في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الطبل والزغاريد في شمال السودان، يُعرّي الشبان ضيوف حفلات الأعراس النصف الأعلى من أجسادهم أثناء الاحتفال بالعرس ليسمحوا للعريس بجلدهم حتى ينزفوا دماً في بعض الأحيان، وإمعاناً في إظهار الشجاعة يُخفون أي محاولة للتألّم. والعريس الذي يجلد أقرانه تعرّض شخصياً للجلد مرات عدة في حفلات عرس سابقة، ويحل دوره في حفل عرسه ليكون الجلاد، وبينما يتعرّض الرجال والشبان للجلد في حفل الزفاف تقوم فتيات ونساء القرية بتشجيعهم بالغناء والرقص ليظهرن افتخارهن برجالهن.