ينهي سوق الوظائف الأمريكي الذي يعاني منذ فترة طويلة العام بأداء أفضل مما بدأه. وتراجعت أعداد الأشخاص الذين تقدموا بطلب إعانات البطالة لكل أسبوع بنسبة 10% منذ يناير. وتعد معدلات البطالة التي سجلت 8.6% خلال نوفمبر، عند أدنى مستوياتها في ثلاثة أعوام تقريبًا. ويرتفع إنتاج المصانع، كما يقول رجال الأعمال إنهم أكثر تفاؤلاً حيال التشغيل وثقة المستهلكين التي قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ شهر أبريل. وحتى سوق الإسكان المتعثر، بدأ في التعافي على نحو طفيف. من جانبه، قال جويل ناروف، رئيس مؤسسة ناروف للاستشارات الاقتصادية، " ينتهي العام وفق نغمة إيجابية". ولا يزال 25 مليون مواطن أمريكي عاطلين أو غير قادرين على إيجاد وظيفة بدوام كامل. ويتوقع أغلب المحللين اقتصادًا أقوى ونموًا بالوظائف خلال عام 2012، واستبعاد الوقوع في ركود ثاني، ولكنهم حذرين بعدم حدوث تغيير إذا ما تفاقمت أزمة الديون الأوروبية أو تراجع إنفاق المستهلكين. وأعلنت وزارة العمل الأمريكية أمس الخميس أن أعداد الأشخاص الذين تقدموا بطلب إعانات البطالة الأسبوع الماضي قد ارتفعت بحوالي 15,000 إلى 381,000. وكان المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع أقل تذبذباً حيث تراجع إلى 375,000، وهو المستوى الأدنى منذ شهر يونيو 2008. وحينما تهبط إعانات البطالة تحت مستوى 375,000، يعتبر الخبراء ذلك إشارة إيجابية على أن معدلات التشغيل ترتفع على النحو الكافي لدفع معدلات البطالة نحو مستويات أكثر تراجعًا. جدير بالذكر أن المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع ظل تحت مستوى 400,000 لسبعة أسابيع، وهي المدى الأطول منذ أبريل.