ارتفع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية نظرًا لانخفاض شهية المخاطرة وتحول الأسهم العالمية إلى الاتجاه السلبي. فقد أثارت البيانات الأمريكية المحبطة المخاوف المتزايدة بشأن النمو الاقتصادي العالمي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد. فكان للمؤشر التصنيعي ومبيعات المنازل القائمة الأمريكيين أن أصابا الأسواق بالدهشة بتسجيلهما قراءات أقل من التوقعات بشكل ملحوظ. فضلًا عن ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5% في شهر يوليو خلاف التوقعات بأن يرتفع بنسبة 0.2% فقط. ويواجه الاقتصاد الأمريكي في هذه الآونة مخاطر التراجع ليشهد ركودًا، متصديًا للنمو المتباطئ والتضخم المرتفع ومستويات الدين المتزايدة. وفي تداولات الدولار مقابل الين، ارتفع إلى المستوى76.96 بعدما شهد المستوى 76.44 ، ولكنه طوق مكاسبه بعد ذلك عند التداول عليه عند المستوى 76.45. هذا وانخفض اليورو مقابل سلة من العملات متأثرًا بمخاوف أن تنتشر أزمة منطقة اليورو إلى النظام المالي بأكمله. فيخشى المستثمرون من أن تواجه البنوك الأوروبية من أزمات مالية، حيث يقلل عدم اليقين بشأن استقرار النظام المصرفي من فرص البنوك في الاقتراض. وقد تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى المستوى 1.4271 من المستوى 1.4451، في حين تراجع مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى المستوى 1.1240 من المستوى 1.1515. وقد تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 2.3% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى المستوى 1.0315 من المستوى 1.0555، حيث حجمت خسائر أسواق الأسهم ومخاوف تراجع نمو الاقتصاد العالمي، حجمت من شهية المستثمرين للعملات مرتفعة العائد. وما يزيد من تراجع الدولار الأسترالي تكهنات احتياج بنك الاحتياطي الأسترالي إلى خفض معدلات الفائدة. وشهدت أسعار النفط تراجعًا بنسبة 8.2%، لتنخفض إلى 80.29 دولارًا للبرميل بعدما كان عند سعر 87.46. كما ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند المستوى 1853.55 دولارًا للأوقية من مستوى 1785.81. وارتفعت الفضة إلى مستوى 41.15 دولارًا للأوقية من المستوى 40.03.