لم يكن هناك أية تصريحات طيلة عطلة الأسبوع بشأن أزمة الديون السيادية في أوروبا رغم الشائعات التي كانت تقول عكس ذلك, إلا أن الضغط لا يزال يقع على كاهل قادة دول منطقة اليورو, حيث من المقرر أن تصوّت كل من ألمانيا، و فنلندا، و النمسا على خطة الإنقاذ التي سيوفرها صندوق الاستقرار المالي الأوروبي وسوف يُصدق عليها البرلمان خاصتهم في وقتٍ لاحق من هذا الأسبوع. و على الرغم من استهلال هذا الأسبوع بدراسة هامة حول مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني، إلا أن محادثات بشأن منطقة اليورو سوف تتصدر أغلب عناوين الصحف كما هو الحال منذ عدة أسابيع. و على صعيد المؤشرات الألمانية, تراجع مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني؛ فقد كانت ألمانيا محافظة على نجاحها و قوتها في مواجهة المحنة الأوروبية, إلا أن المؤشرات الرئيسة للدولة، التي تعتبر المحرّك الأساسي للنمو الاقتصادي في أوروبا قد أظهرت تراجعًا, و الذي أكدته قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي التي سجلت تراجعًا بلغ 0.1% في الربع الثاني من العام, و قد تلى هذا المؤشر هبوط حاد في قراءة مؤشر الاستهلاك الخاص، الذي سجل تراجعًا بلغ 0.7%. جدير بالذكر, تراجع مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني, و الذي يُعدّ أحد مكوّنات مؤشرات التقييم الحالي و التوقعات, مسجلاً 108.7 في شهر أغسطس, بعد أن ارتفع مسجلاً 115.4 في شهر فبراير الماضي, كما أجمعت التوقعات على تراجع المؤشر إلى 106.5 في تقرير شهر سبتمبر الصادر اليوم. و إذا ما حدث ذلك, فستعتبر تلك أدنى قراءة سجلها المؤشر منذ شهر يونيو 2010. أمّا فيما يتعلق بالمؤشرات الأمريكية, فقد لاقى مؤشر مبيعات المنازل الجديدة الأمريكي مزيدًا من التراجع؛ حيث ظل مؤشر مبيعات المنازل الجديدة مرابطًا عند 300,000 لأكثر من عام, كما أنه ليس هناك دلائل على وجود ارتفاع حاد في المبيعات وفقًا لمؤشر بدايات الإسكان, و مؤشّر NAHB لسوق الإسكان. كما يحاول سوق الإسكان في الولايات المتّحدة شق طريقه في ظل الإمدادت الهائلة، إذ أنها تعد عملية صحية تساهم في إعادة التوازن بين الدعم و الطلب, كما أنه لا يوجد أدنى شك في بقاء الاستثمار السكني على حالته كشريك ثانوي في أي تعافي محتمل للاقتصاد الأمريكي خلال الأشهر القادمة وسط توقعات تراجع مؤشر مبيعات المنازل الجديدةالأمريكية إلى 296000 خلال شهر أغسطس بانخفاض بلغ 2000, و الذي يعتبر أدنى قراءة للمؤشر منذ شهر فبراير و التي سجلت 281000.
