منعت سلطات مطار القاهرة الدولي، اليوم ، كينيث روث "المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش"، وسارة ليا ويتسون "رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة"، من دخول مصر ل"عدم استيفائهما شروط دخول البلاد"، حسب مصادر أمنية. وفى أول تعليق على الواقعة، كتب روث، على تويتر قائلا: "كنت آمل في تقديم تقرير إلى الحكومة المصرية حول مذبحة رابعة قبل عام. لم يسمحوا لي بالدخول من مطار القاهرة".
ومضى المسؤول بالمنظمة قائلا: "مذبحة رابعة كانت قاسية للغاية بالنسبة لنهج (الذي تتبعه) مصر في العمل من دفن الرأس في الرمال. لكن منع هيومن رايتس ووتش لن يجعل العالم ينسى". وفي تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كتبت سارة: "رسميا- أقصر زيارة إلى القاهرة على الإطلاق- 12 ساعة قبل الترحيل (لأسباب أمنية)- مصر الجديدة تنتقل بالتأكيد". وكان كينث روث، وسارة ليا ويتسون، قد توجها إلى القاهرة للمشاركة في إطلاق تقرير كان مقررا غدا الثلاثاء، حول مقتل متظاهرين خلال فض اعتصام ميدان رابعة.
وبدوره، كتب زميل المنظمة عمر شاكر، الذي أعد التقرير، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر": "منع روث وويتسون من دخول مصر بعد وصولهما إلى القاهرة، واحتجزتهما السلطات منذ مساء أمس الأحد، قبل إطلاق تقرير رابعة". وأضاف شاكر: "نحن نغادر جميعا القاهرة وبخير. منعنا من العمل لا يمكن أن يمحو ما حدث قبل عام، وسنقوم بنشر التقرير في الموعد المحدد غدا". وفي تغريدات سابقة قبل عدة أيام، قال: "هيومن رايتس ووتش ستصدر الأسبوع المقبل تقريرا هاما من 195 صفحة حول رابعة والقتل الجماعي في مصر". وأوضح أن "الأسبوع المقبل ستنشر هيومن رايتس ووتش نتائج عام من التحقيقات في رابعة، وعمليات القتل الأخرى؛ تقرير من 195 صفحة يوثق تخطيط وتنفيذ وإخفاء جريمة الحكومة". ولم يتسن الاتصال الحصول على تعقيب فوري من الحكومة المصرية، بشأن ما ذكرته المصادر الأمنية، أو ما ورد في تغريدات مسؤولي "هيومن رايتس ووتش". وشهد يوم 14 أغسطس 2013 فض قوات الأمن اعتصاما لمعارضى النظام في ميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر ، ما أوقع مئات القتلى، وآلاف الجرحى، بحسب حصيلة رسمية. المصدر : مصر العربية