أنا بحب الموقع ده جداً، واتعلمت منه حاجات كتير في حياتي.. أنا مشكلتي طويلة شوية بس محتاجة إنكم تساعدوني. أنا في كلية وعلاقتي بالأولاد معتدلة، ومن أول ما دخلت الجامعة وأنا مقررة إني مش هارتبط لأن أنا كنت مرتبطة، وماحصلش نصيب؛ فقررت إني أفكّر في دراستي وبس. لحد ما فيه يوم شُفت شاب معانا في الكلية صاحب ناس أصحابي، وكان اللقاء زي اللي مش طايقين بعض، وبعدين عرفت إن هو في الجيش وبييجي إجازات. وبعدها بفترة حلمت بيه إنه هييجي بُكرة، وفعلاً حصل، ورُحت الكلية لقيته موجود؛ بس يومها كان كل حاجة غريبة، وكان بيتعامل بذوق، وعنيه متابعاني منين ما أروح بيبصّ عليّ. وبعدها بفترة برضه حلمت بيه تاني وحصلت نفس الصدفة، وكنت قاعدة لوحدي؛ فجه واتكلم معايا، وطلب مني إننا نتمشى سوا شوية في الكلية، واتمشينا، ولقيته بيتكلم عن نفسه وعن حياته بس بشكل خاص جداً، واتكلم عن أول حب في حياته اللي مش قادر ينساه. وبعدها بفترة حلمت بيه برضه، والحلم اتحقق؛ حتى لبسه ولبسي والكلام والهزار؛ كل حاجة كأني باتفرج على فيلم فيه الحلم بتاعي.. وقال لي يومها إن أنا لفتّ نظره، وهو كمان، واتفقنا نكون أصحاب أوي لحد ما نعرف بعض كويس.. وقد كان. وبعدها حسيت إن إعجابي بيه زاد، وحسيت كده منه كمان؛ من طريقته في الكلام، واهتمامه وكده؛ لحد ما في يوم لقيته بيقول لي إنه شاف البنت اللي كان بيحبها الأول، ولقيته متضايق، وطريقته في الكلام متغيرة؛ فحسيت إن تفكيري صح، وإنه لسه متعلق بيها ولسه غرقان في الماضي. وأنا قلت له كده، قال لي: أنا عمري ما هارجع لها؛ آه ليها معزّة عندي؛ لكن عمري ما هارجع لها أبداً.. وبعدين اتفاجئت إن حد من أصحابه بيلمّح لي إنه عارف الموضوع؛ برغم إنه كان طالب مني إن ماحدش يعرف اللي بينّا لأنه مايخصش حد غيرنا.. بس أنا قلت إنه أكيد قصده لحد ما الموضوع يتمّ.. وبعدين عرفت إن كل الشلة عارفين الموضوع اللي بينّا. مش عارفة ليه حسيت إن فيه حاجة غلط؛ منين قال كده وعمل كده؟ وبعدين أنا كمان تعبت من كتر كلامه وتعلقه بالماضي، وكلامه متناقض جداً مع أفعاله.. وأنا فعلاً أكتر من معجبة بيه؛ يعني اتعلقت بيه، ومش عارفة أعمل إيه. أرجوكم انصحوني لأني بجد تعبت من التفكير في الموضوع ده، وحاسة إن أنا تايهة.. أرجوكم ساعدوني. mahy أحياناً كتير لما بيكون اثنين معجبين ببعض أوي، بيتصرفوا بطريقة عكسية؛ زي ما إنتِ عملتِ؛ يعني تلاقيهم شدّوا قصاد بعض وكأنهم مش طايقين بعض؛ لكن في الحقيقة دي بتكون طريقة من طُرُق لفت الانتباه.. ولأنه في دماغك حلمتِ بيه، عقلك الباطن كان بيفكّر فيه لأنه استفزّ جواكِ حاجة. أنا شايفة إن الحلم مجرد صدفة وبتحصل كتير، وطريقتكم مع بعض ابتدت تتغير وتتحسن؛ لأنكم بدأتم تفكروا في بعض بشكل مختلف، وماتنسيش حكاية كلامه معاكِ بذوق، أو إن عينيه تكون متابعاكِ؛ دي برضه حاجات بيعملوها الشباب، وحتى البنات اللي بيميلوا بالفطرة للجنس الآخر وللشخص اللي بيعجبهم. باختصار اللي حصل معاكِ بيحصل كل يوم في الجامعة لما بتكون طريقة التسلية الوحيدة هي العلاقات اللي مافيش أمل فيها؛ فصاحبنا لسه في الجيش، وربنا الأعلم إمتى ممكن يكون قدّ ارتباط رسمي ومسئولية زوجة وأولاد. لكن واضح إنه حَبّ يقرّب منك أو ببساطة -زي ما بيقولوا- يعلّقك، وعشان كده قرّب منك، وكلّمك بشكل خاص، وفي الوقت نفسه حطّ بينكم حاجز وهو قصة حبه الأولانية اللي مش قادر ينساها؛ لكن في النهاية هو جعل من علاقتك بيه علاقة مؤقتة يتسلى بيها ويقضي إجازاته من الجيش، وفي الوقت نفسه لا يلزم نفسه بأي شيء؛ لأن قلبه متعلق بحبه القديم. الحلم المتطابق ده بقى ظاهرة؛ أي حدّ ساعات يحسّ إنه شاف الموقف ده وسمع الكلام ده قبل كده؛ بس مش بيكون عارف إمتى وفين، وتكراره ليس له أي معنى غير إنك بتفكّري كتير جداً فيه، وإنتِ قُلتِ إنك فعلاً اتعلقت بيه. الولد ده لم يخدعك لوحده؛ إنتِ كمان خدعتِ نفسك بيه، ورميتِ نفسك لوهم الحب وإنتِ عارفة كويس إنه مش هيتحول لارتباط أو علاقة شرعية قدام الناس كلها؛ سواء لأنك لسه طالبة وهو لسه في الجيش، أو لأنه لسه قلبه متعلق بحبه القديم، أو لأنه قريب جداً ممكن يلاقي واحدة جديدة، يتسلى معاها ويحكي لأصحابه عليها. أما بالنسبة للي قاله لكل أصحابكم؛ فده متوقع جداً؛ خاصة إن الشباب في السن ده بيكون معظم علاقاتهم بهدف "المَنْظَرة"؛ لكن الغريب إنه يطلب منك ماتقوليش لحدّ، وبعدين تتفاجئي إنه قال لكل الناس، وكأنه عاوز الشلّة تعرف الحكاية من طرف واحد بس هو طرفه؛ وبالتالي يقدر يقول اللي يعجبه بس من تفاصيل علاقته بيكِ؛ يعني ممكن يقول مثلاً إنك بتحبيه وبتموتي فيه وهو مش طايقك، والناس اللي كانوا حاضرين مشاكساتكم الأولانية، طبعاً ماحضروش وهو بيحاول يتودّد ليكِ ويوقّعك في حباله. صديقتي، الولد ده من الآخر بيلعب بيكِ؛ بس إنتِ مش حاسة لأنك جوه الحكاية؛ بس أصحابك ممكن يكونوا عارفين؟ لكن بيخافوا يقولوا لك عشان ماتزعليش. إنتِ فعلاً دلوقتي اتعلقتِ بيه، وهو حقق هدفه، ودخلتِ دايرة الحيرة؛ بدليل إنك بَعَتّ لنا الرسالة دي. الحل الوحيد إنك تبعدي عنه تماماً، امسحي رقم تليفونه وتجنّبي وجودك معاه، وأثبتي لكل الناس إن هو اللي سعى للعلاقة دي مش إنتِ، وخَلّي حبه القديم ينفعه بقى؛ فَهّميه إنك مش اللعبة اللي هيشغل نفسه بيها عشان ينسى قصته الفاشلة.. إنتِ أهم وأكبر من كده؛ فكّري في إنك تحافظي على نفسك، وخلّيكِ دايماً غالية، مش حكاية الناس كلها بتتكلم فيها، واستني الحب اللي بجد، اللي مافيهوش حوارات، ومافيهوش حيرة.. اللي بيتبني على أساس صحّ بيفضل صح للآخر، صدقيني.