استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الإسرائيلي بالقاهرة على خلفية التطورات الحالية في مدينة القدس. حيث صرح السفير حسام زكي -حسبما أكدت جريدة الشروق- المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس (الأربعاء) أنه تم استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلية في القاهرة، وتسليمه رسالة واضحة للجانب الإسرائيلي مفادها ضرورة توقف إسرائيل بشكل فوري عن الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية التي تغذّي الصراع الدائر، مشيراً إلى أن مصر تتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات الجارية في مدينة القدس، وبخاصة في محيط البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف. وأوضح المتحدث أن مصر تستشعر خطورة الأوضاع الراهنة؛ نتيجة الاستفزازات التي يصطنعها المتطرفون على الجانب الإسرائيلي، وبخاصة الترويج لخرافات إعادة بناء الهيكل المزعوم في مدينة القدس. وأضاف زكي أن مصر تنظر بقلق بالغ لمغبّة تداعيات التصرفات الإسرائيلية, حيث إن أي مساس بالحرم القدسي يمكن أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع، وحدوث تداعيات سلبية جسيمة. وكشف المتحدث أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وجّه عدداً من الرسائل العاجلة إلى أعضاء الرباعية الدولية, المتمثلين في كل من وزيرة الخارجية الأمريكية، ووزير الخارجية الروسية، وسكرتير عام الأممالمتحدة، والممثل الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية الأوروبية؛ للتعبير عن رفض مصر للإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية المهدِّدة للاستقرار في المنطقة, وحثهم على اتخاذ موقف حازم في اجتماعهم المقبل في موسكو اليوم (الخميس)، والتدخل بقوة لوقف تلك الإجراءات التي تهدد جهود تحقيق السلام. وشهدت الأحياء العربية في القدسالشرقيةالمحتلة الثلاثاء أسوأ يوم من العنف منذ سنوات، مع اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية غداة تدشين ما يسمى "كنيس الخراب" التاريخي بعد ترميمه في الحي اليهودي في المدينة القديمة. وتفاقم التوتر بعد إقرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو في 9 مارس -إثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن- بناء 1600 وحدة سكنية إضافية في حي استيطاني في القطاع العربي في القدس. وسبق أن أعلنت إسرائيل عن البدء ببناء 112 وحدة سكنية في مستوطنة يهودية في الضفة الغربية. عن مصادر متعددة