أنا طالبة في كلية، وحبيت ولد معانا وأنا بحب أوي العلاقة الجنسية؛ مع إني عمري ما جربتها قبل كده، وكنت عاوزة أجربها معاه، وكل ما أقول له نعمل كده يزعق لي ويقول لي إن الحاجات دي سابقة لأوانها وإني أستنى أما نتجوز علشان ما نبقاش بنعمل حاجة غلط. أنا عارفة إن الكلام بتاعه صح؛ بس أنا نفسي أخرج من الرغبة في ممارسة الجنس دي، أنا عندي رغبة دائمة في الممارسة معاه ولأني كمان بحبه. أعمل إيه؟ nanamaxben صديقتي: ومن قال لك إنك تستطيعين التخلص من رغبتك هذا بممارسة العلاقة معه؟!.. تؤكدين أن نفسك سترتاح بعد تحقيق رغبتك، وسيعود إليها السلام المفقود؟ أبداً.. لن تنعمي بالسلام إذا فعلتي، هذا هو الشيء الوحيد المؤكد لديّ.. بعيداً عن عبارات الدهشة والغضب والاستنكار.. أريد أن أتحدث إليك بعيداً عن هذه العبارات التي لن تجني منها شيئاً مفيداً، ولن تحل مشكلتك.. بداية أتصور أن لديك هوساً بالفكرة في حد ذاتها، وأنك تعرّضين نفسك كثيراً لمسببات الإثارة تجعل هذا الموضوع وتلك الرغبة تتردد بداخلك 24 ساعة في اليوم.. ثانياً.. الحب ليس له علاقة بما تقولين؛ فلا يوجد أبداً منطق يقول إني أحب شخصاً فأريد أن أمارس معه العلاقة الجنسية بهذا الشكل الملحّ، وأنسى في الوقت نفسه أني يجب أن أحب نفسي وأن أبعدها عن كل ما يلحق بها الإهانة والإحساس بالعار الذي سيظل رفيقاً لك طوال العمر، ولذلك دعينا أن نجنّب مسألة الحب هذه بعيداً، ولا نعتبر أن ما بينكما حب، ونحمد الله أنه مازال يرفض حتى الآن وأتمنى أن يصمد أمام إلحاحك أو يرحل بعيداً إذا كان حقاً يخاف الله... الحب أبداً لا يدفع إنساناً -مهما بلغ من تدنٍ في السلوك- إلى أن يهين نفسه أو يضعها في التراب؛ على العكس تماماً؛ فالحب يستطيع أن يحوّل فتاة شارع تقف على الرصيف تشير للمارة، إلى فتاة شريفة، وأنت بدافع الحب تطلبين طلباً غريباً على فتاة؛ جزء كبير من تكوينها هو الحياء والخوف من الله والحرص على تقاليد مجتمع، بالإضافة إلى كبرياء متأصّل يجعلها لا تشير حتى من بعيد إلى هذا الموضوع؛ خصوصاً وأنت لم تتزوجيه بعد.. واختصاراً لعبارات كثيرة.. هل تريدين حلاً فعلاً؟... أشك!! أتعرفين لماذا؟ لأنك لم تشعري بالذنب بعد أول مرة تطلبين فيها هذا الطلب، وكررتيه بعدها مرات، وكنت على استعداد في كل مرة لفعله لولا رفضه هو؛ ولكن.. أتتصورين أن رفضه هذا سيستمر؟! رفضه قد يكون بقايا احترام لك، ومخافة من الله، واستحياء على فعل هذا باسم الحب، وتجنباً لمشاكل لا حصر لها تقعان فيها معاً إذا استمع لحديثك وطاوعك ولو لمرة واحدة.. صديقتي: لا حل لك سوى أن تفكري لساعة واحدة، وتتخيلي ماذا سيحدث لو فعلت ما أردتي.. لن يكون هناك أتعس منك على وجه الأرض، لن تكوني بالنسبة له الفتاة البريئة التي أحبها؛ ولكن لن يكون هناك فارق بينك وبين فتاة شارع رخيصة بل أسوأ؛ على الأقل كثير من فتيات الشارع لم يختاروا المصير، ولكن أنت التي اخترتي.. أبسط تصرّف سيفعله أن يبتعد إلى الأبد ويبحث عن فتاة ليرتبط بها ويصنع معها حياة مستقرة، أما أنت فالضياع هو مصيرك وخيبة الأمل وتأنيب ما تبقى لك من ضمير لك.. وضياع لمستقبل كان عريضاً يفتح لك ذراعيه، وعقاب من الله أبد الدهر؛ لأنك لم تعطي لنفسك فرصة وحيدة لكي تبعدي عنك هذا الشيطان الذي أمسك برأسك وتلاعب بها، وصوّر لك أن هذا حباً.. أحبي نفسك يا صديقتي.. لا تهوي بها إلى القاع.. تخلّي عن هذه الأحاديث واهتمي بدراستك.. أحبي أهلك، وابتعدي عن وسائل الإثارة، واعلمي أن كل شيء بأوانه ومن نال شيئاً في الحرام منعه الله إياه في الحلال.. كلما جاءتك هذه الفكرة تذكّري الله الذي يعرف ما تفكرين به، وكمّ الجرم الذي تريدين أن تفعليه بنفسك.. ولا تتراجعي عن فكرة أن تعرضي نفسك على طبيب يشرح لك حالتك بالتفصيل ويصف لك علاجاً مناسباً حتى لا تسقطي إلى القاع؛ فأنا أرى أبعاد نفسية تتعدى كونها فكرة مؤقتة لديك.. سأدعو لك بالصمود والثبات.. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا