مشكلتي بدأت عندما بدأت العمل في إحدى دول الخليج؛ وتعرّفت على فتاة هي زميلة في مكان عملي, صِرنا صديقين لأننا متقاربان في السن والعقل والروح, ثم أحبننا بعضنا بشدة، وقررنا الزواج خلال فترة معينة؛ ولكن فجأة اكتشفت أمراً رهيباً. أنا كنت أعلم أن هناك شخصاً ما تقدّم لها قبل أن نتقابل وأهلها رفضوه لأنه من مستوى اجتماعي وثقافي أقل؛ ولكن ما اكتشفته متأخراً جداً، أنهما كانا على علاقة غير لائقة دون علم أهلها, وحدث بينهما أشياء مخجلة إلى أقصى الحدود. هي اعترفت لي بهذا، وقالت لي إن ضميرها يؤنبها وأنها نادمة وتابت إلى الله, وأنه هو من جعلها تفعل ذلك؛ خاصة أنه يكبُرها بثمان سنوات، وهي طيّبة تماماً وعلى نيّتها. المشكلة أني أحبها جداً، وهي أول حب في حياتي, وكنت قد بنيت وخططت حياتي وأحلامي على أشياء.. وهي تعشقني، وكل أصدقائنا يعلمون ذلك؛ ولكنني لا أستطيع أن أغفر لها، ولا أستطيع أن أنظر لها, وصرت مشمئزاً منها.. صار صوتها الذي كان أجمل وأعذب الأصوات، صوت خيانة وضياع.. ابتسامتها الملائكية صارت ابتسامة شيطان في نظري. أشعر بألم رهيب يكتسح ضلوعي؛ فماذا أفعل؟ كيف أنسى؟ كيف أداوي ألم قلبي وروحي؟ أتمنى لو أستطيع أن أغفر لها؛ لكني لا أظن ولا أريد أن أتزوّجها ثم أعذّبها بذكريات الماضي. د.د