افتتحت أسواق الأسهم الأوربية اليوم تعاملاتها على نحو إيجابي، وذلك في ظل تزايد الآمال المعقودة بأن تتوصل الدول الأعضاء بمنطقة اليورو إلى قرار من شأنه إحراز تقدم في قضية تعزيز الاتحاد النقدي، وذلك أملاً في اجتثاث أزمة الدين الكامنة في أوربا، والتي تهدد بدورها بخروج دوامتها لتصيب باقي دول المنطقة. وقد ارتفع مؤشر Eurostoxx50 بواقع 1.8%، في حين ارتفع مؤشر DAX الألماني بنحو 2.7%، كما ارتفع مؤشر CAC الفرنسي بنحو 2.5%. ومن المملكة المتحدة، سجل مؤشر FTSE البريطاني ارتفاعًا بنحو 1.6% بعد ساعتين من افتتاح تداولاته. من ناحية أخرى، بات واضحًا أن المستثمرين يبدو عليهم ارتفاع شهية المخاطرة مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك بعد عمليات البيع الحادة التي جرت الأسبوع الماضي. وجاء ذلك الارتفاع في ظل الآمال المتزايدة المعقودة على التزام الدول الأعضاء بمنطقة اليورو بالتوصل إلى اتفاق مشترك لمعالجة أزمة الدين. إلى ذلك، ارتفعت ثقة الأسواق متأثرة بالتقرير الذي نشرته صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، وأوردت فيه أن صندوق النقد الأوربي يباشر العمل في خطة إنقاذ قدرها 600 مليار يورو تستهدف إيطاليا، وذلك رغم إنكار مسؤولو صندوق النقد لتلك الأخبار واصفين إياها بالشائعات. من ناحية أخرى، عززت بيانات مبيعات التجزئة التي جرت في عطلة عيد الشكر الأمريكي من شهية المخاطرة خلال الفترة الآسيوية. إذ ارتفعت المبيعات بواقع 9.1% الأسبوع الماضي، مقارنة بذات الفترة في العام السابق، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن اتحاد التجزئة الوطني الأمريكي، التي أظهرت أن الاستهلاك بدأ في الارتفاع بالولايات المتحدةالأمريكية، وهو ما يمثل علامة إيجابية على أن اقتصاد البلاد بصدد أن يسهم بقدر كبير في قراءة الناتج المحلي الإجمالي. اليورو والاسترليني إلى ارتداد واصل زوج EUR/USD هبوطه من المستوى 1.3615 الذي بدأه منتصف شهر نوفمبر طوال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى له على مدار عدة أسابيع، وتحديدًا عند 1.3210. إلا أنه ارتد يوم الاثنين في ظل ارتفاع شهية المخاطرة، مرتفعًا فوق المستوى 1.3300، ليصل إلى أعلى مستوى له على مدار الفترة عند 1.3365. كما واصل زوج GBP/USD هبوطه الذي استهله يوم 18 من شهر نوفمبر من 1.5890 ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أسابيع وتحديدًا عند 1.5429 الأسبوع الماضي، ثم بدأ الزوج اليوم الاثنين في الارتداد مستعيدًا المستوى 1.5500، وصولاً إلى أعلى مستوى له على مدار الفترة عند 1.5545. ولا زلنا في سوق العملات، إذ نرى أن زوج AUD/USD واصل هبوطه من المستوى 1.0350 في منتصف شهر نوفمبر ليصل الأسبوع الماضي إلى المستويات المنخفضة 0.9660/70، ليبدأ في الارتداد خلال الفترة الآسيوية. وبذلك، معوضًا خسائره السابقة، ليصل إلى أعلى مستوياته اليومية عند 0.9900.