أولاً باشكركم على الآراء العظيمة.. ثانياً مشكلتي إني بحب واحدة بقالي سنتين، وهي بتموت فيّ، وأنا واثق من كده؛ بس أنا جرحتها جامد، وخطبت عشان خاطر أرضي أمي وأبويا، وفي نفس الوقت ماقدرش أستغني عنها. طلبت منها تفضل معايا، وهي عشان بتحبني فضلت معايا لحد دلوقتي؛ بس أنا حاسس بيها كويس، وعارف إنها تعبانة جامد؛ بس في نفس الوقت مش عارف أسيب خطيبتي، حاسس إني بدأت أقرّب ليها، وخايف أزعّل أمي وأبويا. أنا تعبان وحاسس إني ظالمهم هم الاتنين معايا.. أنا تعبان ومحتاج ردّكم في أسرع وقت ممكن. Tesllam eynek
أخي العزيز.. يسعدنا كثيراً رأيك في موقعنا، ونتمنى أن نكون دائماً عند حسن ظنك بنا، وأن نقدم لك دائماً كل ما من شأنه إسعادك وتقديم العون لك والمساعدة، إن شاء الله. وفيما يتعلق برسالتك؛ فأرى يا عزيزي أنك شخص قادر الآن على تحمل المسئولية، وأنك لست طفلاً صغيراً حتى ترضخ لرغبات والديك بهذا الشكل، ولا أقصد بالتأكيد أن تكون عاقاً لهما؛ ولكن ما قصدته، أنك لم تحاول -ولو مجرد محاولة- الدفاع عن حبك للإنسانة التي ذكرت أنك تحبها؛ فما دلالات حبك لها؟ أنك ذهبت لتخطب أخرى بناء على طلب والديك؟ أنت رجل ولست فتاة حتى نقول إنك غُصبْت على الزواج من فتاة. وأكرر مرة أخرى: ليس قصدي أبداً أن تكون عاقاً لوالديك؛ ولكن ما أقصده أنه كان عليك على الأقل أن تحاول أن تتحدث معهما، وأن تقرب بينهما وبين الإنسانة التي تحبها، أن تتمرد قليلاً؛ لا أن تستسلم بهذه البساطة لطلبهما، متعللاً بخوفك من إغضابهما.. وسامحني إن قلت لك: إنك في تصرفك ببقائك مع هذه الفتاة بعد خطبتك من أخرى، كنت شخصاً أنانياً، ولم تفكر إلا في رغباتك، ولم تفكر في هذه الإنسانة التي تزعم أنك تحبها، وأنت حتى لم تفعل أي شيء يدل على هذا الحب أبداً. وأعتقد أن حبك المزعوم لا يتعدى كونه حب امتلاك؛ فأنت تريد أن تحصل على كل شيء؛ الحب ورضا الوالدين، والزوجة المناسبة؛ فأنت بدأت تشعر بقربك من خطيبتك، وبالتأكيد هي بدأت كذلك تتعلق بك، وأنت بالتأكيد تظلم اثنتيْن كل ذنبهما أنهما أحبتاك. لذا عليك، إن كنت تريد رضا أبويك وبدأت تشعر بارتياح تجاه خطيبتك، وبوجود تقارب بينك وبينها؛ عليك أن تصارح الفتاة التي تحبها بأنك لن تستطيع أن تكمل معها، وأعلم أن هذا سيؤلمها كثيراً؛ ولكن أن تتألم الآن ثم تنسى بعد ذلك وتبدأ في استئناف حياتها، أفضل بكثير من أن تهدم مستقبلها وحاضرها، وتظل متعلقة بك؛ لا هي معك، ولا هي تستطيع أن تفكر في غيرك. فكن رحيماً بها أكثر من هذا، ولا تعاقبها لأنها أحبّتك، وتتحمل ذنبها أكثر من ذلك.. ابتعد عنها تماماً وغيّر رقم هاتفك، وأية وسيلة اتصال تستطيع أن تصل إليك بها؛ حتى تستطيع هي المضي قدماً في حياتها، وتجد هي الأخرى الشخص المناسب لها. أما إن كنت قد اخترت من تحب، وتريد أن تكمل معها حياتك؛ فعليك عندها أن تفعل العكس، وأن تخبر والديك بأنك تحب أخرى، وأنك لا تريد الاستمرار مع خطيبتك، وأن تصارح خطيبتك بهذا الأمر، وتعود مرة أخرى لمن أحببتها؛ حتى لا تظلم خطيبتك معك في المستقبل؛ ففسخ الخطبة أرحم كثيراً من الطلاق.