أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية على ارتفاع يوم الخميس على الرغم من تباين البيانات الأمريكية إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط. هذا وقبل أن تغلق أسواق الأسهم، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 0.22% بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بواقع 0.62% وارتفع أيضًا مؤشر ناسداك المركب بواقع 0.74%. وبالنظر إلى البيانات الأمريكي، أفادت التقارير الصادرة عن معهد إدارة التوريدات غلى ارتفاع النشاط التصنيعي الأمريكي على نحو أقل من المتوقع خلال شهر فبراير. هذا وسجل مؤشر ISM التصنيعي إلى 52.4 خلال الشهر الماضي مقابل القراءة المسجلة خلال شه يناير البالغة 54.1، ومقابل التوقعات المخيبة للآمال البالغة 54.6. وعلى الرغم من ذلك، أفادت البيانات الاقتصادية الرمسية الصادرة عن الحكومة الأمريكية إلى تراجع مؤشر إعانات البطالة على نحو معقول خلال الأسبوع الماضي، ليستقر بالقرب من أدنى مستوياته المسجلة سابقًا خلال عام 2008. تجدر الإشارة إلى أن وزارة العمالة الأمريكية قد أفادت أن معدلات الاستفادة من إعانات البطالة قد تراجعت بواقع ألفين بقراءة موسمية غجمالية بلغت 351 ألف. هذا وقد تم مراجعة قراءة الأسبوع الماضي على ارتفاع إلى 353 ألف مقارنة بالقراءة الأولية البالغة 351 ألف. هذا وقد أفادت تقارير أخرى منفصلة إلى أن مؤشر الاستهلاك الشخصي الأمريكي قد ارتفع على نطاق واسع وفقًا لتوقعات الأسواق خلال شهر يناير، بينما ارتفع كل من مؤشر الإنفاق الشخصي ومؤشر الدخول الشخصية على نحو أقل من توقعات الأسواق. وفي الوقت نفسه أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع عقب أن أعلنت منظمة المقايضة الدولية أن إعادة هيكلة الديون الحكومية باليونان لن تؤدي إلى عملية مقايضة على السندات. وعلى الرغم من ذلك، استقرت شهية المخاطرة دون أن تغير من مستواها الضعيف، في ظل تشكك المستثمرين من جدوى عملية ضخ السيولة الكبيرة التي قام بها البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء الماضي. وبالإضافة لما سبق، تفاقمت المخاوف حيال التطلعات الاقتصادية بالمنطقة عقب أن أفادت البيانات الاقتصادية السابقة إلى أن معدلات البطالة في منطقة اليورو قد ارتفعت إلى أعلى معدلاتها منذ بداية شهر يناير المنصرم، بينما ارتفعت معدلات التضخم بقيمتها السنوية. هذا وقد أشار أحد التقارير الأخرى إلى أن القطاع التصنيعي بمنطقة اليورو قد تقلص للشهر السابع على التوالي خلال شهر يناير الماضي. وعلى الرغم من ذلك، اختتم مزاد السندات الإسباني والفرنسي على تراجعًا جيدًا في العائدات على السندات وهو الأمر الذي يؤكد بالنسبة للمستثمرين أن الأزمة الاقتصادية ربما تكو قد شارفت على الانتهاء. وعلى صعيد النفط، فقد ارتفعت العقود الآجلة للنفط إلى أعلى 110 دولارًا للبرميل عقب صدور الأنباء المتعلقة بانفجار خط أنابيب ضخ النفط في السعودية خلال فترة متأخرة من فترة التداول الأمريكية وعلى صعيد الأسهم الأوروبية، فقد أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع في مؤشر EURO STOXX 50 بواقع 1.38% بينما ارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بواقع 1.32% وارتفع أيضًا مؤشر DAX الألماني بواقع 1.17%. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بواقع 0.94%. هذا وتسلط الأسواق الأضواء الآن على بيانات مبيعات التجزءة الألمانية والناتج المحلي الإجمالي الكندي، بالإضافة إلى نتائج اليوم الأخير لاجتماع قادة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.