انطلقت الدار المغربية العربية للنشرالتي تديرها الدكتوره زهور كرام بأربعة إصدارات من بينها "الأدب الرقمي" ترجمة الناقد والمفكر المغربي د. محمد أسليم. يتضمن "الأدب الرقمي" دراسات لكبار النقاد ومنظري الكتابة الرقمية في فرنسا: فيليب بوتز وكلود بيرسزتيجن وألان فويلمان وجان كليمون وبيير ليفي وصوفي ماركوط، ويقع المؤلف الجديد في 270 صفحة. وكتبت الناقدة المغربية زهور كرام في تقديمها للكتاب: "إنَّ ما يميز هذا الكتاب الترجمات اعتناؤه بالمفاهيم وتحديدها، فلا يمكن تأصيل ثقافة في تربة ما، أو جعلها مُنتجة في سياق معين خارج الوعي المعرفي بالمفاهيم التي تشكلها". وتضيف "عندما نعود قليلا إلى الوراء، ونستحضر تاريخ النقد الأدبي، وبخاصة الروائي الحديث في المشهد المغربي العربي، سنجد أن هذا النقد كما تبلور بالخصوص في فرنسا قد عبر إلينا عبر الترجمة الوظيفية، وأعني بهذه الأخيرة الترجمة التي يُنجزها المنشغلون بسؤال المعرفة، والذين ينتمون إلى الدرس الأدبي النقدي، ويحملون رهان تطوير الفكر الأدبي". وتتابع الناقدة المعنية بالأدب الرقمي "ولهذا، كان تواصلنا مع المدرسة النقدية الحديثة بفرنسا، ومع مؤسسيها عبر الترجمة الوظيفية التي قام بها المترجمون كتابا ونقادا وأدباء؛ مما جعل التربة الثقافية العربية تتشرب مفاهيم هذه المدرسة، وتشتغل بها، وتسمح للنص الأدبي العربي إنتاج معرفة مختلفة من خلالها، عندما ينحرف الفهم المعرفي، يتعطل التواصل الثقافي الحضاري، ولهذا يأتي كتاب ترجمات د. محمد أسليم في إطار هذا التصور الذي تراهن عليه الدار المغربية العربية". وكتب المترجم في مقدمة الكتاب "يجمع الكتاب الحالي بين دفتيه عينة من الدراسات الغزيرة المتوفرة اليوم باللغات الأجنبية حول الأدب الرقمي، تمَّ انتقاؤها بغاية المساهمة في تقديم هذا اللون الإبداعي الجديد إلى القارئ العربي الذي لم يتعرف على هذا الأدب إلا منذ حوالي 15 سنة، عندما أصدر الكاتب الأردني محمد سناجلة أول رواية عربية رقمية، في وقت جمَّعت فيه التجربة الغربية تراكما عمره الآن 60 سنة، إذ بدأت أولى الكتابات في هذا المضمار غداة ظهور أول حاسوب. يُجري الأدب الرقمي نقلا للمسألة الأدبية في مستويين: إنهاء حصرية المكون اللغوي للنص الأدبي، ونقل مركز الاهتمام من المؤلف والنص إلى القارئ وفعل القراءة باعتباره كتابة. لم ينطلق هذا النقلُ من الصفر، إذ هو امتداد لتجارب أدبية ورقية، ورغبات طالما خامرت الكتاب، وتجسيد لكبريات النظريات النقدية الأدبية للقرن العشرين، ونتيجة للتحول الجاري من الحامل الورقي إلى الحامل الرقمي، لكن أيضا للمد السيبرنطيقي الذي نعيشُ في ظله اليوم باعتباره أحد إبدالات ما بعد الحداثة. هذا هو الخيط الناظم الذي حدَّد انتقاء الدراسات التي يشتمل عليها هذا الكتاب الذي يمكنُ اعتباره مدخلا للأدب الرقمي، وتشتمل هذه على أكثر من زاوية للنظر في هذا الأدب: التأطير، التعريف، التأريخ، التجنيس، الجذور، المقاربات، وما إلى ذلك". انطلقت الدار المغربية العربية للنشرالتي تديرها الدكتوره زهور كرام بأربعة إصدارات من بينها "الأدب الرقمي" ترجمة الناقد والمفكر المغربي د. محمد أسليم. يتضمن "الأدب الرقمي" دراسات لكبار النقاد ومنظري الكتابة الرقمية في فرنسا: فيليب بوتز وكلود بيرسزتيجن وألان فويلمان وجان كليمون وبيير ليفي وصوفي ماركوط، ويقع المؤلف الجديد في 270 صفحة. وكتبت الناقدة المغربية زهور كرام في تقديمها للكتاب: "إنَّ ما يميز هذا الكتاب الترجمات اعتناؤه بالمفاهيم وتحديدها، فلا يمكن تأصيل ثقافة في تربة ما، أو جعلها مُنتجة في سياق معين خارج الوعي المعرفي بالمفاهيم التي تشكلها". وتضيف "عندما نعود قليلا إلى الوراء، ونستحضر تاريخ النقد الأدبي، وبخاصة الروائي الحديث في المشهد المغربي العربي، سنجد أن هذا النقد كما تبلور بالخصوص في فرنسا قد عبر إلينا عبر الترجمة الوظيفية، وأعني بهذه الأخيرة الترجمة التي يُنجزها المنشغلون بسؤال المعرفة، والذين ينتمون إلى الدرس الأدبي النقدي، ويحملون رهان تطوير الفكر الأدبي". وتتابع الناقدة المعنية بالأدب الرقمي "ولهذا، كان تواصلنا مع المدرسة النقدية الحديثة بفرنسا، ومع مؤسسيها عبر الترجمة الوظيفية التي قام بها المترجمون كتابا ونقادا وأدباء؛ مما جعل التربة الثقافية العربية تتشرب مفاهيم هذه المدرسة، وتشتغل بها، وتسمح للنص الأدبي العربي إنتاج معرفة مختلفة من خلالها، عندما ينحرف الفهم المعرفي، يتعطل التواصل الثقافي الحضاري، ولهذا يأتي كتاب ترجمات د. محمد أسليم في إطار هذا التصور الذي تراهن عليه الدار المغربية العربية". وكتب المترجم في مقدمة الكتاب "يجمع الكتاب الحالي بين دفتيه عينة من الدراسات الغزيرة المتوفرة اليوم باللغات الأجنبية حول الأدب الرقمي، تمَّ انتقاؤها بغاية المساهمة في تقديم هذا اللون الإبداعي الجديد إلى القارئ العربي الذي لم يتعرف على هذا الأدب إلا منذ حوالي 15 سنة، عندما أصدر الكاتب الأردني محمد سناجلة أول رواية عربية رقمية، في وقت جمَّعت فيه التجربة الغربية تراكما عمره الآن 60 سنة، إذ بدأت أولى الكتابات في هذا المضمار غداة ظهور أول حاسوب. يُجري الأدب الرقمي نقلا للمسألة الأدبية في مستويين: إنهاء حصرية المكون اللغوي للنص الأدبي، ونقل مركز الاهتمام من المؤلف والنص إلى القارئ وفعل القراءة باعتباره كتابة. لم ينطلق هذا النقلُ من الصفر، إذ هو امتداد لتجارب أدبية ورقية، ورغبات طالما خامرت الكتاب، وتجسيد لكبريات النظريات النقدية الأدبية للقرن العشرين، ونتيجة للتحول الجاري من الحامل الورقي إلى الحامل الرقمي، لكن أيضا للمد السيبرنطيقي الذي نعيشُ في ظله اليوم باعتباره أحد إبدالات ما بعد الحداثة. هذا هو الخيط الناظم الذي حدَّد انتقاء الدراسات التي يشتمل عليها هذا الكتاب الذي يمكنُ اعتباره مدخلا للأدب الرقمي، وتشتمل هذه على أكثر من زاوية للنظر في هذا الأدب: التأطير، التعريف، التأريخ، التجنيس، الجذور، المقاربات، وما إلى ذلك".