بعد أن كان موسم الصيف الكعكة التي يتهافت المنتجون والنجوم على الفوز بأكبر نصيب منها؛ حلّ موسم عيد الأضحى ليكون البديل المنطقي؛ إثر تآكل الموسم الصيفي عاماً بعد عام على يد شهر رمضان الكريم... فهل ستحقّق أفلام "الكبار" الذين قرّروا خوض السباق بكامل ثقلهم وقوّتهم نفس الإيرادات التي اعتادوا تحقيقها في موسم آخر العام؟!! أوّل مَن أعلن خوض المنافسة كان النجم أحمد السقا الذي انتهى من تصوير فيلمه "ابن القنصل" تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة، منذ الصيف الماضي؛ حيث إن عرض فيلمه المؤجل "الديلر" أزاح "ابن القنصل" إلى موسم عيد الأضحى، وتدور أحداث الفيلم حول مزوّر كبير (خالد صالح) أطلقوا عليه لقب "القنصل"؛ نظراً لبراعته الفائقة في التزوير، قبل أن يكتشف أن لديه ابناً شاباً (أحمد السقا) وفتاة يُحبّها (غادة عادل) قبل أن يتورّط ثلاثتهم في مغامرة تجمع بين الأكشن والكوميديا. بينما عاد النجم الكبير عادل إمام لهذا الموسم بفيلمه "زهايمر" تأليف نادر صلاح الدين، وإخراج عمرو عرفة، بعد غياب طويل اعتاد فيه الزعيم خوض الماراثون الصيفي؛ إذ تم تأجيل فيلمه "فرقة ناجي عطا الله" ليتحوّل إلى مسلسل، قبل أن يستقر "عادل" على سيناريو "زهايمر" الذي كان حبيساً للأدراج منذ سنوات، وتدور أحداثه حول رجل أعمال (عادل إمام) يقوم ولداه (فتحي عبد الوهاب وأحمد رزق) باستغلال مرضه بالزهايمر؛ ليحاولا الحجر عليه والاستيلاء على أمواله، بينما تسانده ممرضته الشابة (نيللي كريم). الأمر نفسه ينطبق على كريم عبد العزيز الذي لم يجد سيناريو مناسباً منذ فيلمه الأخير "ولاد العم"، قبل أن يُرسل له السيناريست أحمد فهمي فكرة مع المخرج أحمد نادر جلال، ليبدي "كريم" موافقته عليها قبل أن تتم كتابتها، وتتحوّل إلى سيناريو يحمل اسم "11 سبتمبر"، ثم يتم تغييره إلى "فاصل ونواصل"، ليبدأ "كريم" تصويره مؤخراً في رمضان الماضي، ويُسابق الزمن ليلحق به في موسم عيد الأضحى، ويقوم فيه بدور سائق تاكسي يتزوّج فتاة أرستقراطية -تقوم بدورها دينا فؤاد- رغم أنف والدها رجل الأعمال، الذي يُقرّر الانتقام من "كريم" بعد وفاة ابنته، ويخطف منه حفيده الوحيد منها، بينما يسقط الزوج في دوامة فقدان الذاكرة، ويُشارك في البطولة محمد لطفي. وبعد تحقيقه لأعلى إيرادات في موسم الصيف الماضي بفيلمه "عسل إسود"؛ قرّر أحمد حلمي -الزعيم الجديد للسينما المصرية- تكرار إنجاز عام 2006، عندما نجح في القيام ببطولتَي فيلمين في عام واحد؛ هما: "جعلتني مجرماً" في الصيف، ثم "مطب صناعي" في عيد الأضحى؛ إذ يُسابق الزمن، ويُكثّف التصوير مع المخرج خالد مرعي، والمؤلف خالد دياب؛ للانتهاء من تصوير فيلمه الجديد "سبع البرومبة" المعدّل إلى "بلبل حيران"، والذي تدور أحداثه حول شاب (أحمد حلمي) يُدعى "بلبل"، يقع في غرام فتاتين (زينة وشيري عادل) في وقت واحد، ولا يستطيع الاستقرار على واحدة منهما، قبل أن يلجأ إلى طبيبة نفسية (إيمي سمير غانم) وهي الأخرى واقعة في حُب شخصين! وفي النهاية يأتي فيلم "987" المرحّل مِن موسم الصيف إلى عيد الأضحى للمؤلف والمخرج "محمد دياب" في أولى تجاربه الإخراجية، ويدور حول موظفة حكومية في الشهر العقاري (بشرى) تعاني التحرّش الجنسي في وسائل المواصلات العامة؛ فتلجأ لمدرّبة (نيللي كريم) تعطي الفتيات دروساً في تجنّب المتحرّشين والتصدّي لهم، وتعاني هي شخصياً قهر الرجال، فتُشكّلان تنظيماً للانتقام من المتحرّشين في المواصلات العامة، ويُحدِث هذا التشكيل دوياً هائلاً في المجتمع، ويُشارِك في البطولة: أحمد الفيشاوي، وماجد الكدواني، وباسم سمرة. بينما تبقى عدة أفلام مؤجّلة حتى موسم إجازة نصف العام مثل: "365 يوم حب" بطولة أحمد عز ودنيا سمير غانم، وتأليف يوسف معاطي، وإخراج سعيد الماروق، و"الوتر" بطولة مصطفى شعبان، وغادة عادل، من تأليف "محمد ناير"، وإخراج "مجدي الهواري".