جدّد المنتخب البحريني أمله في مواصلة مشواره في بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر، بعدما حقّق فوزا كبيرا على نظيره الهندي، وتغلّب عليه بخمسة أهداف مقابل هدفين اليوم (الجمعة)، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول من البطولة الآسيوية. وسجّل فوزي عايش الهدف الأول للمنتخب البحريني بعد ست دقائق فقط من بداية المباراة، ثم أضاف زميله إسماعيل عبد اللطيف رباعية (سوبر هاتريك) للفريق البحريني، بينما كان هدفا المنتخب الهندي من نصيب جورمانجي سينج وسونيل تشيتري. ونجح المنتخب البحريني في اختباره السهل أمام المنتخب الهندي الذي خسر في مباراته الأولى أمام نظيره الأسترالي صفر/ 4، وتغلّب عليه 5/ 2 اليوم في استاد جاسم بن حمد بنادي السد، لينتهي مشوار المنتخب الهندي في البطولة؛ حيث يقبع الفريق في المركز الرابع الأخير بالمجموعة بدون رصيد من النقاط. وحصد المنتخب البحريني ثلاث نقاط بالفوز ليصالح جماهيره، بعد الهزيمة في مباراته الأولى 1/ 2 أمام نظيره الكوري الجنوبي، ويُجدّد أمله في التأهل لدور الثمانية بالبطولة الآسيوية. ويحتل المنتخب البحريني المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطة واحدة خلف منتخبي أسترالياوكوريا الجنوبية اللذين تعادلا 1/ 1 في المباراة التي جمعت بينهما في وقت سابق اليوم. ويخوض المنتخب البحريني اختبارا صعبا في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة عندما يلتقي نظيره الأسترالي، بينما يلتقي المنتخب الكوري الجنوبي نظيره الهندي. وتصدّر إسماعيل عبد اللطيف قائمة هدّافي البطولة برصيد أربعة أهداف وبفارق هدف واحد أمام الكوري الجنوبي كوو جا شيول. بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، ورغم تفوّق المنتخب البحريني في الناحية الهجومية كانت أول فرصة خطيرة من نصيب المنتخب الهندي. ففي الدقيقة الرابعة تلقّى سونيل تشيتري كرة طولية، وقابلها بتسديدة خطيرة، لكن الحارس البحريني محمود منصور تصدّى للكرة ببراعة، وأخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل. وبعد دقيقتين افتتح المنتخب البحريني التسجيل؛ حيث حصل على ضربة جزاء بدعوى قيام كلايمكس لورنس بعرقلة فوزي عايش داخل منطقة الجزاء. وتقدّم فوزي عايش لتسديد ضربة الجزاء، مسجلا منها هدف التقدّم 1/ صفر للبحرين. وبعد دقيقة واحدة أدرك المنتخب الهندي التعادل بهدف أحرزه جورمانجي سينج، مستغلا غفلة دفاعية من جانب المنتخب البحريني. وكاد عبد الله المرزوقي أن يُسجّل الهدف الثاني للبحرين في الدقيقة 16، عندما تلقى عرضية من سلمان عيسى، وسدّد الكرة برأسه، لكن الحارس الهندي سوبراتا بول تصدّى لها. ولكن لم يمر سوى ثوانٍ حتى نجح المنتخب البحريني في التقدّم بالهدف الثاني، وسجله إسماعيل عبد اللطيف؛ حيث مرر سلمان عيسى عرضية خطيرة تصدّى لها الحارس الهندي بقدمه، لكن الكرة ارتدت إلى إسماعيل عبد اللطيف الذي لم يتردّد في إسكانها الشباك. وبعد دقيقتين أضاف إسماعيل عبد اللطيف الهدف الثاني له والثالث لمنتخب بلاده، إثر عرضية من زميله جيسي جون. وكثّف المنتخب الهندي محاولاته لتعديل النتيجة، لكنه وجد صعوبة في التغلّب على دفاع المنتخب البحريني الذي واصل هو الآخر محاولاته؛ سعيا لتحقيق فوز كبير ينسي به جماهيره مرارة الهزيمة في مباراته الأولى أمام منتخب كوريا الجنوبية. وفي الدقيقة 35 أكمل إسماعيل عبد اللطيف ثلاثيته (هاتريك)، وأضاف الهدف الرابع للمنتخب البحريني؛ حيث تلقّى تمريرة طولية، واستقبل الكرة على صدره، ثم سدّدها بحنكة في الشباك. وكاد عبد الله الدخيل أن يضيف الهدف الخامس للبحرين في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، لكنه سدّد كرة مرّت بجوار القائم إلى خارج الشباك، لينتهي الشوط بتقدّم المنتخب البحريني 4/ 1. وفي الشوط الثاني تراجع الحماس الهجومي للاعبي البحرين شيئا ما، ونجح المنتخب الهندي في إضافة هدفه الثاني في الدقيقة 52. وسدّد سينج كرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء اصطدمت بالعارضة، ثم ارتدت من الأرض إلى ياداف الذي سدّدها برأسه لتصطدم بالعارضة، ثم ترتد من الأرض إلى تشيتري الذي أسكنها الشباك برأسه، في أكثر اللحظات إثارة في المباراة. وجاء الهدف الثاني للهند بمثابة ناقوس خطر للمنتخب البحريني الذي استعاد حماسه الهجومي لضمان الخروج بنتيجة جيّدة من المباراة. وكاد جيسي جون أن يضيف الهدف الخامس للبحرين في الدقيقة 56، لكنه سدّد كرة مرت بجوار القائم، رغم أن المرمى كان خاليا أمامه. وشنّ المنتخب البحريني هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 61؛ حيث انطلق فوزي عايش من الناحية اليسرى، ومرّر الكرة إلى سلمان عيسى الذي سدّدها بقوة، لكن الحارس الهندي تصدّى لها، وأخرجها إلى ركنية لم تستغل. وحصل فوزي عايش على البطاقة الحمراء، وطرد لحصوله على الإنذار الثاني بدعوى المبالغة في السقوط داخل منطقة الجزاء للحصول على ضربة جزاء. وفي الدقيقة 67 دفع سلمان شريدة -المدير الفني للمنتخب البحريني- باللاعب محمود عبد الرحمن بدلا من عبد الله دخيل. وواصل إسماعيل عبد اللطيف تألّقه حتى أكمل رباعيته في المباراة (سوبر هاتريك)؛ حيث أضاف الهدف الخامس للبحرين في الدقيقة 77، عندما راوغ الدفاع ببراعة، وسدّد كرة زاحفة من حدود منطقة الجزاء سكنت شباك المنتخب الهندي. وقبل سبع دقائق من نهاية المباراة دفع مدرّب البحرين باللاعب داوود سعد، بدلا من إسماعيل عبد اللطيف. ولم تُسفِر الدقائق المتبقية عن جديد لينتهي اللقاء بفوز المنتخب البحريني 5/ 2. عن وكالة الأنباء الألمانية