يستعد الفنان التشكيلي محمد عبلة لافتتاح معرضه الجديد "أبراج القاهرة" في قاعة الفن بالزمالك اليوم - الأحد - القادم في تمام الساعة السابعة مساء؛ حيث يقدم عبلة مجموعة من لوحاته حول عمارة القاهرة؛ حيث تتراكم المباني المدنية فيما يشبه البرج.. ويتساءل عن مصير المدينة وأبراجها ويدعونا للتأمل في العلاقة بين تلك الأبراج وأبراج بابل؟ ومن المقرر استمرار المعرض حتي الرابع من يناير بالعام المقبل. ويذكر أن محمد عبلة فنان تشكيلي مصري من مواليد الدقهلية عام 1952، درس في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، درس الجرافيك والنحت في زيورخ بسويسرا، له عدد ضخم من المعارض المحلية والدولية، كما أنه حاصل على الجائزة الأولى عن معرض "القاهرة فى عيون الفنانين" 1985، والجائزة الثانية في المعرض العام للفنون التشكيلية 1991، إضافة إلى مجموعة من الجوائز الدولية منها الجائزة الأولى بينالي الكويت الدولي معرض جاليري المشربية 1996، الجائزة الكبرى في بينالى الإسكندرية 1997 والجائزة الشرفية فى ترينالى مصر الدولى الثالث لفن الجرافيك 1999. ويقول عبلة عن المعرض وفكرته "في مرسمي الجديد في وسط القاهرة، رأيت من الشباك المدينة وهى تمتد أمامي بشوارعها ومبانيها، في كل يوم أختار أحد المباني لأعيش معه وأسرج متخيلاً ما عاصره من أحداث وما اعتراه من تغييرات تعبر من فعل الزمن وفعل الناس، تلك الإضافات الدائمة من اللون والأشكال. تتحول تلك المباني مع الوقت إلى كائنات حية تروي لي مئات الحكايات وتكشف مئات الأسرار، بعد مرور عام تجمعت أمامي عشرات المباني أجالسها وأتحاور معها، وأعيد صياغتها وتنظيمها أصبحت مأخوذاً بتلك اللعبة ولكنها قادتني للتساؤل عن القدر التي تقودنا إليه تلك المدينة، أو إلى أين نأخذها نحن؟ هل من سبيل لإنقاذها؟ هل هي أبراج القاهرة؟ وعلينا أن نرضى بها كما هي، أم هو برج بابل؟".
