محافظ القاهرة يهنئ الرئيس السيسي بعيد تحرير سيناء    وزير المالية: 6.6 تريليون جنيه إجمالي مصروفات الحكومة في الموازنة الجديدة    مجلس النواب يوافق على استضافة مصر مركز التميز للتغيرات المناخية " نيباد"    النواب يوافق على مجموع مواد مشروع قانون التأمين الموحد    مشروع تطوير التجارة في مصر ينظم الحدث السنوي عن سبل التمويل والاستثمار    دبلوماسي سابق: مصر احتوت الكثير من المخاطر لمساعدة الشعب الفلسطيني    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    موقف أراوخو بشأن مستقبله مع برشلونة    الخطيب يغيب عن مؤتمر راعي الأهلي الجديد    العين يواجه مخططات "القوة الزرقاء" والهلال في "المملكة أرينا"    محمود الخطيب يغيب عن مؤتمر الراعي الجديد للأهلي    أطلقا عليه النار .. كشف لغز مق.تل عامل بقنا    كان بيلعب في البلكونة.. دفن طفل سقط من العاشر في الجيزة    احتفالية غنائية للأوبرا بمناسبة أعياد تحرير سيناء    المشاط: نكثف جهودنا ضمن إطار استراتيجية الحكومة لتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية    جامعة المنصورة تستقبل وفدا من مركز القياس والتقويم بوزارة التعليم العالي    محافظ شمال سيناء يعلن بدء طرح مشروع إسكان مدينة رفح الجديدة    أثليتك: إيمري يمدد عقده مع أستون فيلا إلى 2027    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    السفير المصري بكوريا الجنوبية: الفترة المقبلة ستشهد ضخ المزيد من الاستثمارات الكورية في مصر    مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع بمساكن عثمان في أكتوبر    11 معلومة مهمة من التعليم للطلاب بشأن اختبار "TOFAS".. اعرف التفاصيل    تأجيل نظر 3 قضايا قتل والبراءة لآخر بمركز بني مزار في المنيا    «تنظيم الاتصالات» يقر أوقات العمل الصيفية لشركات المحمول    مي عمر تكشف عن مفاجأة في رمضان 2025 (تفاصيل)    فيلم يقفز بإيراداته إلى 51.3 مليون جنيه في 13 يوم.. تعرف على أبطاله وقصته    هل يستمر عصام زكريا رئيسًا لمهرجان الإسماعيلية بعد توليه منصبه الجديد؟    احذر- الإفراط في تناول الفيتامينات يهددك بهذه الحالات المرضية    رئيس جامعة عين شمس والسفير الفرنسي بالقاهرة يبحثان سبل التعاون    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    ناتاليا: درسنا أبيدجان جيدًا وهدفنا وضع الأهلي في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    رفع 40 سيارة ودراجة نارية متهالكة بمختلف المحافظات    "ضربها بمزهرية".. تفاصيل مقتل مسنة على يد سباك بالحدائق    غرق شاب في ترعة أخميم بسوهاج    عبدالرحمن مجدي: مباراة الاتحاد بداية تحقيق طموحات جماهير الإسماعيلي    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    متحدث وزارة العمل: تعيين 14 ألف شخص من ذوي الهمم منذ بداية 2023    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    البرلمان يحيل 23 تقريرا من لجنة الاقتراحات والشكاوى للحكومة لتنفيذ توصياتها    وزير الصحة: التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص يضمن خلق منظومة صحية قوية    تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من ارتفاع درجات الحرارة ونصائح الوقاية في ظل الأجواء الحارة    إطلاق قافلة طبية مجانية في قرى مرسى مطروح.. اعرف الأماكن والتخصصات    بمناسبة اقتراب شم النسيم.. أسعار الرنجة والفسيخ اليوم الثلاثاء 23/4/2024    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    شعبة الأدوية: انفراجة في توفير كل أنواع ألبان الأطفال خلال أسبوع    نيللي كريم تثير فضول متابعيها حول مسلسل «ب100 وش»: «العصابة رجعت»    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    طلاب الجامعة الأمريكية يطالبون الإدارة بوقف التعاون مع شركات داعمة لإسرائيل    الدفاعات الأوكرانية: دمرنا جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها موسكو خلال الليل    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    بدرية طلبة تشارك جمهورها فرحة حناء ابنتها وتعلن موعد زفافها (صور)    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 23-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"أوتكاست" يطرح الأسئلة الوجوديّة بلغة الرعب
نشر في صوت البلد يوم 30 - 07 - 2016

ما يثير الاهتمام في مسلسل «أوتكاست» (منبوذ) الأميركي غياب مفهوم الرعب المتعارف عليه، والتركيز على تقديم حكاية درامية دسمة تعكس الصراع الأزلي بين الحقيقة والخرافة فيما يخص عالم الشياطين والأرواح الشريرة. يبقي «أوتكاست» (يعرض على قناة فوكس) لمشاهد الرعب نسبة ضعيفة وغير مجانية، على عكس مسلسلات الرعب الأخرى.
المسلسل المؤلفّ من 11 حلقة، أنتجته «سينماكس» وكتبه روبرت كيركمان (كاتب مسلسل Walking Dead). يؤدّي دور البطولة الممثل باتريك فيوغيت في شخصية الشاب «كايل»، ويلعب دور البطل المضاد الممثل فيليب غلينستر في شخصية «القس أندرسون».
يبدأ المسلسل في قرية نائية ومعزولة، حيث يعود الشاب «كايل» إلى منزل والدته المهجور للإقامة فيه، بعد انفصاله عن زوجته. لكنه لا يستطيع الاستمرار في عزلته بعد ظهور «القس أندرسون» طالبًا منه المساعدة في طرد الأرواح الشريرة من بعض سكان القرية. طلب القسّ هذا قائم على معرفته بقصة «كايل» منذ أن كان طفلاً.
كانت طفولة «كايل» محفوفة بالمخاطر لأنه عاش مع أمه المسكونة بروح شريرة وذاق منها كل أنواع العنف الأسري. بقيت هذه الذكريات تنخر في وجدانه بعد ان أصبح شاباً وبقيت أمه في المستشفى بسبب دخولها في «الكوما». معاناة «كايل» جعلته كئيباً وفاقداً للأمل في إيجاد الأجوبة التي أتى ليبحث عنها. ورغم كل ما جرى معه لا يزال يعتقد أن أمه مصابة بالجنون ولا علاقة لها بالأرواح الشريرة.
يتعاون «كايل» و«القس أندرسون» لمعالجة بعض المصابين فيبدأ باكتشاف قدرات خفية كان يمتلكها من دون أن يعرف ماهيتها. يساعده ذلك في البحث عن إجابات على الأسئلة التي تؤرقه وتمنع عنه النوم والسكينة. مأساته الوحيدة هي خسارة أقربائه، أمه وزوجته وابنته، والسبب الوحيد هو القدرات الخفية التي يعتبرها القس أرواحًا شيطانية، فيما يسميها «كايل» عدوى الجنون والطاقات السلبية. يستغلّ الشاب قدراته تلك في محاولة علاج الآخرين بعيداً من الطريقة التقليدية، ينجح «كايل» بعض المرات ويفشل مرات أخرى. لكنه لا ينجح في علاج نفسه فتزداد كآبته وتكثر انتكاساته.
كل ما يحتويه المسلسل يعكس صراع الأضداد، فمن شارة البداية حيث تظهر الكوادر مقلوبة دلالة على خللٍ ما يصيب القرية وسكانها، إلى الصدامات بين البطلين حول حقيقة ما يجري والبحث عن سبل الخلاص للشخصيات المسكونة. كل التفاصيل والحوارات تنتهي إلى اجتماع الأضداد، حتى أن اجتماع «القس» مع الشاب «كايل» يرمز إلى الصراع الذي نعيشه عموماً نحن البشر بين الحقيقة والوهم.
«كايل» منبوذ لأنه متمايز بطريقة تفكيره وبحثه، والحكاية تميل إلى إثبات وجهة نظره على حساب «القس أندرسون». وليست القرية النائية إلا مجازاً لعزلة البشر بشكل عام، وتجاهلنا للبحث عن الإجابات كما يفعل «كايل»، هذه القرية هي المنطقة السوداء في وجداننا، أما البطلان فهما قوتان متصارعتان في داخلنا من دون نتيجة حاسمة.
حكاية بسيطة تعكس صراعاً أزلياً مترسخاً عن كيفية طرح بعض الأسئلة الوجودية والبحث عن طرق ناحجة للوصول إلى الإجابات. كل ذلك ضمن قالب درامي فيه جرعات مدروسة من إثارة الخوف والفزع من دون تشويش أو استطراد أو تهميش للمقولة الأساسية التي يريد العمل إيصالها للجمهور. بقي من المسلسل ثلاث حلقات، وأغلب الظن أن تبقى النهاية مفتوحة على أسئلة جديدة، من دون أن تتورط في تقديم خاتمة واضحة أو جواب نهائي.
ما يثير الاهتمام في مسلسل «أوتكاست» (منبوذ) الأميركي غياب مفهوم الرعب المتعارف عليه، والتركيز على تقديم حكاية درامية دسمة تعكس الصراع الأزلي بين الحقيقة والخرافة فيما يخص عالم الشياطين والأرواح الشريرة. يبقي «أوتكاست» (يعرض على قناة فوكس) لمشاهد الرعب نسبة ضعيفة وغير مجانية، على عكس مسلسلات الرعب الأخرى.
المسلسل المؤلفّ من 11 حلقة، أنتجته «سينماكس» وكتبه روبرت كيركمان (كاتب مسلسل Walking Dead). يؤدّي دور البطولة الممثل باتريك فيوغيت في شخصية الشاب «كايل»، ويلعب دور البطل المضاد الممثل فيليب غلينستر في شخصية «القس أندرسون».
يبدأ المسلسل في قرية نائية ومعزولة، حيث يعود الشاب «كايل» إلى منزل والدته المهجور للإقامة فيه، بعد انفصاله عن زوجته. لكنه لا يستطيع الاستمرار في عزلته بعد ظهور «القس أندرسون» طالبًا منه المساعدة في طرد الأرواح الشريرة من بعض سكان القرية. طلب القسّ هذا قائم على معرفته بقصة «كايل» منذ أن كان طفلاً.
كانت طفولة «كايل» محفوفة بالمخاطر لأنه عاش مع أمه المسكونة بروح شريرة وذاق منها كل أنواع العنف الأسري. بقيت هذه الذكريات تنخر في وجدانه بعد ان أصبح شاباً وبقيت أمه في المستشفى بسبب دخولها في «الكوما». معاناة «كايل» جعلته كئيباً وفاقداً للأمل في إيجاد الأجوبة التي أتى ليبحث عنها. ورغم كل ما جرى معه لا يزال يعتقد أن أمه مصابة بالجنون ولا علاقة لها بالأرواح الشريرة.
يتعاون «كايل» و«القس أندرسون» لمعالجة بعض المصابين فيبدأ باكتشاف قدرات خفية كان يمتلكها من دون أن يعرف ماهيتها. يساعده ذلك في البحث عن إجابات على الأسئلة التي تؤرقه وتمنع عنه النوم والسكينة. مأساته الوحيدة هي خسارة أقربائه، أمه وزوجته وابنته، والسبب الوحيد هو القدرات الخفية التي يعتبرها القس أرواحًا شيطانية، فيما يسميها «كايل» عدوى الجنون والطاقات السلبية. يستغلّ الشاب قدراته تلك في محاولة علاج الآخرين بعيداً من الطريقة التقليدية، ينجح «كايل» بعض المرات ويفشل مرات أخرى. لكنه لا ينجح في علاج نفسه فتزداد كآبته وتكثر انتكاساته.
كل ما يحتويه المسلسل يعكس صراع الأضداد، فمن شارة البداية حيث تظهر الكوادر مقلوبة دلالة على خللٍ ما يصيب القرية وسكانها، إلى الصدامات بين البطلين حول حقيقة ما يجري والبحث عن سبل الخلاص للشخصيات المسكونة. كل التفاصيل والحوارات تنتهي إلى اجتماع الأضداد، حتى أن اجتماع «القس» مع الشاب «كايل» يرمز إلى الصراع الذي نعيشه عموماً نحن البشر بين الحقيقة والوهم.
«كايل» منبوذ لأنه متمايز بطريقة تفكيره وبحثه، والحكاية تميل إلى إثبات وجهة نظره على حساب «القس أندرسون». وليست القرية النائية إلا مجازاً لعزلة البشر بشكل عام، وتجاهلنا للبحث عن الإجابات كما يفعل «كايل»، هذه القرية هي المنطقة السوداء في وجداننا، أما البطلان فهما قوتان متصارعتان في داخلنا من دون نتيجة حاسمة.
حكاية بسيطة تعكس صراعاً أزلياً مترسخاً عن كيفية طرح بعض الأسئلة الوجودية والبحث عن طرق ناحجة للوصول إلى الإجابات. كل ذلك ضمن قالب درامي فيه جرعات مدروسة من إثارة الخوف والفزع من دون تشويش أو استطراد أو تهميش للمقولة الأساسية التي يريد العمل إيصالها للجمهور. بقي من المسلسل ثلاث حلقات، وأغلب الظن أن تبقى النهاية مفتوحة على أسئلة جديدة، من دون أن تتورط في تقديم خاتمة واضحة أو جواب نهائي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.