أنا كنت بحب واحد أعرفه من زمان؛ بس ارتبطنا تقريباً من 6 شهور، وحبيته أوي، وكان مهتم بيّ جداً في الأول، زي أي اتنين مرتبطين، وأهلي عارفين؛ بس هو دايماً بيشتكي إني مش باتغير وباعمل تصرفات بتضايقه مني وكده، وسامحني كذا مرة. لحد من شهر صرحت له إني كنت مرتبطة بحدّ قبله، وكان لازم أقول له، وهو فعلاً احترم صراحتي وقتها؛ ولكنه بعد فترة قال لي إنه مش هيقدر يكمّل وإننا لازم نفترق، والسبب إني مش قادرة أكون زي ما هو عاوز؛ وخاصة إني كدبت عليه من البداية، وما قلتش إني كنت مرتبطة، وإني كدبت وخبيت، وإني أكيد مخبّيّة عليه حاجات كتير؛ فحاولت إنه يسامحني؛ بس ما فيش فايدة. ولكن إداني فرصة إنه يفكر وإنه يحاول يجرّب إذا قدر يصفى لي ويرجع ولا لأ. وجاني بعدها بأسبوع وكلّمته وقال لي إن خلاص ما ينفعش. ولكن عرفت إنه اطمّن عليّ مرتين من أصحابي، وإنه عاوزني أخرج من اللي أنا فيه، ولما سألته ليه بيعمل كده؟ قال لي العِشرة والأيام ما تهونش، وإنه عايز يشوفني أحسن واحدة في الدنيا، وإن ما حدش عارف، وحكى لي قصة صديقه اللي رجع بعد سنتين لحبيبته. وأنا مش عارفة أعمل إيه؟ أنا بحبه ومش قادرة أعيش من غيره، ومش عارفة هو بيحبيني ولا عمره ما حبني؟ ولا كان.. ودلوقتي لا؟ أنا مش عارفة أنساه ولا عارفة أعيش.. ولا عارفة هو هيرجع ولا لأ.. وعاوزة حل.. بليز تردّوا عليّ.. أتصرف إزاي؟ مستنية الرد. ho0o0dy صديقتي العزيزة رغم إنك بتقولي إنك بتعرفيه من زمان؛ بس الوقت ده لم يكن كافياً لتعرفيه وتعرفي أكثر ما يحبه ويرضيه؛ فالرجال مثل النساء، لكل شخص طبع مختلف، ولو كنت عرفت حبيبك جيداً؛ لعرفت ما الذي يجب أن يقال له وما لا يقال، وليس فقط هذا؛ ولكنك يجب أن ترفضي الكذب رفضاً باتاً في حياتك مع أي شخص؛ سواء حبيبك أو عائلتك أو أصدقائك، اجعلي من الصراحة والصدق مبدأً لك في حياتك، صدقيني سيكون صعباً في البداية؛ ولكنك ستجدينها ميزة عظيمة. فلنتفق ألا تكذبي أبداً لكي ترضي أحداً حتى لو كان حبيبك. والآن تعاليْ نتحدث على ما يقال وما لا يقال، والمشكلة أن ناساً كثيرين يظنون أن "الحقيقة وحشة"، ويجب أن تداريها طول الوقت؛ لتكسبي مَن حولك؛ برغم معرفتهم الكاملة كم يسبب هذا الكتمان والادعاء الكثير من الضغط. ويحدث هذا كثيراً في حياة البنات من أبسط شيء مثل وضع الكثير من المكياج لتجميل الملامح؛ فتطمس البنت -دون أن تدري- حقيقة جمالها، ويبدأ الناس في مغازلتها فتظن بذلك أنها جميلة، وفي الحقيقة أن الرجل الضعيف الذي يغترّ بالمظاهر ولا ينظر للجوهر هو الرجل الذي يرى في الشعور المنسدلة والمكياج الزائد الجمال الذي يقدّره ويعجبه، والمرأة الحقيقية الجميلة من داخلها لا ترضى بمثل هذا الرجل. ستقولين لي وما علاقة هذا بقصّتك؟ سأقول لك إنه نفس الحال؛ فأنت قمت بالمدارة والكتمان على ماضيك وقصتك الأولى رغبة في الظهور في مظهر بريء، ورغبة في أن تُشعري حبيبك بأنه الرجل الأول في حياتك، وترتّب على هذا التجميل محاولات لطمس حقيقة الأمر، عندما اكتشفه هو اعتبره "كدب من البداية، وكنت مرتبة، وكدبت وخبيت، وأكيد مخبية حاجات كتير"؛ ولذلك فهو لن يستطيع أن يكمل معك، رغم أنك تقولين إنه احترم صراحتك وقتها. طب تعالي نحلل الكلام ده كده... أي بداية وأي وقتها؛ فقصّتك لم تستغرق سوى 6 شهور، وهذا في المقياس الزمني للعلاقات لا شيء؛ مما يعني يا صديقتي أنكما لاتزالان في البداية؛ ولكن عندما صارحتيه بالماضي، وفعلت ما طلبه منك، ادّعى أنه يحترم صراحتك؛ ولكنه في الحقيقة لم يحترمها، ولم يحتملها؛ فقام بالثورة عليك، وقال كل ما قال لتنفصلا؛ حتى عندما طلب فرصة للتفكير، كانت نتيجتها أنه لم يستطع العودة إليك"، وقال إنه "خلاص ما ينفعش". وإن كنت تسمعين من أصدقائك أنه مازال يسأل عنك؛ فللأسف يا صديقتي؛ هذا لا يعني حبه لك؛ ولكنه يعني التعوّد على وجودك وتأثير قربكما لمدة 6 شهور، كما أنكما كنتما أصدقاء قبلها، وهذا ليس من الهيّن نسيانه؛ ولكنه لا يعني إطلاقا رغبته في العودة لك. يبدو أن ما صارحته به كان قاسياً عليه، ولم يستطع استيعابه والتعايش معه؛ ولذلك بدأ في رفض علاقتكما، وكأنك كنت تدارين بالمكياج تشوّهاً ما في وجهك، وعندما أظهرته له لم يستطع تقبّل الفكرة والتعايش معها يومياً عندما يستيقظ كل يوم ويجدك بجانبه بدون مساحيق التجميل بعد أن أزلتها بصراحتك عن علاقتك السابقة، بعض الرجال من الصعب عليهم تقبل فكرة أن تكون لزوجاتهم علاقات سابقة، والبعض الآخر يقبلون هذا ببساطة حتى ويتزوجون من كانت متزوجة سابقاً. الآن أنصحك بمحاولة النسيان، وقبل التفكير في علاقة جديدة؛ يجب أن تفكري فيما يقال وما لا يقال، على حسب الشخص الذي معك، ومدى تقبّله للأمر، ولو كتمتِ أمراً فلتبقِه سراً أبدياً، أو اتفقي من بداية العلاقة أن يبدأ الحساب بينكما من اليوم الأول للعلاقة، وألا يتضمن أي شيء من الماضي، لا ماضيك، ولا ماضيه. وأحذرك أن أي محاولة للرجوع لذلك الرجل ستضرّ بكرامتك، لأنه هو الذي اختار فراقك؛ فلا تعذّبي نفسك به... أنت أقوى من كده.