افتتحت جامعة القاهرة -الأحد الماضي- مهرجان سور الأزبكية للسنة الثانية بجوار المكتبة المركزية، والذي استمر حتى الاثنين 18 من أبريل الجاري، وهو يحوي بعض الكتب في مجالات التنمية البشرية والكتب العلمية في مجال الطب والصيدلة والهندسة، إلى جانب كتب العلوم الإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى بعض الكتب الأدبية، وكلها تباع بأسعار زهيدة. لم تختلف دورة هذا العام عن سابقتها من حيث: سعر الكتب القديمة المقدّمة لطلاب الجامعة، والتي تراوحت ما بين جنيه واحد وعشرة جنيهات، وكذلك الكلّيات المشاركة ودور النشر؛ حيث شاركت جميع كليات الجامعة بما لديها من الفائض من الكتب، كما شارك من دور النشر كل من: المكتبة الأكاديمية، روزاليوسف، مركز الأهرام للنشر والتوزيع، مكتبة ديوان، دار العين، جمعية العائلات المصرية الفرنسية، دار الشروق، مكتبة الأنجلو، المركز القومي للترجمة، هيئة قصور الثقافة. كما حرص القائمون على السور على وجود عرض فني استعراضي لفرقة رضا للفنون الشعبية، مثلما استضافوا العام الماضي فرقة المزمار البلدي. ومع هذا، شاركت المكتبة المركزية الجديدة مشاركة متميزة تمثلت في جناحين يعدان إضافة جديدة لسور هذا العام، وعنها قال د.شريف شاهين -مدير المكتبة: لأول مرة تشارك المكتبة المركزية بجناحين؛ الأول معرض لورشة تعليم التصوير الفوتوغرافي لفاقدي البصر من طلبة الجامعة، وضم الجناح أعمالاً فوتوغرافية لكل من رضوى محمود ووليد فرغلي ونهلة سليمان (كلية الإعلام)، مروة سليمان (كلية الألسن)، طارق الشناوي (قاعة طه حسين بالمكتبة)، وأشرف على إعداد الورشة غادة شعراوي. كما عرض الجناح الثاني بعض الكتب المستبعدة من المكتبة لوجود نسخ كثيرة؛ منها زيادة عن الحاجة، وقد وَصَلَت إلى المكتبة عن طريق الإهداء؛ فتم إتاحتها للطلبة في هذا المعرض، وتم اختيار ألف عنوان باللغتين العربية والإنجليزية، وكانت في الأساس من رصيد المكتبة. وكانت هناك مشاركة أخرى كان لها حضور لافت، وهي مشاركة المكتبة التراثية بالجامعة (المكتبة المركزية القديمة) بعرض بعض مقتنياتها للطلبة، وعما يوجد بهذا الجناح تقول هناء السرجاني -مدير المكتبة: حرصنا أن يعرض جناح المكتبة التراثية بعض نماذج للكنوز التي تقتنيها المكتبة بهدف معرفة واطلاع الطلبة عليها، لتحقيق التواصل بين الأجيال، ومنها كتاب (وصف مصر) باللغة الإسبانية، وهو مهدى للملك فؤاد الأول، وقد طبع في جنيف عام 2391، للكاتب بول تريمبلي، الكتاب بالحجم الكبير يتحدث عن تاريخ مصر وآثارها، وهذه هي النسخة الوحيدة لهذا الكتاب. وأكّد الدكتور أشرف الأرناؤوطي -الأستاذ بكلية الزراعة والمشرف على المهرجان- أنّ فكرة المهرجان تم اقتباسها من سور الأزبكية؛ حيث إن أسعار الكتب به رخيصة؛ لذا نحاول إتاحة الفرصة لغير القادرين على شراء بعض الكتب في الحصول عليها بأسعار تتراوح مابين جنيهين إلى 02 جنيهاً كحد أقصى لأسعار الكتب؛ مشيراً أن المهرجان يحوي 22 ألف كتاب ومجلة. مهرجان سور الأزبكية: 22 ألف كتاب ومجلة بأسعار زهيدة * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: