أقامت لجنة القصة بالمجلس الأعلي للثقافة ندوة بعنوان "ثورة يوليو والآدب" ادارتها الكاتبة سلوى بكر, وشارك فيها كوكبة من الأدباء والنقاد، حيث قرأ الاديب الكبير يوسف الشاروني مقاطع من قصصه ورواياته مستشهدا فيها برصده للحراك السياسي والادبي في حقب زمنية مختلفة مؤكداً على قدرة الابداع بكافة أشكاله على رصد وتحليل الواقع المعاش بل والتنبوء بما سوف يحدث في كثير من الاوقات. وذكر الشاروني أنه كان يرمز في قصته "العبارة" والتي انتهت بغرق العبارة وقتها، إلى غرق النظام والتنبوء بسقوطه لما كان يحويه من فساد واضح. وتناول محمد قطب قدرة الرواية على رصد الواقع المعاش واتساع مجال الرواية وقدرتها علي تحليل التحولات الاجتماعية ولجوء الباحثين السياسين وعلماء الاجتماع للبحث في ابداع فترات زمنية لمعرفة الواقع السياسي والاجتماعي الموجود فيها، مشيراً إلى ان كثيرا من الروايات والمسرحيات انتقدت القمع والاحباط في فترات كثيرة شهدها التاريخ واستشهد برواية "قبلة الحياة" للراحل فؤاد قنديل، والتي رصدت بعمق الواقع المعاش والمحبط وقتها للدرجة التي يهب فيها الموتي ليعطوا قبلة الحياة للشباب كناية عن الثورة المنتظرة. واختتم قطب كلمته بأن الرواية والابداع سوف يظلان راصدين وشاهدين على مجتمعاتنا وما يحدث فيها. وأوضح الناقد ربيع مفتاح مقومات النهوض لكافة المجتمعات وقانون الإصلاح الزاعي والبنية التحتية مشيرا لأهمية هذا القانون حتى علي أبناء الوزراء الذين كان معظمهم من تلك الطبقة التي استفادت من هذا القانون. كما اشار الى دور الادب وقتها وخاصة الرواية والتي جعلت عبدالناصر يعيد النظر في مهنة "عمال التراحيل" بعد صدور رواية يوسف ادريس الرائعة "الحرام"، كما أشاد مفتاح بروايات يوسف القعيد التي اهتمت ايضا بالفلاح لكونه ريفي المولد والنشأة. وعن محفوظ وثورة يوليو قال د. حسين حموده إن ثورة يوليو كانت تساير تماما التصورات التي تبناها محفوظ منذ فترة الثلاثينيات فكان محفوظ مشغولا بفكرة العدالة الاجتماعية واقامة العدل والقضاء على الفقر. وأضاف ان محفوظ خاف علي الجيش في بادئ الامر عند سماعه خبر قيام الثورة ثم أيد جوانب كثيرة في تلك الثورة, كما رفض بعضا آخر، وكان المأخذ الاساسي لديه كان فكرة الديمقراطية ومعاملة الثورة للوفد ومصطفي النحاس غير أنه كان مخلصا لفكرة الأشتراكية الموجودة وقتها. وأشار حموده إلى أن كتاب محفوظ "أمام العرش" رصد في مشهد خيالي تجربة عبدالناصر بما فيها من إيجابيات كثيرة وسلبيات قليلة. وقال وقتها إن تجربة عبدالناصر تحتاج لجدران الفراعنة بأكملها لتسجيلها. وعن تأثير ثورة يوليو علي الواقع الادبي والثقافي تحدثت د. عزة بدر التي أكدت على أن تلك الثورة كانت لها أياد بيضاء على الادب والثقافة، فأول وزارة ثقافة كانت مع بداية يوليو. كما أنشئ المعهد العالي للسينما والمعهد العالي للباليه وعدد كبير من المؤساسات الثقافية والادبية التي كانت الوعاء الذي حمل الادب وقتها, وأن النكسة بما فيها من ألم وهزيمة استطاعت أن تفرز نشاطا ثقافيا وحراكا أدبيا كبيرا، كما قدمت لنا أدباء كبارا ومبدعين في كافة المجالات مثل أبراهيم اصلان وغيره الكثير. أقامت لجنة القصة بالمجلس الأعلي للثقافة ندوة بعنوان "ثورة يوليو والآدب" ادارتها الكاتبة سلوى بكر, وشارك فيها كوكبة من الأدباء والنقاد، حيث قرأ الاديب الكبير يوسف الشاروني مقاطع من قصصه ورواياته مستشهدا فيها برصده للحراك السياسي والادبي في حقب زمنية مختلفة مؤكداً على قدرة الابداع بكافة أشكاله على رصد وتحليل الواقع المعاش بل والتنبوء بما سوف يحدث في كثير من الاوقات. وذكر الشاروني أنه كان يرمز في قصته "العبارة" والتي انتهت بغرق العبارة وقتها، إلى غرق النظام والتنبوء بسقوطه لما كان يحويه من فساد واضح. وتناول محمد قطب قدرة الرواية على رصد الواقع المعاش واتساع مجال الرواية وقدرتها علي تحليل التحولات الاجتماعية ولجوء الباحثين السياسين وعلماء الاجتماع للبحث في ابداع فترات زمنية لمعرفة الواقع السياسي والاجتماعي الموجود فيها، مشيراً إلى ان كثيرا من الروايات والمسرحيات انتقدت القمع والاحباط في فترات كثيرة شهدها التاريخ واستشهد برواية "قبلة الحياة" للراحل فؤاد قنديل، والتي رصدت بعمق الواقع المعاش والمحبط وقتها للدرجة التي يهب فيها الموتي ليعطوا قبلة الحياة للشباب كناية عن الثورة المنتظرة. واختتم قطب كلمته بأن الرواية والابداع سوف يظلان راصدين وشاهدين على مجتمعاتنا وما يحدث فيها. وأوضح الناقد ربيع مفتاح مقومات النهوض لكافة المجتمعات وقانون الإصلاح الزاعي والبنية التحتية مشيرا لأهمية هذا القانون حتى علي أبناء الوزراء الذين كان معظمهم من تلك الطبقة التي استفادت من هذا القانون. كما اشار الى دور الادب وقتها وخاصة الرواية والتي جعلت عبدالناصر يعيد النظر في مهنة "عمال التراحيل" بعد صدور رواية يوسف ادريس الرائعة "الحرام"، كما أشاد مفتاح بروايات يوسف القعيد التي اهتمت ايضا بالفلاح لكونه ريفي المولد والنشأة. وعن محفوظ وثورة يوليو قال د. حسين حموده إن ثورة يوليو كانت تساير تماما التصورات التي تبناها محفوظ منذ فترة الثلاثينيات فكان محفوظ مشغولا بفكرة العدالة الاجتماعية واقامة العدل والقضاء على الفقر. وأضاف ان محفوظ خاف علي الجيش في بادئ الامر عند سماعه خبر قيام الثورة ثم أيد جوانب كثيرة في تلك الثورة, كما رفض بعضا آخر، وكان المأخذ الاساسي لديه كان فكرة الديمقراطية ومعاملة الثورة للوفد ومصطفي النحاس غير أنه كان مخلصا لفكرة الأشتراكية الموجودة وقتها. وأشار حموده إلى أن كتاب محفوظ "أمام العرش" رصد في مشهد خيالي تجربة عبدالناصر بما فيها من إيجابيات كثيرة وسلبيات قليلة. وقال وقتها إن تجربة عبدالناصر تحتاج لجدران الفراعنة بأكملها لتسجيلها. وعن تأثير ثورة يوليو علي الواقع الادبي والثقافي تحدثت د. عزة بدر التي أكدت على أن تلك الثورة كانت لها أياد بيضاء على الادب والثقافة، فأول وزارة ثقافة كانت مع بداية يوليو. كما أنشئ المعهد العالي للسينما والمعهد العالي للباليه وعدد كبير من المؤساسات الثقافية والادبية التي كانت الوعاء الذي حمل الادب وقتها, وأن النكسة بما فيها من ألم وهزيمة استطاعت أن تفرز نشاطا ثقافيا وحراكا أدبيا كبيرا، كما قدمت لنا أدباء كبارا ومبدعين في كافة المجالات مثل أبراهيم اصلان وغيره الكثير.