هل تنكر رولان بارت في أقنعة كثيرة، جعلت منه رجلا متعدد المواهب، واستثنائي في نقده وتوجهاته الفكرية، ورؤيته للأدب؟ يجيب على هذا السؤال كتاب " أقنعة بارت" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة للكاتب جوناثان كلر، وبترجمة رشيقة من المترجم سيد إمام. يتصدر الكتاب مقولة بارت " أسير دائما وأنا أشير إلى قناعي"، وعبر هذه المقولة يدخل المؤلف إلى عوالم بارت كاشفا أقنعته؛ وموضحا الأوجه والإسهامات المختلفة التي انطوت عليها حياته. ينقسم الكتاب إلى عشرة فصول يستعرض المؤلف في كل فصل جانبا من حياة بارت يبدأ مع الفصل الأول بعنوان " رجل المواهب المتعددة" يكشف فيه عن ثراء حياة بارت وتنوعها فهو الكاتب، والسيمولوجي، والناقد، ورجل المناظرات، والأديب، والبنيوي، ورجل اللذة، ليصل في ختام الكتاب غلى أنه رجل حمل في داخله كل هذه النبضات المعرفية التي جعلت بصمته واضحة في تاريخ الأدب. يوضح المترجم سيد إمام أهمية ترجمة هذا الكتاب قائلا : " أعتبر بارت أكثر المفكرين تأثيرا بعد سارتر، وترجمت كتبه وقرأت على نطاق واسع. لقد أطلق عليه أحد خصومه من النقاد وهو واين بوث وصف الرجل الذي يمكن أن يكون صاحب أقوى تأثير على النقد الأمريكي في الوقت الراهن"، ومهما يكن من امر فقد تجاوزت قارئيته كثيرا دائرة الأدب، لقد كان بارت رجلا ذا قامة دولية، أستاذا حديثا..وبالنسبة للآخرين يرمز بارت، ليس للعلم، بل للذة، لذات القراءة، وحق القارئ في أن يقرأ قراءته الخاصة بهدف الحصول على اللذة، وخلافا لنقد أدبي يركز على المؤلفين- فإنه يهتم باستعادة ما كان يفكر فيه المؤلفون أو يعنونه- أعلى من دور القارئ. وقدر الأدب الذي يمنح القارئ دورا فعالا ومبدعا". خدمة ( وكالة الصحافة العربية ) هل تنكر رولان بارت في أقنعة كثيرة، جعلت منه رجلا متعدد المواهب، واستثنائي في نقده وتوجهاته الفكرية، ورؤيته للأدب؟ يجيب على هذا السؤال كتاب " أقنعة بارت" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة للكاتب جوناثان كلر، وبترجمة رشيقة من المترجم سيد إمام. يتصدر الكتاب مقولة بارت " أسير دائما وأنا أشير إلى قناعي"، وعبر هذه المقولة يدخل المؤلف إلى عوالم بارت كاشفا أقنعته؛ وموضحا الأوجه والإسهامات المختلفة التي انطوت عليها حياته. ينقسم الكتاب إلى عشرة فصول يستعرض المؤلف في كل فصل جانبا من حياة بارت يبدأ مع الفصل الأول بعنوان " رجل المواهب المتعددة" يكشف فيه عن ثراء حياة بارت وتنوعها فهو الكاتب، والسيمولوجي، والناقد، ورجل المناظرات، والأديب، والبنيوي، ورجل اللذة، ليصل في ختام الكتاب غلى أنه رجل حمل في داخله كل هذه النبضات المعرفية التي جعلت بصمته واضحة في تاريخ الأدب. يوضح المترجم سيد إمام أهمية ترجمة هذا الكتاب قائلا : " أعتبر بارت أكثر المفكرين تأثيرا بعد سارتر، وترجمت كتبه وقرأت على نطاق واسع. لقد أطلق عليه أحد خصومه من النقاد وهو واين بوث وصف الرجل الذي يمكن أن يكون صاحب أقوى تأثير على النقد الأمريكي في الوقت الراهن"، ومهما يكن من امر فقد تجاوزت قارئيته كثيرا دائرة الأدب، لقد كان بارت رجلا ذا قامة دولية، أستاذا حديثا..وبالنسبة للآخرين يرمز بارت، ليس للعلم، بل للذة، لذات القراءة، وحق القارئ في أن يقرأ قراءته الخاصة بهدف الحصول على اللذة، وخلافا لنقد أدبي يركز على المؤلفين- فإنه يهتم باستعادة ما كان يفكر فيه المؤلفون أو يعنونه- أعلى من دور القارئ. وقدر الأدب الذي يمنح القارئ دورا فعالا ومبدعا". خدمة ( وكالة الصحافة العربية )