حصل أربعة طلاب مصريين العام الماضي على المراكز الأولى عالمياً في امتحانات شهادة الثانوية الإنجليزية IGCSE، متفوقين على أقرانهم في 120 دولة؛ وهم "يوسف سامي السيد" (17 سنة) الذي تفوّق في مادة الكمبيوتر، و"مها طارق عبد العظيم" التي حصلت على أعلى الدرجات في مادة اللغة الإنجليزية و"ليالي إيهاب ممدوح" التي تفوقت في مادة الكيمياء، و"سارة سعودي عطية" التي تفوقت في مادة الأدب الإنجليزي، كما حصد 24 طالباً وطالبة مصريين المراكز الأولى على مستوى الشرق الأوسط في الفيزياء، والكيمياء، واللغة الإنجليزية، والأحياء، وتكنولوجيا المعلومات. وفي هذا السياق، لم يكن تقتصر تفوق "يوسف" -الذي يدرس حالياً بالجامعة الأمريكية في القاهرة- على مادة الكمبيوتر فحسب، بل إن تفوقه في بقية المواد ضمن له خصماً بنسبة 30% على تكاليف الجامعة الباهظة، وهي أعلى نسبة خصم متاحة. ويبدو أن التفوق لا يعكس قدرات ذهنية متميزة فحسب، ولكن أيضاً مهارات وقدرات في شتى مناحي الحياة، وهو ما يتضح من خلال اختياره لتخصصه الدراسي. يقول يوسف: "اخترت مجال العلوم الإكتوارية (actuarial sciences) أي مسائل التأمين والمخاطر لأتخصص فيها؛ لأني أعلم تماماً أن مستقبل سوق العمل في مصر خلال السنوات المقبلة سيكون لهذا التخصص الذي لا يزال نادراً، والملتحقون فيه قليلون". وعلى غير المتوقع بالنسبة للمتفوقين، فإن يوسف يلعب ضمن فريق كرة السلة. وتشاركه في لعب كرة السلة "مها طارق عبد العظيم" (16 سنةً) التي حصلت بدورها على أعلى درجة في اللغة الإنجليزية في امتحان شهادة الثانوية الإنجليزية، وهي تؤكد أن التفوق لا يعني الانكباب على الكتب ليل نهار، ولكنه يعني أن يعطي الإنسان كل مجال حقه. فهي تمارس رياضة كرة السلة بانتظام، بالإضافة إلى حرصها على المشاركة في الفعاليات الثقافية. وفي محاولة لإبراز النماذج الناجحة التي يمكن أن تكون قدوة لغيرها من الطلاب في مصر، كانت حديقة سفارة بريطانيا بالقاهرة مسرحاً لحفل تكريم للطلاب والطالبات المتفوقين، نظّمها المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع هيئة الامتحانات الدولية في جامعة كامبريدج قبل أيام. عن جريدة الحياة اللندنية
