ظل المشهد الذي سيطر على لجان الثانوية العامة أمس (الخميس) هو البكاء والإغماء والانهيار من طلاب المرحلة الأولى عقب الخروج من امتحان مادة التفاضل وحساب المثلثات؛ حيث شكا طلاب المرحلة الأولى للثانوية العامة من صعوبة الامتحان، وانتشرت حالات الإغماء والانهيار العصبي بين الطالبات، بينما اعتبر الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم أن الشكوى من صعوبة امتحانات الثانوية تتكرر في كل عام، ولا جديد في ذلك، وأنه لا يوجد ما يسمى بالامتحان الصعب. وقرّر "بدر" تشكيل لجنة لمراجعة أسئلة امتحان "التفاضل"، وتحديد مدى صحة شكوى الطلاب من الامتحان. ووصف طلاب المرحلة الأولى الامتحان بأنه تعجيزي، وقالوا إن الامتحانات تزداد صعوبة من مادة لأخرى، وإن الوقت غير كافٍ للاجابة عن جميع الأسئلة، بحسب صحف محلية اليوم (الجمعة). وشهدت معظم لجان الجمهورية حالات صراخ وبكاء شديد وإغماءات بين الطالبات والأمهات عقب انتهاء امتحان، لدرجة أصابت الملاحظين والمراقبين ورؤساء اللجان بالرعب والقلق، مما أدى إلى امتناعهم عن فتح أبواب المدارس خشية اعتداء أولياء الأمور، وهو ما حدث بالفعل في لجنتي يوسف السباعي الثانوية بالنزهة والسلام الإعدادية بغمرة. وفي مدرسة المنيرة الإعدادية النموذجية للبنين والتابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية، أكدت الطالبات "أن الامتحان تعجيزي وملتوٍ ويصعب فهم وإجابة معظم أسئلته بخاصة الفقرات "ب" من الأسئلة الرابع والخامس، وفقرة الرسمة في السؤال الثالث، بالإضافة إلى الفقرتين "ب، ج"، في السؤال الأول والفقرة "أ"، في السؤال الثاني. كما أشارت الطالبات إلى أن الوقت المخصص للإجابة على الامتحان غير مناسب وغير كافٍ للإجابة عن جميع الأسئلة والمراجعة، حيث يتطلب الامتحان ما يزيد على 3 ساعات للإجابة وليس ساعتين. وفي الإسكندرية، حدثت حالات بكاء وانهيار لطلاب وطالبات المرحلة الأولى عقب امتحان "التفاضل"؛ لصعوبته الشديدة، وأكدت طالبات من مدرسة "الفواطم" أن الأسئلة لا تؤدي إلى نتائج نهائية، كما أن "ب" بالسؤال الخامس ليست من المنهج، وكانت بالصف الثالث الإعدادي. وأضافت طالبات مدرسة إسكندرية القومية أن الأسئلة لم تمرّ عليهم بكتاب الوزارة من قبل، ولهذا لن يكمل الامتحان عدد كبير منهن؛ لعدم الجدوى من المجموع، والوقت غير كافٍ للانتهاء من الإجابة؛ بسبب صعوبة الامتحان. كما استقبلت مستشفى جمال عبد الناصر بالإسكندرية طالبَيْن من مدرسة فاطمة الزهراء بالسيوف تم نقلهما بسيارة الإسعاف، إثر تعرضهما لحالة هيستيرية وصدمة نفسية من صعوبة الامتحان. واستمرارا لمسلسل انهيار طلاب الثانوية أمام اللجان، اجتاحت حالة من الانهيار والبكاء الشديد طلاب المرحلة الأولى في محافظة القليوبية، حيث أكد الطلاب صعوبة الامتحان وعدم كفاية الوقت المخصص للإجابة، وانخرط الطلاب في بكاء شديد وسيطرت عليهم حالة من اليأس امتدت إلى أولياء أمورهم الذين بدت عليهم حالات الضيق والتذمر من صعوبة الامتحانات، وانخرطت الأمهات في الدعاء على واضعي الامتحان وطالبن الوزير بالتدخل لإنقاذ مستقبل أبنائهن. عن مصادر متعددة