في النصف الثاني من الكرة الأرضية، قرّرت مجموعة من الشباب المصريين الدارسين والباحثين في واحدة من المدن الكندية، وهي أدمنتن بمقاطعة ألبرتا، عمل جروب على فيس بوك، ومحاولة التواصل من خلاله مع الشباب من نفس السن والظروف، الذين يرغبون في الدراسة بالخارج، وبهذه الطريقة يتمّ تبادل الخبرات مع المبعوثين المصريين أو الطلبة أو حتى النماذج المصرية الناجحة بكندا أو بأي مكان في العالم. وُلدت الفكرة بين كل من محمد عجمي، طالب دكتوراه، وطارق أحمد زكي، طالب ماجستير، وبدأت تأخذ حيّز التنفيذ بانطلاقهما مع الكاميرا في طرقات الجامعة وشوارع أدمنتن؛ لمقابلة الشباب المصري، والتسجيل معهم، والبحث عن مَواطن القوة والإلهام في قصصهم، وكيفية استفادة الشباب المصري الجادّ الباحث عن فُرَص دراسة بالخارج من خبراتهم في هذا المجال.. قاما بتسجيل العديد من اللقاءات المليئة بالعديد من المعلومات المفيدة، التي قد تساعد أي راغب في السفر إلى كندا، وليس فقط الطلبة والباحثين العلميين. شاهد الجزء الأول.. اضغط هنا يقول طارق: إن الهدف من هذا الجروب هو المنفعة العامة والتنمية طويلة المدى؛ فهم الآن يستعدّون لرصد العديد من النماذج الأخرى من المصريين في كندا وإلقاء الضوء على أبحاثهم العلمية المهمة وإنجازاتهم، إلى جانب توفير بعض المعلومات اللازمة للشباب المصري عن المِنَح الدراسية وكيفية النجاح، ويحلم هؤلاء الشباب بنقل جميع خبراتهم في البحث العلمي وتطوير مجالات عملهم في مصر. شاهد الجزء الثاني.. اضغط هنا بعد المشاهدة قد تلاحظ أن معظم النماذج لطلبة المجالات العلمية أو الدراسات العليا، وهذا ليس معناه أن الدراسات النظرية غير متاحة؛ ولكن احتكاك طلبة المجالات العلمية والمتفوقين مع اللغة الإنجليزية، هو سبب قوي جداً لزيادة فرصتهم في الدراسة بالخارج. فالجامعات كثيرة ولكل جامعة شروطها وقوانينها، وبعضها مستعدّ لعمل تخفيضات للمصروفات أو مِنَح جزئية؛ لإجراء الأبحاث، أو عمل دراسات؛ ولكنهم يشترطون التفوّق لأنهم يريدون الاستفادة منك، كما تريد أنت الاستفادة منهم. وللحصول على منحة، يجب أن تتعلم التخطيط بعيد المدى، وأن تضع الحصول على المنحة كهدف كبير بعد عام على سبيل المثال، وقبله تكون متطلباتها من إجادة الإنجليزية، واجتياز التويفل، وخبرة العمل الاجتماعي والتطوعي، وهو شرط أساسي في كثير من المِنَح، ومنها منحة "فورد" التي تحدّث عنها طارق بالفيديو، كما أن بعض المِنَح سنوية ودورية، وما لم تحققه هذا العام قد تصل إليه العام القادم، وهذا ما أكدناه في السابق بحلقات سلسلة غير حياتك بإيدك. "على بالي" هو اسم رسالة وحلم، رسالة نريد توصيلها بأن الأحلام قابلة للتحقق بالاجتهاد والصبر والعمل، وحلم بأن نستطيع أن نمدّ أيدينا بالمساعدة والأفكار، ونتواصل مع أبناء الوطن الذي لا يزال يعيش فينا؛ على الرغم من أننا لا نعيش فيه.