شهد عام 2010 تميزا واضحا لنجوم الفن علي مختلف ساحاته؛ سواء في الغناء او التمثيل او السينما، كما شهد ايضا عودة قوية لنجوم اخرين كانوا قد غابوا لفترة عن الساحة ليستمروا خلال فترة غيابهم في رسم الاطر التي تعيدهم مرة اخري من خلال اعمال قوية. فعلي مستوي السينما، عاد النجم العالمي عمر الشريف من خلال فيلمه الاخير المسافر والذي يشاركه بطولته النجم خالد النبوي ليحصدا من خلاله العديد من الجوائز الدولية في العديد من المهرجانات العالمية، ويذكر ان اخر افلام النجم العالمي التي شارك من خلالها علي شاشة السينما هو "حسن ومرقص" مع النجم عادل امام منذ عامين. وكذلك شهدت الدراما عودة نجوم كبار اليها، والذين حفل بهم المارثون الرمضاني لهذا العام وكانت علي راسهم الفنانة القديرة سميرة أحمد والتي استطاعت اعادة زمن الفن الجميل من خلال مسلسلها "ماما في القسم"، والذي شارك من خلاله الفنان القدير عمر الحريري والفنان محمود يس. ويأتي مسلسل "ماما في القسم" ضمن سلسلة من الاعمال الناجحة والتي قدمتها سميرة أحمد مع محمود يس ليصبحا ثنائيا هو الانجح حاليا من زمن الفن الجميل. وايضا حفل موسم الدراما الرمضانية لهذا العام بتألق الفنان حسن يوسف من خلال عودته الي الدراما الاجتماعية بعد تقديمه مسلسل الامام عبد الحليم محمود. وبرر يوسف توقفه عن المسلسلات الدينية هذا العام، بأنه يبحث عن عمل جديد ومهم علي شاكلة أعماله السابقة، وكان لديه عدد من المشاريع الجاهزة للتنفيذ، ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة بعد أن واجه حربا علي مختلف الأصعدة لتقديم عمل ديني له قيمته الحقيقية، وعمل يعيش طويلا في ذاكرة التاريخ مثل إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي، لافتًا إلي انه لم يعثر علي الجهة الإنتاجية التي تتحمس لعمل ديني كبير بمواصفات خاصة، كما أن تلك الجهات وضعت المسلسل الديني في آخر اهتماماتها بل لم تعره أي اهتمام أصلا، ولم تدرجه علي خطط الإنتاج هذا العام. وايضا عادت الفنانة فردوس عبد الحميد والمطرب علي الحجار داخل نفس السباق الرمضاني الي المسلسلات مرة أخري من خلال بطولة مسلسل الفانتازيا التاريخية "السائرون نياما" من تاليف سعد مكاوي من اخراج محمد فاضل. كما عادت النجمة نادية الجندي من خلال المسلسل السيرة الذاتية "ملكة في المنفي" عن رواية لراوية راشد، ومن إخراج محمد رجب زهيري بعد غيابها بعد آخر مسلسلاتها "من أطلق الرصاص علي هند علام" من انتاج 2007 . فيما فاجأ الفنان محمود حميدة الجميع بموافقته علي بطولة مسلسل تليفزيوني من تأليف وإخراج احمد خضر وإنتاج الجابرية، بعد أن أعلن أكثر من مرة رفضه التام للعمل في الدراما التليفزيونية، رغم الاغراءات التي قدمتها له شركات الانتاج المختلفة، وكان قد سبق له رفض بطولة مسلسل "أوان الورد" الذي أخرجه سمير سيف في العام 1999 وبعدها توالت العروض الجيدة التي كان يقابلها جميعا بنفس الطريقة، وقد وافقت الشركة المنتجة علي كل طلبات حميدة المادية والفنية ولم يتم تحديد الابطال الذين يشاركونه تلك التجربة، والتي سيخوض بها غمار المنافسة في الموسم الرمضاني المقبل. اما الفنانة بسمة، فتألقت من خلال مسلسل "قصة حب" والذي شاركت بطولته النجم السوري جمال سليمان، من تاليف مدحت العدل والإخراج لإيمان حداد، وكان آخر عمل قامت به في الدراما التليفزيونية هو "مذكرات زوج معاصر" مع نجم الكوميديا اشرف عبدالباقي. نجوم الطرب اما علي الساحة الغنائية فقد شهد العام 2010 عودة فنية للكثير من نجوم الغناء بعد غياب طويل؛ فقد شهد هذا العام رجوع الفنان "حميد الشاعري" من ليبيا بعد أن أجري جراحة دقيقة في أحد مستشفيات بنغازي، ومن المقرر أن يستأنف نشاطه مباشرة بعد اطمئنانه علي صحته بشكل نهائي؛ حيث يتابع عودة الإعداد لألبومه الجديد وكذلك مشروع اكتشاف المواهب الذي يتبناه منذ فترة. وبعد إنجابها لابنتها الثانية "هنا"، أعلنت المطربة شيرين عبد الوهاب عن عودتها للغناء بعد أن تستقر حالتها وتعود لوزنها الطبيعي بعد الإنجاب. ومع تأجيل العودة تأجلت الكثير من المشروعات التي كان من المقرر البدء فيها؛ ومنها: تصوير أغنية "متعتذرش" مع المخرجة ليلي كنعان، والدويتو بينها وبين المطرب فضل شاكر والذي كان قد تم الاستعداد له وكان متوقفا علي عودة شيرين، ومشاريع أخري تردد انها من المقرر أن تجمع بين شيرين وأنغام وسميرة سعيد اما المفاجأة التي لم تكن في الحسبان هذا العام، فهي تلك التي فجرتها الفنانة اللبنانية فيروز بعودتها للغناء مرة أخري بعد طرح ألبومها الغنائي "إيه في أمل"، والذي لحن اغنياتها ابنها الموسيقار زياد الرحباني.