أحرج أحمد فتحي -لاعب النادي الأهلي- هادي خشبة -مدير الكرة بالفريق- مجدداً خلال الجلسة التي جمعت الطرفين أمس (الأربعاء)؛ حيث تمسّك "فتحي" بموقفه بعدم التجديد، والرحيل عن القلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، لخوض تجربة الاحتراف في نادي وست هام الإنجليزي. وبات "خشبة" في موقف صعب أمام لجنة الكرة؛ لأن عدم تجديد عقد اللاعب سيؤدي إلى تكرار سيناريو عماد متعب بالرحيل عن النادي مجاناً في نهاية الموسم الجاري، أو الحصول على مقابل مادي ضعيف في حال رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل.
وكان الأهلي قد تلقّى عرضاً رسمياً منذ 10 أيام من نادي وست هام الإنجليزي لضم "فتحي" مقابل مليون و700 ألف يورو، لكن مسئولي القلعة الحمراء تعمّدوا التباطؤ في اتخاذ القرار؛ نظراً لحاجة الفريق لجهود اللاعب في الوقت الحالي، وتمسّكهم بالأمل في إقناعه بالتجديد. وكانت "بص وطل" قد نشرت خبراً يفيد بشعور أحمد فتحي بحالة من الغضب الشديد؛ بسبب موقف لجنة الكرة بمنحه حرية الرحيل قبل ساعات من إغلاق باب القيد في إنجلترا الثلاثاء الماضي؛ لأنه لن يتمكّن من إنهاء إجراءات الانضمام إلى وست هام في يوم واحد. على صعيد آخر يُحاول حسن حمدي -رئيس النادي الأهلي- معاقبة عماد متعب -مهاجم المنتخب الوطني- ب"طريقته الخاصة"، بعدما فسخ عقده مع ستاندرليج البلجيكي مؤخراً، ويسعى للعودة للقلعة الحمراء مجدداً. وطلب "حمدي" من عدلي القيعي مدير لجنة التعاقدات، وسيد عبد الحفيظ المنسق العام لقطاع الكرة بالنادي، الحصول على توقيع "متعب"، وفقاً لمطالب الأهلي بالتوقيع على عقد لمدة خمس سنوات، وليس ثلاث سنوات كما يريد اللاعب. ويحاول "حمدي" استغلال نقطة ضعف "متعب" بوضع بند في الاتفاق الخاص بفسخ عقده مع النادي البلجيكي، بحصولهم على 50% من قيمة انتقاله إلى أي نادٍ غير الأهلي. وتأتي تصرّفات "حمدي" مع اللاعب كنوع من العقاب على تجاوزاته في الفترة الأخيرة بالاعتداء على أحد المصوّرين الصحفيين، واصطحابه "يارا نعوم" ملكة جمال مصر السابقة في كل تحرّكاته، فضلاً عن أصرار اللاعب منذ بضعة أشهر على عدم التجديد للأهلي قبل التوقيع ل"ستاندرليج"، رغم عرض مسئولي الأهلي عليه 5 ملايين جنيه في الموسم الواحد. من ناحية أخرى يُحاول الليبيري فرانسيس دوفوركي -المحترف في صفوف الأهلي- استغلال انضمامه لمنتخب بلاده للمرة الأولى خلال مشواره الكروي، في استعادة الثقة بنفسه للمشاركة في المباريات مع الأهلي مرة أخرى بعد غياب طويل؛ بسبب عدم تمسّكه بالفرص التي منحها له الجهاز الفني منذ انضمامه للقلعة الحمراء الموسم الماضي. وكان "فرانسيس" قد غادر القاهرة الثلاثاء الماضي متجهاً إلى بلاده للانضمام إلى معسكر المنتخب الليبيري الذي يستعد لمواجهة زيمبابوي السبت المقبل في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية 2012. وتعرّض "فرانسيس" لانتقادات شديدة سواء من البدري أو الجماهير الحمراء، وباتت فرصته صعبة في البقاء مع الفريق الأحمر، لا سيما في ظل سعي الجهاز الفني للتعاقد مع العراقي مصطفى كريم. فيما تخلّص محمد طلعت -مهاجم الفريق- من أحزانه بعد تجاهل الجهاز الفني له في الفترة الأخيرة، رغم الاعتماد عليه في بداية الموسم؛ حيث عقد معه البدري جلسة خاصة طالبه خلالها بالتركيز في التدريبات، ووعده بأن يمنحه الفرصة في الفترة المقبلة. ويرى "طلعت" أنه لم يُقصّر في أداء المهام المكلَّف بها من قِبل الجهاز الفني، ليتم تجاهله بشكل مفاجئ، وجاءت جلسة البدري لتعيد إليه الحماس مرة أخرى. ومن جهة أخرى يصل الجزائري أمير سعيود -المحترف في صفوف الفريق الأحمر- إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة بعد تأخّره في العودة من بلاده؛ حيث كان قد حصل على إجازة الأسبوع الماضي لزيارة أسرته.