ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون منح وكالات التجسس البريطانية صلاحيات أوسع لمراقبة قوائم ركاب رحلات الطيران في مختلف المطارات بالبلاد. يأتي هذا القرار متزامنا مع "ازدياد تدفق الجهاديين المولودين في بريطانيا على سورياوالعراق"، بحسب الصحيفة البريطانية
وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون أصدر تعليمات بتسهيل مهام عناصر أجهزة الإستخبارات البريطانية للوصول للمعلومات الخاصة بركاب كافة الرحلات الجوية من وإلى لندن، وذلك خوفا من عودة عناصر بريطانية متشددة كانت قد سافرت إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة التي تقاتل هناك .
ونوهت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني أكد ضرورة تكثيف التعاون بين تركيا وألمانيا للمساعدة في الحيلولة دون عودة الجهاديين البريطانيين للبلاد مرة أخرى، محذرا من أن ما لا يقل عن 500 بريطاني سافروا إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك وربما في العراق.
ولفتت الصحيفة الى أن " هذه القرارات تأتي بعد تحذيرات أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من أن أوروبا ستتعرض لخطر الإرهاب خلال شهر واحد ما لم يتم التعامل معها بالقوة وبالعقل وبسرعة".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن كاميرون قوله "إن الحكومة ستتبنى قوانين جديدة تقضي بسحب الجنسيات من الأشخاص الذين ينضمون إلى النزاعات في الخارج أسهل من قبل، مشددا على أن التعامل الأمني الحازم مع التهديدات ينبغي أن يواكبه تعامل سياسي ذكي لكنه حذر من أن التصدي للمتشددين ينبغي أن يستمر سنين إن لم يكن عقودا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحذر من عودة المقاتلين إلى بريطانيا لتنفيذ هجمات، دفع الحكومة البريطانية إلى رفع مستوى التهديد الذي تواجهه إلى "شديد"، وهو ثاني أعلى مستوى على سلم من خمس درجات رداً على تهديد "داعش".
واختتمت الصحيفة البريطانية بالقول إن تزايد توترات الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة في سورياوالعراق، دفعت العديد من الدول الأوروبية لاتخاذ اجراءات أمنية لمواجهة ما تصفه بالتهديدات الإرهابية. المصدر : مصر العربية