقوم نحن "بتغيير" نظراتنا إليهم من أجلنا وليس من أجلهم. وأن نقول لأنفسنا: إنهم ليسوا أسوأ من في الكون وأن كراهيتنا لتصرفاتهم السيئة "فعلا" تظهر من خلال ردودنا عليهم ولو من خلال ملامح الوجوه وتدفعهم للمزيد من المضايقات، وإننا "بنكسب" متى غيّرنا من نظرتنا إليهم. وهو ما أتمنى أن تسارعي بفعله، وأن تتذكري أن زوجك، وأكرر رفضي بل وكراهيتي لتصرفاته، اعتاد ما يفعله قبل الزواج ولا شك أنك وجدت فيه مزايا جعلتك توافقين على الزواج منه، ولا أعرف كيف عشت فترة الخطوبة، ولا شك أن كانت بها "أي" لحظات جميلة جعلتك توافقين على إتمام الزواج. لذا أتمنى أن تتذكري أي ميزة لزوجك وأن تقرري أن "تحبيه" لتسعدي نفسك، ولتبدئي معه صفحة جديدة وألا تستسلمي للفراغ وأن تشغلي أوقاتك بما يفيدك ويسعدك أيضا وأن تتوقفي عن الشك في زوجك حتى لا تؤذي نفسك نفسيا وصحيا، وتابعينا بأخبارك لتطمئن عليك.. وفقك ربي وأسعدك.