السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا كنت خاطب بنت خالي وهي يتيمة الأب والأم؛ خطبتها وهي في أولى ثانوي عام واتفقت معاها إنها تخلص الثانوي ونتجوز وتكمل دراسة أي كلية انتساب يعني تضمن الاتنين الدراسة والجواز وكنا متفاهمين جدا. واحدة صاحبتها جريئة جدا ومتسلطة فلقيت خطيبتي بقت بتتصرف زيها وحذرتها كذا مرة من أسلوبها دة لأنها أصلا هادية جدا وكلامها قليل ومش جريئة وكنا كويسين جدا مع بعض فجأة وبدون أي مقدمات لقيتها مبتتصلش بيّ ولا تعبرني زي الأول لمدة أسبوع ولما سألتها قالت لي عادي يعني مفيش حاجة مع إنها أول مرة تحصل متعبرنيش كده من سنتين ونص ولقيتها بتقولي أنا عايزة أكمل تعليمي قلت لها ماشي ما إحنا متفقين على كده قالت لي لأ أنا عندي أمل وطموح أكمل كلية من كليات القمة طب أو صيدلة أو علوم مش عارف ليه ومنتجوزش إلا لما تخلص تعليم خالص. سألتها ليه كده قالت وأنا أضمن منين نتجوز ونخلف وتقول لي اقعدي بالطفل سألتها يا أنا يا التعليم فقالت انتم الأثنين وأصرت قلت لها مين أهم عندك قالت شهادتي ومستقبلي مع إن مستواها مش قد كده في الدراسة وفسخت الخطوبة لأن أهم حاجة عندها الشهادة ومش واثقة فيّ أنا كده غلطان.
Ehab
صديقنا العزيز.. غلطان طبعا لأنك لم تحسن الاختيار من البداية.. لا أدري كيف أقدمت على الزواج من "عيلة"، فخطيبتك السابقة لا تزال طفلة، كل ساعة بحال، تقلد كل نموذج فترة من الوقت حتى تستقر على شخصية معينة.. وستأخذ وقتا طويلا في التقلب والاضطراب لأنها سمة طبيعية للمرحلة العمرية التي تمر بها.. لا يمكنك إطلاقا أن تحكم على شخصيتها، لأنها لم تكون بعد شخصيتها هذه.. أنا الآن لا أتهمها بشيء أنا فقط أوضح لك الخطأ الذي أقدمت أنت عليه.. بالطبع ليس كل الفتيات هكذا فهناك من تستكمل بلوغها الجسدي والعقلي والنفسي في هذه المرحلة، ولكن هذا هو الشاذ الذي يؤكد القاعدة فالمرحلة العمرية التي تمر بها خطيبتك السابقة الأساس فيها التقلب والتخبط والاضطراب.. المهم ما أنت فيه الآن.. حيث قضي الأمر وانتهت هذه العلاقة على خير وهذا هو الخير حقا لك ولها.. انسها يا صديقنا والحمد لله أشعر بأنك شاب جاد ومنضبط وعاقل وبالتأكيد هذه التجربة لن تؤثر على قلبك في شيء.. حين تفكر في الاختيار لا تركز على جانب وتغفل آخر.. ادرس الشخصية جيدا واستشر من هو أكبر منك سنا وأكثر منك خبرة فلا عيب في ذلك، واستخر ربك في أي أمر تقدم عليه.. اختر لنفسك حبيبة وزوجة وأماً، وحين تبحث ابحث عمن تتوافر فيها هذه الصفات وما أكثرهن لو أجدت البحث وسألت ربك التوفيق.. نرجو أن نسمع أخبارا طيبة قريبا عنك بإذن الله وربنا يوفقك.