قامت الصين وكوريا الجنوبية واليابان بتخفيض وارداتها من النفط الخام الإيراني خلال شهر فبراير، وذلك عقب بذل الولاياتالمتحدةالأمريكية مجهودات مكثفة لإقناع المشترين الآسيوين بالالتزام بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على البنك المركزي الإيراني. وتعد الدول الآسيوية جميعها أكبر دول تقوم بشراء النفط الخام الإيراني، حيث تقوم بشراء ما يقرب من 65% من مبيعات طهران من النفط الخام، ولكن استجابتهم لحملة العقوبات التي تشنها واشنطن على إيران جاءت متباينة. فقد قاومت الصين والهند العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية على إيران، فيما وافقت اليابان وكوريا الجنوبية على اتباع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وخلال الأسبوع الحالي، فقد تكثفت الضغوك الممارسة على الصين وكوريا الجنوبية لتقليص وارداتهم من النفط الخام الإيراني، وذلك عندما قامت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، بالتصريح بأن اليابان وعشرة دول أوروبية قد تم إعفائهم من العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدةالأمريكية عقوباتها المؤسسات التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني. يُذكر أن تلك الدول البالغ عددهم 11 دولة قد "خفضوا على نحو واضح" من حجم النفط الخام الذي يقومون بشرائه من إيران، وذلك طبقًا لتصريح السيدة هيلاري كلينتون. يُذكر أن الصين تعد أكبر دولة مشترية للنفط الخام الإيراني، حيث تقوم بشراء ما يقرب من خمس صادرات إيران النفطية، ولكن تراجعت نسبة شرائها خلال شهر فبراير لتصل إلى 290 ألف برميل يوميًا، لتبلغ نسبة التراجع ما يقرب من 40% مقارنة بالعام الماضي. وفي السياق ذاته، تراجعت إيرادات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني بنسبة 16% خلال شهر فبراير، مقارنة بالشهر الماضي الذي بلغت فيه 5.9 مليون برميل، لترتفع على نحو طفيف عن الشهر ذاته من العام السابق، ولكن لتظل دون المعدل الشهري لعام 2011.