أكد تقرير لجنة تقصى الحقائق عن تعرض مياه الخليج لكارثة بيئية خطيرة تهدد بالقضاء على الكائنات البحرية والأسماك، بخليج السويس بسبب صرف 210 آلاف مترًا مكعب شهريًا من مياه الصرف الصناعى والصحى على مخر السيل المقام بجوار ميناء الأدبية، وأعد التقرير من 5 جهات حكومية، وهى وزارة البيئة، وهيئة الثروة السمكية، ومعهد علوم البحار، وهيئة تنمية خليج السويس، وهيئة الصرف الصحى ومحافظة السويس، بعد طلب رسمى من محافظ السويس سيف الدين جلال، حيث أوضح التقرير أن كمية مياه الصرف الصناعى والصحى المنصرفة من منطقة عتاقة الصناعية والمنطقة الحرة تزيد على الطاقة الاستيعابية لمحطة المعالجة بعتاقة، مما نتج عنه صرف الكميات الزائدة على الخليج مباشرة بأكثر من 7 آلاف مترًا مكعبًا يوميًا فضلا عن قيام مقاول التشغيل والصيانة بإحداث كسر فى إحدى المطابق لصرف كمية من المياه كبيرة. من جانبه، قال المهندس عبدالقادر حمدى نائب رئيس شبكة الصرف الصحى بالقاهرة الكبرى، إن كمية المياه التى تصرف من المصانع لا تقل عن 7000 مترًا مكعبًا يوميًا فى الوقت الذى تصل فيه طاقة المحطة المؤقتة إلى 3000 مترًا مكعب فى اليوم فقط، مضيفًا أن الكسر موجود قبل تسلم شركة الصرف الصحى للمحطة. وفى السياق ذاته، أكد بكرى أبوالحسن رئيس لجنة الثروة السمكية بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة السويس وشيخ الصيادين، أن إلقاء هذه الكميات من مياه الصرف الصحى والصناعى على مخر السيل تؤدى إلى تدمير وقتل أسماك الذريعة وخاصة أن هذه المنطقة هى أهم مناطق تجميع الذريعة السمكية على خليج السويس، علاوة على أن استمرار هذه المشكلة يؤدى إلى تدنى الإنتاج السمكى، بالإضافة إلى خطورة ذلك على الأسماك وصحة الإنسان، وهو ما شدد عليه المهندس طارق محمد فتحى مدير عام منطقة الثروة السمكية بالسويس محذرًا من تفاقم المشكلة وتدمير الثروة السمكية والبحرية بالمنطقة. ومن جهه أخرى، أشار محمد عبد الفتاح مدير عام المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالسويس، إلى أن منطقة جونة السويس الموجودة فى ذات المنطقة من أهم مصادر الثروة السمكية فى منطقة خليج السويس والبحر الأحمر، وإن أنواع الصرف المختلفة تؤثر على الثروة السمكية تأثيرًا مباشرًا فإن المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالسويس يوصى بمنع إلقاء أى مخلفات سائلة سواء معالجة أو غير معالجة على مياه الجونة.