في الظل الأحداث التي تشهدها مصر من احتجاجات بين مؤيد ومعارض لنظام الرئيس مبارك، خرج الإعلامين والسياسين والفنانين إلي ميدان التحرير لتهدئت الشباب، حيث خرج الفنان تامر حسني أبرز الوجوه التى منعت من قبل ثوار الميدان، حيث أراد إلقاء كلمة يعتذر فيها عن اساءته لهم، وهجومه على المعتصمين لمطالبتهم برحيل الرئيس عن سدة الحكم، هتف المعتصمون ضد تامر عند صعوده الى اذاعة الميدان: قائلين "انزل ..انزل .. ارحل ارحل مع باباك مبارك"، وحاول المعتصمون مع مسئولى الاذاعة لسماحهم لتامر بالصعود إلى المنصة. هذا، وقد تعرض الفنان أحمد السقا لنفس الموقف، وأوضح السقا أنه رفض الاشتباك مع المتظاهرين، لأنه على علم بحالة الاحتقان التي يمرون بها، وأنه يقدر وجهة نظر المعتصمين، وأشار السقا إلي أن مصر مستهدفة، وأن هذه الأحداث التي تشهدها الآن أصابت الحياة في مصر بالشلل التام، ويجب أن يتكاتف كل جموع الشعب لإنقاذ مصر من تلك الأزمة، لأنه على رغم كل الأحداث التي تمر بها مصر الآن إلا أنها ستبقى دولة قوية، وأضاف السقا أنه من المؤيدين للرئيس؛ لأنه قدم لمصر الكثير، وما كان يجب أن يعامل بتلك الطريقة في أواخر فترة حكمه، خاصة بعد خطابه الأخير الذي جعلنا نبكي؛ لأنه كان خطابًا عاطفيًا أكثر منه سياسيًا. وأنتضمت المطربة شيرين لقائمة المطاريد، وذلك عندما اعترض المتظاهرين على وجودها، متهمين إياها بالتلون قائلين: "أين كانت شيرين طيلة أسبوعين مضت" مؤضحين علي أنها كانت تقف على مسرح في إمارة دبي يوم "جمعة الغضب" تغني رغم سقوط القتلى في مصر، وقد أعلنت شيرين سابقاً أنها لن تغني مجددًا في التلفزيون الرسمي المصري متهمة إياه بتزييف الحقائق واتهام المتظاهرين بالعمالة والخيانة. ورغم ذلك يوجد بعض المؤيين لرئيس ولكن لم يخروج إلي ميدان التحرير أبرزهم غادة عبد الرازق التى أيدت بشدة موقف الرئيس وعدم تركه منصبه، لدرجة أنها قطعت علاقتها بعدد من الفنانين لمشاركتهم في المظاهرات، ووصفت غادة المظاهرات والمعارضات بأنها "مهزلة"، أما شعارها فكان "أنا أبيع الدنيا كلها علشان خاطر بابا مبارك". أما الفنانة صابرين استنكرت أيضًا الأصوات التي تنادي بالتنحي الرئيس، معتبرة أن ذلك بمثابة إهانة له ولمصر كلها، وأكدت أنها تبكي حزناً على مبارك الذي حمى مصر من الإرهاب والحروب طيلة 30 عاماً، واتهمت المتظاهرين بأنهم يجهلون التاريخ. وتخرج أيضاً الفنانة زينة وهي تهتف لاستمرار الرئيس في الحكم، حيث شارك معها الفنان والملحن عمرو مصطفى. كما خرج الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين، والذي جاء على رأس القائمة بمشاركته في مظاهرة كبرى لتأييد النظام خرجت من أمام مسجد مصطفى محمود. وقد امتد الطرد ليشمل نجوم الإعلام والصحافة الذين هاجموا الثورة فى بدايتها وكان لهم مواقف سلبية من الثورة حيث رفض المعتصمين استقبال منى الشاذلي، عمرو اديب، خيري رمضان، ومكرم محمد احمد نقيب الصحفيين . وفي سياق ذاته، وعن الوجه الاخر من التظاهر، أوضح 110 من فناني السينما في مصر في بيان لهم أنهم مستمرون في اعتصامهم بميدان التحرير حتى يتم تحقيق كل مطالب الشعب مؤكدين أن النظام الحالي غير شرعي، وتبرؤوا من البيان الذي أصدره اتحاد النقابات الفنية يؤيد الرئيس مبارك، مشيرين إلى أنه لا يمثلهم، بالاضافة إلي اعلان السينمائيون أنهم معتصمون في ميدان التحرير كجزء من ثورة الشعب المصري، وأكد البيان أن الشرعية الوحيدة الآن هي شرعية الثورة المصرية العظيمة في شتى أرجاء الوطن والتي يرمز لها اعتصام ميدان التحرير، وأن النظام الحالي نظام غير شرعي ولا يحق له اتخاذ الشرعية الدستورية حجة للتسويف والتلاعب بمطالب الشعب المصري. ووقع على البيان فنانون أبرزهم آسر يس، خالد أبوالنجا، عمرو واكد، بسمة، أحمد عيد، جيهان فاضل، نهى العمروسي، يسرا اللوزي، علي بدرخان، خالد يوسف، وزكي فطين عبدالوهاب.