حقق الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية خلال الربع الأول نموا يعد الأعلى خلال العام و بأعلى من النمو السابق، ذلك على الرغم من أزمة الديون الأوروبية و تراجع اقتصاد الصين. صدر عن اقتصاد كوريا الجنوبية بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول حيث جاء مسجلا نموا بنسبة 0.9%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت نموا بنسبة 0.3% في حين أشارت التوقعات نموا بنسبة 0.9%. أيضا صدرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي السنوي خلال الربع الأول حيث جاءت مسجلة نموا بنسبة 2.8%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت نموا بنسبة 3.3% في حين أشارت التوقعات نموا بنسبة 3.0%. يبدو أن كوريا الجنوبية من الدول المحظوظة نظرا لهذه المعدلات الإيجابية هذا في ظل تراجع معظم الاقتصاديات الآسيوية و على رأسها الصين باعتبارها أكبر الاقتصاديات الآسيوية. خصوصا أن كوريا الجنوبية تعاني أيضا من ضغوط تضخمية و لكن معدلات النمو تعد مبشرة إلا أنها ليست دليلا على تعافي قوي حيث أن التوقعات تشير إلى نمو الاقتصاد العالمي بشكل عام بوتيرة بطيئة. من ناحية أخرنا نذكر أن المعدلات الإيجابية لكوريا الجنوبية جاءت ارتبط بها تعافي ثقة المستهلكين في كوريا الجنوبية للشهر الثالث على التوالي خلال نيسان حيث سجلت ارتفاعا بمستوى 104، بأعلى من القراءة السابقة التي أشارت إلى ارتفاع بمستوى 101 نلاحظ هنا أن كوريا الجنوبية شهدت ارتفاعا في مستويات الإنتاج و صعود معدلات الاستهلاك أيضا و هي من العوامل المحفزة بشكل جيد للاقتصاد. حيث ارتفع معدل استثمار الشركات في كوريا الجنوبية مما يشير إلى تحسن الأنشطة في آسيا و هذا ما ذكره صندوق النقد الدولي سابقا في توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي. هذا و قد ارتفعت الصادرات الكورية الجنوبية خلال الربع الأول أيضا بنسبة 3.4% و لا شك أنها ساهمت في رفع مستوى الناتج المحلي الإجمالي.