وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون أمس السبت قرار إسرائيل بإلغاء بناء مستوطنات في الضفة الغربية بأنه "غير مسبوق". جاء ذلك بعد الاجتماع الذي عقدته الوزيرة الأمريكية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل. كما أصرت كلينتون أيضا على أن التجميد الكامل لبناء المستوطنات لا يمثل شرطاً لاستئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقالت: "لم تكن هناك شروط مسبقة على الإطلاق في تحول من المطالب الأمريكية السابقة بشأن تجميد الاستيطان". وأضافت أن تجميد المستوطنات كان دائما من القضايا موضع التفاوض. وعرضت إسرائيل وقف بناء المستوطنات باستثناء إكمال بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية يجري العمل بها بالفعل. وتواصل حكومة نتنياهو رفض وقف كامل لبناء المستوطنات، وعلى غرار الحكومات الإسرائيلية السابقة رفض نتنياهو أيضا التفاوض على الموقف في القدسالشرقية. وأبلغ نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان كلينتون -خلال لقاءين منفصلين مساء أمس السبت- أن إسرائيل راغبة في الدخول في محادثات سلام، ولكن دون شروط مسبقة غير أن الفلسطينيين يرفضون. وقالت كلينتون إنها متحمسة لرؤية الجانبين يستأنفان المحادثات في أقرب وقت ممكن، رغم رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرضاً إسرائيلياً أمس خلال لقاء عقد في أبو ظبي. واقترحت كلينتون أن يستأنف عباس المفاوضات؛ انتظاراً لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل حيال المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. ورفض عباس استئناف المفاوضات مع إسرائيل؛ حتى يتم تجميد بناء المستوطنات بشكل كامل في الضفة الغربية ومن بينها القدس، حسبما قال خلال لقائه مع كلينتون في أبو ظبي في وقت سابق أمس السبت. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات -في بيان صدر عقب اللقاء أمس: "إن وقف الأنشطة الاستيطانية من بينها ما تسميه إسرائيل بالنمو الطبيعي للمستوطنات ضروري لاستئناف أي مفاوضات سلام ." عن وكالة الأنباء الألمانية