انفجرت سيارة مفخخة أمام كنيسة "القديسين" بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدى بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول إسكندرية، أمام كنيسة القديسين "مارى جرجس والأنبا بطرس" بمحافظة الإسكندرية فى تمام الساعة الثانية عشرة و20 دقيقة، بالتزامن مع الاحتفالات بالعام الجديد 2011 في وقت خروج المصلين من الكنيسة.. واكد شهود عيان أن قوة انفجار السيارة المفخخة أدى إلى انفجار سيارتين بجوار السيارة الأصلية، وقد ادى الانفجار إلى قتل ثمانية أشخاص وإصابة 24 حتى الآن. وأشار البيان الذى اصدرته وزارة الداخلية عن وقائع الانفجار إلى أن الفحص المبدئى للسيارة التى تسببت فى الانفجار كانت متوقفة أمام الكنيسة باعتبار أنها خاصة بأحد المترددين عليها، وجار استكمال الحصر وتحديد مختلف ملابسات الحادث والجناة. وعلي الفور انتقل مدير أمن الإسكندرية اللواء محمد إبراهيم، إلى موقع الحادث، وامر بتمشيط موقع الحادث، تحسبا لأى انفجارات أخرى، وبعد دقائق من وقوع الانفجار وقعت اشتباكات بين العشرات من المسيحيين المصدومين من جراء الحادث وبين أجهزة الأمن، حيث استخدمت أجهزة الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقامت الشرطة بوضع قواتها الأمنية حول موقع الحادث بعدما أمر النائب العام المستشار د. عبد المجيد محمود، بتشكيل فريق عاجل من النيابة العامة للانتقال إلى مقر انفجار وإجراء معاينة أولية لتحديد سيناريو الانفجار. فيما أكد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، فى اتصال هاتفى للتليفزيون المصرى، أنه كانت هناك تهديدات من القاعدة بارتكاب أعمال إرهابية وتفجير للكنائس.. وأشار إلى أنه كان هناك انفجار أمس بالعراق.. ونفي ما إذا كان الحادث له أى علاقة بالفتنة الطائفية، موجهاً رسالة إلى شعب الإسكندرية بضرورة التوحد لمواجهة الحادث. وقال مصدر كنسى داخل المقر البابوى: إن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يدرس إلغاء مظاهر احتفالات قداس عيد الميلاد، بسبب وقوع هذا الحادث المؤسف. وقال المصدر: إن البابا تلقى خبر التفجير بمقره فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وصدم بالنبأ، وبحث مع الأساقفة إلغاء احتفالات قداس عيد الميلاد. وأوضح أن البابا يتابع الآن الأحداث أولا بأول من خلال سكرتارية البابا المكونة من الأنبا أرميا، والأنبا يؤانس، اللذين يتابعان الموقف فى الإسكندرية.. صرح د. عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، بأن طاقماً طبياً من وزارة الصحة توجه إلى الإسكندرية على متن طائرة الإسعاف الطائر لنقل الحالات الحرجة التى يصعب علاجها فى الإسكندرية إلى القاهرة، وذلك فى أعقاب حادث الانفجار. وقال شاهين: إنه يوجد فى مستشفى شرق المدينة فى الإسكندرية مصابون بالرعاية المركزة.. مشيرا إلى أن باقى الحالات معظمها كسور وحالتهم مستقرة وسيخرج معظمهم من المستشفى غدا.. وأضاف أنه تم رفع حالات الطوارئ فى مستشفيات القاهرة استعدادا لنقل المصابين إليها. وأكد أن مستشفى شرق المدينة الذى تم نقل المصابين إليه قام بإجراء كل الإسعافات اللازمة فى فترة قياسية.. لافتا إلى أن هناك 8 سيارات إسعاف مازالت موجودة فى المنطقة، وأن هناك مخزوناً استراتيجياً من الدم فى مستشفيات الإسكندرية، كما تم استدعاء كل الأطباء بعدد من مستشفيات الإسكندرية. وقال ميشيل نصر "شاهد عيان" فى مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار: إن السيارة المفخخة كانت تحمل ملصقاً على الزجاج الخلفى مكتوبًا عليه "البقية تأتى".. وأضاف: إن الملصق يؤكد أن مدبرى التفجيرات من خارج مصر وليس من داخلها.