اتهم الشاعر هشام الجخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بأن له دوراً في فرقة الدول العربية؛ وجاء ذلك أثناء فعاليات المسابقة الإماراتية "أمير الشعراء"؛ حيث فاجأ جمهور المهرجان الشعري بإلقاء قصيدة تنتقد انقسام السودان، وتنتقد الأنظمة العربية، وحمّلها المسئولية عن التشتت والفرقة العربية. وألقى الجخ قصيدته مساء أمس (الأربعاء)، ضمن فعاليات المهرجان الذي انطلق الشهر الماضي، ويستمر حتى نهاية الشهر المقبل، وكان يتنافس في الحلقة الرابعة -وهي الحلقة قبل الأخيرة من المرحلة الأولى من فعاليات المسابقة- مع ثلاثة شعراء آخرين، هم: الزبير دردوخ (الجزائر)، وعبد الحميد يوسف (قطر)، ومحمد تركي حجازي (الأردن). وأعلنت لجنة تحكيم المسابقة تأهّل الشاعر الجزائري الزبير دردوخ بقصيدته "خلوة يوسفية" للمرحلة التالية بنسبة 37%، تلاه عبد الحميد اليوسف بنسبة 36%، ثم محمد تركي حجازي بنسبة 35%، وجاء في المركز الرابع هشام الجخ بنسبة 34%؛ غير أن جمهور الإنترنت صوّت لهشام؛ فمنحه 85%. الجخ معروف بقصائده السياسية الساخنة، وهو أحد المتسابقين ال20، الذين وصلوا لمرحلة التصفيات النهائية في المسابقة، وجاءت قصيدته مخالفة للمعتاد في "أمير الشعراء"؛ إذ يُلقي الشعراء المتنافسون غالباً قصائد رومانسية. وانتقد الشاعر الفرقة العربية، وتساءل في قصيدته التي حملت اسم "التأشيرة": "أتجمعنا يد الله وتُبعدنا يد الفيفا؟"؛ مطالباً "بإلغاء الحدود العربية"؛ فيما وَصف عضو لجنة التحكيم في المسابقة الدكتور صلاح فضل، القصيدة بأنها "الحلم العربي" الجديد. ويعدّ الجزائري الزبير دردوخ -الذي حصل على أعلى نسبة- أحد فرسان برنامج "أمير الشعراء"، وهو من جيل التسعينيات، وصَفَه العديد من النقاد بأنه فتى المنبر الجميل، وشاعر القضية، ولد عام 1965 في ولاية باتنة - الأوراس، حَفِظ القرآن صغيراً, وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي، ثم التحق بكلية الآداب جامعة الجزائر، وتخرج فيها عام 1991. نال عدة جوائز عربية في الشعر؛ منها: جائزة "محمد إقبال" 1991, و"معهد الآداب" 1993, و"الشروق الثقافية" 1994, و"محطة تليفزيون الشرق الأوسط" 1995, و"وزارة الثقافة في أدب الطفل" 1998, و"وزارة السياحة" 2000, و"مسابقة الجاحظية" 2001, و"مسابقة الشهيد محمد الدرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري" 2001. عن وكالة الأنباء الألمانية