بعد خروج مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، بدعوة الشباب إلى نظام إسلامي في مصر، معتبراً ان الظرف الحالية يتطلب من علماء الدين والازهر ان ينهضوا بدورهم بشكل بارز، خرج - اليوم، الثلاثاء - حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، إلي شباب ثورة 25 يناير، قائلاً: أن ثورة مصر تختلف عن جميع الثورات السابقة لان هذه الثورة شارك فيها كافة فئات الشعب، إلا أن العنصر الأهم والأقوى هو الشباب، وان الثورة جاءت نتيجه إرادة الشعب وتصميمه وعزيمة وصمود هؤلاء الشباب الذين يتظاهرون ويقدمون الشهاده ويبيتون فى العراء. وأكد نصر الله إن كافة الاتهامات التى وجهت للثورة المصرية من تبعيتها للخارج أيا كان عدوا أو صديقا لمصر ستسقط، لان الثورة كاملة المضمون والجوهر، وانتفاضة حرية وعدالة اجتماعية وهوية وديمقراطية وانتفاضة خبز وانتفاضة سياسية، وانتفاضة ضد الظلم والفساد والجوع وقمع النظام وعلاقاته الخارجية ومواقفه الدولية، وأوضح نصر الله أنه يكفى لشباب وشهداء مصر أن يروا ما حدث من ارتباك فى أكبر القوى العظمى فى العالم وتوجيههم فى حالة قيام ثورة مماثلة فى سوريا وفلسطين ولبنان وخصوصا القلق الذى أصاب الجانب الإسرائيلى، حيث شعرت الحكومة الاسرائيلية بحالة من الهلع، حيث قامت بدعوة الدول العظمى والمرجعية الاستراتيجية فى العالم وذلك لبحث الوضع الراهن فى مصر وما أحدثته ثورتها. وفي نفس الصدد أشار نصر الله أنه لا يريد توصيف النظام الحالى فى مصر الذى يريد إسقاطه شعبة حاليا، لأن هذا النظام قدم العديد من الخدمات الجليلة للحكومة الإسرائيلية منذ معاهدة كامب ديفيد حتى اليوم والموقف السياسى المصرى يدرس فى استراتيجيات الأمن الإسرائيلى، وبعد شعور الكيان الصهيونى أن نظامه المصرى الذى خدمه على وشك الانهيار بدأ يسلح نفسه، حيث بدأ نتانياهو بإقامة الجدار الإلكترونى على حدوده مع مصر وتشكيل فرق عسكرية تم إحلالها من بعد معاهدة كامب ديفيد. هذا، وقد بعث نصر الله رسالة للشعب المصرى يؤكد من خلالها علي أنه لا يريد التدخل فى الشئون الداخلية، ولكنه يقول أننا نريد أن نوصل لكم مشاعرنا اتجاه ثورتكم التى أعادت للمنطقة العربية كرامتها التى ضيعها حكام العرب فى العقود الماضية، كما أننا نرى شهداءنا فى عيون شهدائكم وأنين جرحاكم فى أنين جرحانا الصامدين فى كل الحروب العربية، وبهذه الثورة أعدتم إلى مصر موقفها الريادى الذى كان على مر التاريخ عاد مرة أخرى للأمة والمنطقة بأكملها، وأننا نناشد كل التيارات والمرجعيات الإسلامية دعم الشعب المصرى وشبابه فى ثورتهم ضد نظامه.