فى زيارة خاصة لمبعوث الأممالمتحدة للصومال أوجستين ماهيجا، والذى تمت مقابلته بنائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى، فى مؤتمر صحفى - أمس، الثلاثاء - أوضح بن حلي انه تم خلال المقابلة إستعراض ما يمكن القيام به فى مجال التعاون بين الأممالمتحدة والجامعة العربية بالتنسيق مع المنظمات الإقليمية الأخرى للاتحاد الإفريقى للمساهمة فى معالجة المشاكل الصومالية.. وأضاف: تناولنا الموضوع من عدد من الزوايا؛ اولها: أن الحكومة هى حكومة وحدة، والآن رئيس حكومة الجديد نرحب به، كما تم الحديث عن موضوع المصالحة، وأنه يجب أن تكون هناك رؤية سياسية لتحقيق المصالحة فى موضوع الصومال للتواصل مع المناطق ورؤساء العشائر وعن دور دول الجوار للصومال وأهمية المطالبة لهذه الدول بالتنسيق فيما بينها لإعادة الأمن والاستقرار فى الصومال. وأشار إلي أنه تم الحديث عن القرصنة وكيفية التعامل معها فى إطار القانون واحترام حقوق الانسان وأيضا التنسيق الدولى، وقال إن الأممالمتحدة هى المظلة الكبرى فى كل المبادرات التى يمكن ان تتخذ لمساعدة الصومال ويجب أن يكون هناك تنسيق كامل ومساعدة النازحين والعون الانسانى للصوماليين إلى جانب الدعم السياسى. فيما أكد المبعوث الصومالى اوجستين ماهيجا على اهمية لقائه بكبار مسئولى الجامعة العربية، وقال إن اجتماع أمس تناول عددًا من الأمور التى تشغلنا فى الأممالمتحدة ولاشك أنها تشغل المنظمات الإقليمية وعلى رأسها الاتحاد الإقريقي وجامعة الدول العربية. وألمح إلي أنه اهتم فى اللقاء بما يحدث من مشكلات وازمات مسلحة عنيفة بين فاعليات الشعب الصومالى، وأن الاممالمتحدة تعمل على ربط هذا النسيج للوصول إلى المصالحة، وهي مصالحة مهمة جدا.. وأضاف: وتحدثت مع نائب الأمين العام حول أشكال هذه المصالحة كيف نقوم بها وما هى الخطواط الفاعلة؟.. واعتقد اننا والجامعة العربية لدينا تفهم كامل حول هذا الأمر ونحن لم نترك باب إلا وسنطرقه من اجل الوصول الى هذه المصالحة بما فى ذلك زعماء العشائر والاقاليم المختلفة فى الصومال وسنعتمد فى ذلك على اتفاق جيبوتى. وأضاف أنه تم مناقشة كيفية مساعدة الحكومة الإنتقالية التى تواجه اليوم مشكلة أنها غير موجودة وأن هناك رئيسًا للحكومة وتم منح البرلمان ثقة كاملة له ولكن لا توجد حكومة وبطبيعة الحال نحن لا نستطيع كمجتمع دولى أن نساعد هذه الحكومة طالما أنها غير موجوده.. وقال فى دعوة له إلى الصوماليين إنه يجب التحلى بروح المسئولية المعروفه عنهم والقيام بتشكيل الحكومة وموافقة البرلمان على هذه الحكومة حتى يستطيع المجتمع الدولى من الاممالمتحدة والجامعة العربية وغيرهم من الاتحاد الافريقى ان يقدموا يد المساعدة لهم. كما أكد أهمية تقريب وجهات النظر بين اللاعبين الاقليميين والدوليين وهذه مسئولية من مسئوليات الاممالمتحده سيقوم هو بالتعاون مع هذه المنظمات، والجامعة العربية هى احد اهم اطراف المعادلة مع اقرانها الافارقة لحل الازمة الصومالية فالصومال جزء لا يتجزأ من الجامعة العربية.. كما اشاد بدور الجامعة السياسى والاجتماعى والاقتصادى.