فرقة “كيل أسوف” هي فرقة موسيقية تعتمد على إعادة صياغة التراث الموسيقي لقبائل الطوارق، فتمزج الإيقاعات التقليدية بألوان موسيقية منوعة مثل “الريغي” و”البلوز” و”الروك”. وهي منذ تأسيسها في عام 2006 لم تتخل عن تلك الروح التي ميزتها بين العديد من الفرق الموسيقية الأخرى في أوروبا. تتألف الفرقة من موسيقيين من أصول طوارقية يعيش معظمهم اليوم في بروكسل، ويتواجد أفرادها حالياً في القاهرة للمشاركة في فعاليات مهرجان حي الغنائي الذي ينظمه مسرح الجنينة خلال شهر رمضان من كل عام. تضيف الفرقة بطابعها المميز ونوعية الموسيقى التي تقدمها رصيداً جديداً إلى هذا المهرجان الذي يحتفي هذا العام بدورته الحادية عشر، واستطاع عبر دوراته السابقة الانفتاح على العديد من أشكال الموسيقى في الشرق والغرب مع التركيز على أنواع الموسيقى التي تمزج بين الثقافات. فرقة كيل آسوف هي أحد هذه الفرق التي تتميز موسيقاها بالمزج بين أنماط موسيقية متنوعة، فمن خلال تواجد أعضاء الفرقة في أوروبا تأثروا بالعديد من الأساليب والتراكيب الموسيقية المنتشرة هناك وتمكنوا من خلق مزيج فيما بينها وبين التراث المحلي في بلادهم. وكانت النتيجة متمثلة في نوع فريد من الإيقاع يمثل مزيجاً من صخب الطبول الأفريقية والأصوات الصارخة لآلات العزف الغربية ومشاعر الشجن التي يبثها الجمع بين صوت الناي المتواصل كالبكاء ونغمات الآلات الوترية، ما لفت إليهم الأنظار في أوروبا وجعلهم من أكثر الفرق ذات الأصول الأفريقية لفتاً للانتباه. كان حضور الفرقة لافتاً على مسرح الجنينة في القاهرة بأزيائهم المحلية المبهجة وإيقاعات موسيقاهم التي ملأت جوانب المسرح المفتوح بهجة دفعت الجمهور إلى التجاوب معهم على الرغم من وقع الكلمات الغريب على الآذان. بدأ “أنانا هارونا” وهو مؤسس الفرقة العرض بعزف صاخب على الجيتار الكهربائي بمساعدة مجموعة اللاعبين على الإيقاع، ومالبث أن تدخل صوت الأورج الكهربائي بإيقاعاته الحادة، ومثل هذا المزج بين الجيتار والأورج مدخلاً صاخباً وجيداً لقلوب الجماهير التي ملآت ساحة المسرح عن كامله، ومع دخول صوت “الكونترباز” حتى خفت حدة الإيقاع قليلاً ليفسح المجال لصوت مغنية الفرقة “تولو كيكي”، وهو صوت قادم من أعماق الصحراء، يحاكي عويل الرياح ووطأة الهجير، لقد أضاف صوت المغنية تولو كيكي بطبقته الحادة والحانية في آن حيوية على أجواء المسرح. تراوحت الأغنيات بين أغاني الحب والمنفى والحنين إلى الوطن، في إيقاعات تمزج بخفة بين موسيقى “البلوز” الحزينة، وصخب الطبول الأفريقية. ولد مؤسس الفرقة “أنانا هارونا” في مالي ثم انتقل للعيش في النيجر ومنها هاجر إلى بلجيكا حيث يقيم الآن في مدينة بروكسيل في شكل دائم. ومن هناك أسس فرقته تلك والتي اختار لها اسماً باللغة الطوارقية يعني “أبن الأبدية”، ومثلت الفرقة عند ظهورها على المسارح الأوربية نموذجاً للتعايش بين الثقافات، إذ تختلط تجربتهم الموسيقية والحياتية بالعديد من التأثيرات، وخلافاً لطبيعة موسيقاهم، مثلت هيئتهم المميزة نموذجاً مثيراً للجمهور الأوربي، فهم يرتدون العباءات أو الجينز والسترات الجلدية مع غطاء الرأس المميز لقبائل الطوارق، فرغم وجودهم في أوروبا لما يزيد عن عشر سنوات إلا أن أرواحهم مازالت تهيم في الصحراء وتختلط حرارتها بدمائهم حسب تعبير “هارونا” مؤسس الفرقة. وهم يتخذون من الموسيقى والغناء وسيلة لتمرير رسائلهم عن الألم والمعاناة والحب والاغتراب والمقاومة، فالموسيقى كما تقول المغنية “تولو كيكي” أنسب وسيلة للمقاومة من دون الإضرار بأي أحد. وتضيف كيكي، إن اللغة التي نغني بها لا تمثل عائقاً للتواصل مع الجمهور، فهي لغة غير مألوفة للكثيرين، غير أن الأصوات والطاقة الكامنة في الموسيقى تمثل لغة عالمية يفهمها الجميع. مسرح الجنينة، وهو هيئة مستقلة عن المؤسسة الثقافية الرسمية، وافتتح في حديقة الأزهر قبل عشر سنوات تقريباً بهدف تقديم برامج موسيقية ومسرحية متنوعة على مدار العام، تقدم معظمها فرق ومجموعات فنية مستقلة من مصر والمنطقة العربية. كما يسعى إلى تقديم التجارب الفنية الرائدة والمتميزة، والتي تسعى إلى استكشاف آفاق إبداعية جديدة. يذكر أن مهرجان حي هذا العام يتزامن مع الاحتفال بعيد الموسيقى ال 35 الذي يحتفى به في في 21 يونيو من كل عام، وانطلقت أولى فعالياته بمبادرة فرنسية في عام 1982 لتعزيز حضور الموسيقى في الفضاء العام من خلال دعم الموسيقيين المحترفين والهواة على تقديم موسيقاهم المتنوعة في شوارع مدن العالم المشاركة. ويحوز الحدث الدولي أهمية استثنائية مطردة باعتباره الاحتفالية الموسيقية العالمية الوحيدة المجانية في الهواء الطلق، كما يشهد حضوراً متزايداً على الساحة العالمية بعد أن احتضنت حوالي 700 مدينة في 120 بلداً دورته السابقة لعام 2015. فرقة “كيل أسوف” هي فرقة موسيقية تعتمد على إعادة صياغة التراث الموسيقي لقبائل الطوارق، فتمزج الإيقاعات التقليدية بألوان موسيقية منوعة مثل “الريغي” و”البلوز” و”الروك”. وهي منذ تأسيسها في عام 2006 لم تتخل عن تلك الروح التي ميزتها بين العديد من الفرق الموسيقية الأخرى في أوروبا. تتألف الفرقة من موسيقيين من أصول طوارقية يعيش معظمهم اليوم في بروكسل، ويتواجد أفرادها حالياً في القاهرة للمشاركة في فعاليات مهرجان حي الغنائي الذي ينظمه مسرح الجنينة خلال شهر رمضان من كل عام. تضيف الفرقة بطابعها المميز ونوعية الموسيقى التي تقدمها رصيداً جديداً إلى هذا المهرجان الذي يحتفي هذا العام بدورته الحادية عشر، واستطاع عبر دوراته السابقة الانفتاح على العديد من أشكال الموسيقى في الشرق والغرب مع التركيز على أنواع الموسيقى التي تمزج بين الثقافات. فرقة كيل آسوف هي أحد هذه الفرق التي تتميز موسيقاها بالمزج بين أنماط موسيقية متنوعة، فمن خلال تواجد أعضاء الفرقة في أوروبا تأثروا بالعديد من الأساليب والتراكيب الموسيقية المنتشرة هناك وتمكنوا من خلق مزيج فيما بينها وبين التراث المحلي في بلادهم. وكانت النتيجة متمثلة في نوع فريد من الإيقاع يمثل مزيجاً من صخب الطبول الأفريقية والأصوات الصارخة لآلات العزف الغربية ومشاعر الشجن التي يبثها الجمع بين صوت الناي المتواصل كالبكاء ونغمات الآلات الوترية، ما لفت إليهم الأنظار في أوروبا وجعلهم من أكثر الفرق ذات الأصول الأفريقية لفتاً للانتباه. كان حضور الفرقة لافتاً على مسرح الجنينة في القاهرة بأزيائهم المحلية المبهجة وإيقاعات موسيقاهم التي ملأت جوانب المسرح المفتوح بهجة دفعت الجمهور إلى التجاوب معهم على الرغم من وقع الكلمات الغريب على الآذان. بدأ “أنانا هارونا” وهو مؤسس الفرقة العرض بعزف صاخب على الجيتار الكهربائي بمساعدة مجموعة اللاعبين على الإيقاع، ومالبث أن تدخل صوت الأورج الكهربائي بإيقاعاته الحادة، ومثل هذا المزج بين الجيتار والأورج مدخلاً صاخباً وجيداً لقلوب الجماهير التي ملآت ساحة المسرح عن كامله، ومع دخول صوت “الكونترباز” حتى خفت حدة الإيقاع قليلاً ليفسح المجال لصوت مغنية الفرقة “تولو كيكي”، وهو صوت قادم من أعماق الصحراء، يحاكي عويل الرياح ووطأة الهجير، لقد أضاف صوت المغنية تولو كيكي بطبقته الحادة والحانية في آن حيوية على أجواء المسرح. تراوحت الأغنيات بين أغاني الحب والمنفى والحنين إلى الوطن، في إيقاعات تمزج بخفة بين موسيقى “البلوز” الحزينة، وصخب الطبول الأفريقية. ولد مؤسس الفرقة “أنانا هارونا” في مالي ثم انتقل للعيش في النيجر ومنها هاجر إلى بلجيكا حيث يقيم الآن في مدينة بروكسيل في شكل دائم. ومن هناك أسس فرقته تلك والتي اختار لها اسماً باللغة الطوارقية يعني “أبن الأبدية”، ومثلت الفرقة عند ظهورها على المسارح الأوربية نموذجاً للتعايش بين الثقافات، إذ تختلط تجربتهم الموسيقية والحياتية بالعديد من التأثيرات، وخلافاً لطبيعة موسيقاهم، مثلت هيئتهم المميزة نموذجاً مثيراً للجمهور الأوربي، فهم يرتدون العباءات أو الجينز والسترات الجلدية مع غطاء الرأس المميز لقبائل الطوارق، فرغم وجودهم في أوروبا لما يزيد عن عشر سنوات إلا أن أرواحهم مازالت تهيم في الصحراء وتختلط حرارتها بدمائهم حسب تعبير “هارونا” مؤسس الفرقة. وهم يتخذون من الموسيقى والغناء وسيلة لتمرير رسائلهم عن الألم والمعاناة والحب والاغتراب والمقاومة، فالموسيقى كما تقول المغنية “تولو كيكي” أنسب وسيلة للمقاومة من دون الإضرار بأي أحد. وتضيف كيكي، إن اللغة التي نغني بها لا تمثل عائقاً للتواصل مع الجمهور، فهي لغة غير مألوفة للكثيرين، غير أن الأصوات والطاقة الكامنة في الموسيقى تمثل لغة عالمية يفهمها الجميع. مسرح الجنينة، وهو هيئة مستقلة عن المؤسسة الثقافية الرسمية، وافتتح في حديقة الأزهر قبل عشر سنوات تقريباً بهدف تقديم برامج موسيقية ومسرحية متنوعة على مدار العام، تقدم معظمها فرق ومجموعات فنية مستقلة من مصر والمنطقة العربية. كما يسعى إلى تقديم التجارب الفنية الرائدة والمتميزة، والتي تسعى إلى استكشاف آفاق إبداعية جديدة. يذكر أن مهرجان حي هذا العام يتزامن مع الاحتفال بعيد الموسيقى ال 35 الذي يحتفى به في في 21 يونيو من كل عام، وانطلقت أولى فعالياته بمبادرة فرنسية في عام 1982 لتعزيز حضور الموسيقى في الفضاء العام من خلال دعم الموسيقيين المحترفين والهواة على تقديم موسيقاهم المتنوعة في شوارع مدن العالم المشاركة. ويحوز الحدث الدولي أهمية استثنائية مطردة باعتباره الاحتفالية الموسيقية العالمية الوحيدة المجانية في الهواء الطلق، كما يشهد حضوراً متزايداً على الساحة العالمية بعد أن احتضنت حوالي 700 مدينة في 120 بلداً دورته السابقة لعام 2015.