"كان حاسس إنه هيموت.. وقالي ادعي لي يا أمي".. كانت تلك هي آخر كلمات السجين السياسي كريم مدحت صاحب ال20 عاماً، لوالدته في زيارتها الأخيرة له قبل دخوله في غيبوبة لمدة 10 أيام، وإعلان خبر وفاته يوم الخميس 13 أبريل/نيسان داخل المستشفى الميري بمحافظة الإسكندرية في شمال مصر وهو مقيد ب"الكلابش" على سريره. كريم مدحت، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن عامين في سجن برج العرب بالإسكندرية، في القضية 127 جنايات عسكرية، لاتهامات تتعلق بالتظاهر والتجمهر والشغب، توفي نتيجة مضاعفات مرضه بورم في المخ بحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى برج العرب، وكان قد ألقي القبض عليه بناء على محضر تحريات منذ عامين ونصف، وكان عمره وقتها 16 عاماً، وتم إدخاله متهماً في ثلاث قضايا، هي "137 لسنة 2015 جنايات عسكرية، و4295 لسنة 2015 جنايات الداخلة، و127 جنايات عسكرية. والدته التي رفضت الحديث مباشرة عبر الهاتف نتيجة حالة الانهيار النفسي، ذكرت لأحد أقاربها الذي أكمل التواصل مع "هافينغتون بوست عربي" عبر الهاتف، أن نجلها كان يشعر بقرب وفاته في الزيارة الأخيرة، وألح عليها أن تدعو له الله أن يرحمه. قريب الأسرة الذي أكمل المكاملة تحدث عن رفض والدة كريم الحديث لوسائل الإعلام بعد وفاته نتيجة لما يتم من محاولة استغلال وفاة نجلها من البعض ونشر أخبار غير صحيحة مثل الذي قيل عن إطلاق الشرطة المصرية قنابل مسيلة للدموع أثناء الجنازة. وأوضح أثناء حديثه مع "هافينغتون بوست عربي"، أن كريم هو أكبر الأبناء في الأسرة، وأنه ليس هناك ابتلاء بعد الموت، وأن حقه عند ربنا مما تعرض له، وختم حديثه بلوم شديد لوسائل الإعلام التي اهتمت بكريم بعد وفاته في الوقت الذي كانت تتمنى الأسرة أي مساعدة عندما كان كريم داخل السجن وهو مظلوم. "عاقبوه وأسرته وهو في الغيبوبة بسبب نشر صور تكشف تدهور حالته الصحية"، بتلك الكلمات بدأ المحامي الحقوقي أحمد حافظ، في رواية وقائع الإهمال التي تعرض لها موكله السجين كريم مدحت منذ ظهور علامات الإصابة ورد فعل إدارة السجن ومستشفى السجن عليه ورفض نقله لمستشفى خارجي، وحتى اكتشاف إصابته بورم في المخ، ونقله إلى المستشفى الميري وصولاً لوفاته إكلينيكياً. حافظ الذي تحدث عن حالة كريم قبل وفاته بساعات في لقاء مسجل مع أحد المواقع المصرية، وتذكر كيف كان إصرار ضابط بالأمن الوطني على وضع الكلابشات في يديه ومنع أسرته من زيارته بعد نشر صور له تكشف تدهور حالته الصحية. وأشار حافظ في شهادته قبل وفاة كريم فعلياً أمس الخميس، إلى أن جميع الأطباء أجمعوا على أن كريم دخل في حالة موت إكلينيكي، ولا وعي له، وأنه يقضي أيامه الأخيرة، وبقاؤه على قيد الحياة مجرد وقت، مشيراً إلى أن أحد الأطباء عندما وجد والدة كريم تستعطف الجنود والضباط لرؤيته وزيارته، قال لهم: "حرام عليكم خلوها تشوفه ده في حكم الميت". وعن تدهور حالته الصحية قال محمد حافظ: "في نصف مارس الماضي ظهرت على كريم أعراض إغماءات، وعدم اتزان، ونقص في الوزن، وزرقان في الجسم، وكان ينقل إلى مستشفى السجن حتى تتم إفاقته وإيداعه في الحجز مرة أخرى، وفي يوم السبت 25 مارس ذهبت والدته للزيارة واكتشفت أنه في مستشفى السجن، فذهبت يوم الإثنين بتاريخ 27 مارس زيارة مرة أخرى وطلبت من الإدارة نقله لأي مستشفى حكومي، ولكن إدارة السجن رفضت وقالت إن هذا من اختصاص النيابة". وأضاف "وفي يوم الأربعاء 29 مارس ذهبت والدته إلى نيابة غرب إسكندرية الكلية وقدمت طلباً إلى النيابة حتى يتم نقله إلى مستشفى، ويوم الخميس 30 مارس تم نقله لمستشفى برج العرب الحكومي، وبعد الإشاعات والإجراءات الطبية، تبين أنه مصاب بورم في المخ، ورغم الطلب الثاني إلا أنه لم يتم نقله إلى المستشفى الميري إلا في 3 أبريل، لكن عندما وصل قال الدكاترة إنه تأخر وهو في حالة موت إكلينيكي". "كان حاسس إنه هيموت.. وقالي ادعي لي يا أمي".. كانت تلك هي آخر كلمات السجين السياسي كريم مدحت صاحب ال20 عاماً، لوالدته في زيارتها الأخيرة له قبل دخوله في غيبوبة لمدة 10 أيام، وإعلان خبر وفاته يوم الخميس 13 أبريل/نيسان داخل المستشفى الميري بمحافظة الإسكندرية في شمال مصر وهو مقيد ب"الكلابش" على سريره. كريم مدحت، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن عامين في سجن برج العرب بالإسكندرية، في القضية 127 جنايات عسكرية، لاتهامات تتعلق بالتظاهر والتجمهر والشغب، توفي نتيجة مضاعفات مرضه بورم في المخ بحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى برج العرب، وكان قد ألقي القبض عليه بناء على محضر تحريات منذ عامين ونصف، وكان عمره وقتها 16 عاماً، وتم إدخاله متهماً في ثلاث قضايا، هي "137 لسنة 2015 جنايات عسكرية، و4295 لسنة 2015 جنايات الداخلة، و127 جنايات عسكرية. والدته التي رفضت الحديث مباشرة عبر الهاتف نتيجة حالة الانهيار النفسي، ذكرت لأحد أقاربها الذي أكمل التواصل مع "هافينغتون بوست عربي" عبر الهاتف، أن نجلها كان يشعر بقرب وفاته في الزيارة الأخيرة، وألح عليها أن تدعو له الله أن يرحمه. قريب الأسرة الذي أكمل المكاملة تحدث عن رفض والدة كريم الحديث لوسائل الإعلام بعد وفاته نتيجة لما يتم من محاولة استغلال وفاة نجلها من البعض ونشر أخبار غير صحيحة مثل الذي قيل عن إطلاق الشرطة المصرية قنابل مسيلة للدموع أثناء الجنازة. وأوضح أثناء حديثه مع "هافينغتون بوست عربي"، أن كريم هو أكبر الأبناء في الأسرة، وأنه ليس هناك ابتلاء بعد الموت، وأن حقه عند ربنا مما تعرض له، وختم حديثه بلوم شديد لوسائل الإعلام التي اهتمت بكريم بعد وفاته في الوقت الذي كانت تتمنى الأسرة أي مساعدة عندما كان كريم داخل السجن وهو مظلوم. "عاقبوه وأسرته وهو في الغيبوبة بسبب نشر صور تكشف تدهور حالته الصحية"، بتلك الكلمات بدأ المحامي الحقوقي أحمد حافظ، في رواية وقائع الإهمال التي تعرض لها موكله السجين كريم مدحت منذ ظهور علامات الإصابة ورد فعل إدارة السجن ومستشفى السجن عليه ورفض نقله لمستشفى خارجي، وحتى اكتشاف إصابته بورم في المخ، ونقله إلى المستشفى الميري وصولاً لوفاته إكلينيكياً. حافظ الذي تحدث عن حالة كريم قبل وفاته بساعات في لقاء مسجل مع أحد المواقع المصرية، وتذكر كيف كان إصرار ضابط بالأمن الوطني على وضع الكلابشات في يديه ومنع أسرته من زيارته بعد نشر صور له تكشف تدهور حالته الصحية. وأشار حافظ في شهادته قبل وفاة كريم فعلياً أمس الخميس، إلى أن جميع الأطباء أجمعوا على أن كريم دخل في حالة موت إكلينيكي، ولا وعي له، وأنه يقضي أيامه الأخيرة، وبقاؤه على قيد الحياة مجرد وقت، مشيراً إلى أن أحد الأطباء عندما وجد والدة كريم تستعطف الجنود والضباط لرؤيته وزيارته، قال لهم: "حرام عليكم خلوها تشوفه ده في حكم الميت". وعن تدهور حالته الصحية قال محمد حافظ: "في نصف مارس الماضي ظهرت على كريم أعراض إغماءات، وعدم اتزان، ونقص في الوزن، وزرقان في الجسم، وكان ينقل إلى مستشفى السجن حتى تتم إفاقته وإيداعه في الحجز مرة أخرى، وفي يوم السبت 25 مارس ذهبت والدته للزيارة واكتشفت أنه في مستشفى السجن، فذهبت يوم الإثنين بتاريخ 27 مارس زيارة مرة أخرى وطلبت من الإدارة نقله لأي مستشفى حكومي، ولكن إدارة السجن رفضت وقالت إن هذا من اختصاص النيابة". وأضاف "وفي يوم الأربعاء 29 مارس ذهبت والدته إلى نيابة غرب إسكندرية الكلية وقدمت طلباً إلى النيابة حتى يتم نقله إلى مستشفى، ويوم الخميس 30 مارس تم نقله لمستشفى برج العرب الحكومي، وبعد الإشاعات والإجراءات الطبية، تبين أنه مصاب بورم في المخ، ورغم الطلب الثاني إلا أنه لم يتم نقله إلى المستشفى الميري إلا في 3 أبريل، لكن عندما وصل قال الدكاترة إنه تأخر وهو في حالة موت إكلينيكي".