تتجه الانظار غدا الثلاثاء إلى القمة الكلاسيكية الخاصة بين منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية على ملعب نادي الغرافة القطري في نصف نهائي كأس الأمم الأسيويةالمقامة حاليا في الدوحة. ويأتي المنتخبان الياباني والكوري الجنوبي هما الأفضل في القارة الآسيوية في الأعوام الماضية كما أنهما باتا ممثلين دائمين للقارة الأسيوية في نهائيات كأس العالم. وحققت كوريا الجنوبية أفضل إنجاز آسيوي في المونديال حتى الآن بوصولها إلى نصف النهائي في النسخة التي استضافتها مع اليابان بالذات قبل أن تخسر أمام المانيا وتحل رابعة. ويتفوق المنتخب الياباني على نظيره الكوري الجنوبي في هذه البطولة ، فتوج بطلا ثلاث مرات أعوام 1992 و2000 و2004 وفرض ذاته مرشحا دائما للقب رغم أن مشاركته فعليا في البطولة تأخرت إلى النسخة التاسعة عام 1988 في قطر حين خرج من الدور الأول. وقد كانت اليابان خاضت تصفيات البطولة الرابعة في إيران عام 1968 لكنها فشلت في بلوغ النهائيات. أما المنتخب الكوري الجنوبي فما يزال يبحث عن لقب طال انتظاره إذ أنه توج بطلا في النسختين الأولي عامي 1956 و1960 وفشل لاحقا في رفع الكأس رغم أنه كان قريبا منه في ثلاث مناسبات خسر فيه النهائي، عام 1972 في ايران ، وعام 1980 أمام الكويت 0-3، وعام 1988 في الدوحة أمام السعودية 3-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي 0-0. صحيح أن تاريخ البطولة لم يجمع المنتخبين كثيرا حتى الآن، فقد التقيا مرتين فقط في نهائياتها، الأولى في النسخة التاسعة في الدوحة وفاز فيها كوريا بهدفين نظيفين ضمن منافسات الدور الأول، والثانية في النسخة العاشرة في اليابان عام 1992 وتعادلا 1-1. ويأتي طريق المنتخبين إلى نصف النهائي كان مختلفا، فخاضت اليابان أربع مواجهات ضد منتخبات عربية حتى الآن، فتعادلت مع الاردن 1-1 في الثواني القاتلة وتغلبت بصعوبة على سوريا 2-1 واكتسحت السعودية 5-0 في الدور الأول، ثم عانت كثيرا قبل أن تتغلب على قطر في ربع النهائي 3-2. أما كوريا الجنوبية فتغلبت على البحرين بصعوبة 2-1، ثم تعادلت مع استراليا 1-1 قبل ان تفوز على الهند 4-1 في الدور الأول، وحققت فوزا صعبا على ايران 1-0 بعد التمديد في ربع النهائي.